تاريخ كأس أوروبا (4): الألمان يستهلون حقبتهم «الذهبية» بلقب البطولة الرابعة

المدفعجي مولر يواصل التألق وسط كوكبة من نجوم منتخب الماكينات

غونتر نيتزر وبكنباور نجما ألمانيا على منصة التتويج عام 1972
غونتر نيتزر وبكنباور نجما ألمانيا على منصة التتويج عام 1972
TT

تاريخ كأس أوروبا (4): الألمان يستهلون حقبتهم «الذهبية» بلقب البطولة الرابعة

غونتر نيتزر وبكنباور نجما ألمانيا على منصة التتويج عام 1972
غونتر نيتزر وبكنباور نجما ألمانيا على منصة التتويج عام 1972

واصل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم اعتماد دوري المجموعات في المرحلة الأولى من تصفيات البطولة الأوروبية ونظام خروج المغلوب في المرحلة الثانية، التي تمثل الدور ربع النهائي.
ولمّا كان عدد الدول الأعضاء في «يويفا» عند انطلاق تصفيات البطولة الرابعة هو 33 دولة، فقد أتى عزوف آيسلندا عن المشاركة في التصفيات ليتيح توزيعًا مثاليًا لسائر منتخبات القارّة على مجموعات المرحلة الأولى، بواقع ثماني مجموعات تضمّ كل منها أربعة منتخبات يتأهّل منها بطل المجموعة إلى دور الثمانية.
ويذكر أنّ هذا كان الغياب الأخير لآيسلندا، حيث ستشارك في تصفيات البطولة اللاحقة في عام 1976، لكنّ التأهّل إلى النهائيّات سوف يستغرقها أربعة عقود كاملة!
في المقابل، واصل الاتحاد السوفياتي مسيرته المظفرة في البطولة الأوروبية، إذ تأهل إلى نهائيّاتها للمرّة الرابعة من أصل أربع بطولات. وعادت المجر إلى الوجد مع الاتحاد السوفياتي في النهائيّات بعدما كانت قد شاركت معه في نهائيّات البطولة الثانية في إسبانيا.
أمّا الفريقان اللذان أكملا الدور نصف النهائي فكانا الضيفان الجديدان على النهائيّات، بلجيكا وألمانيا الغربية، وذلك بعدما تمكّنا من إخراج حاملة اللقب إيطاليا وحاملة البرونزية إنجلترا من الدور ربع النهائي.
وسوف يستمرّ وجود ألمانيا الغربية (ثم ألمانيا) في النهائيّات من دون انقطاع حتى اليوم، بما في ذلك تأهّلها إلى نهائيّات البطولة المقبلة «يورو 2016» في فرنسا، كما سيسجّل الألمان عبر هذه المسيرة أرقامًا قياسيّة كثيرة.
وتجدر الإشارة إلى أنّه بناءً على طلب كل من اسكوتلندا وويلز وآيرلندا الشمالية، لم تعد نتائج البطولة البريطانية التي كانت تقام سنويًا آنذاك، معتمدة لتحديد المتأهّلين إلى نهائيّات البطولة الأوروبية لكرة القدم، كما كان الحال في تصفيات البطولة السابقة.
هذا واختار الاتحاد الأوروبي بلجيكا لاستضافة البطولة الرابعة بين 14 و18 يونيو (حزيران) 1972، فعمدت بدورها إلى اختيار أربعة ملاعب لتقام عليها المباريات الأربع للنهائيّات، وهو رقم قياسي تجاوز ما حقّقته إيطاليا عام 1968 باعتمادها ثلاثة ملاعب.
«المدفعجي» يضرب مجدّدًا
المباراة الافتتاحية التي أجريت يوم 14 يونيو في مدينة أنتويرب، شهدت خروج الفريق المضيف من المنافسة بعد خسارته أمام ألمانيا الغربية بنتيجة 1 - 2، فأعادت إلى الذاكرة أولى مباريات النهائيّات في عام 1960 التي خسرت فيها فرنسا على أرضها أمام يوغوسلافيا، وباتت حينذاك أول دولة مضيفة تخرج من المنافسة.
وبهذا الفوز خارج أرضهم، استكمل الألمان ما كانوا قد بدأوه في تصفيات البطولة، وذلك عندما فازوا بكافة المباريات الأربع التي خاضوها على أرض منافسيهم، بينما حققوا فوزًا وحيدًا (على ألبانيا) وثلاثة تعادلات في المباريات التي خاضوها على أرضهم وبين جمهورهم.
سجّل هدفي الألمان غيرد مولر في الدقيقتين 24 و71. واستكمل «المدفعجي» بدوره ما كان قد بدأه في التصفيات، حيث سجّل خلالها أكثر من نصف أهداف فريقه (7 من أصل 13 هدفًا).
هذا وكان الحكم الاسكوتلندي ويليام مولان قد أنذر في الدقيقة 17 ساعد الدفاع البلجيكي إرفين فاندندايلي. ولمّا كانت البطولة الأوروبية قد بدأت اعتماد البطاقات الملوّنة، بعد اعتمادها في كأس العالم 1970 أيضًا، فقد بات فاندندايلي أول لاعب ينال بطاقة صفراء في النهائيّات، وفق سجلات الـ«يويفا».
هذا واستفاد المدرّب الألماني هيلموت شون من تطوّر آخر شهدته البطولة للمرّة الأولى كذلك، وهو إمكانية تبديل اللاعبين، فعمد إلى استبدال لاعب خط الوسط أولي هونيس بزميله يورغن غرابوفسكي في الدقيقة 59. فبات هونيس أول لاعب يستبدل في النهائيّات بينما بات غرابوفسكي أول لاعب يشارك في مباراة من مقعد الاحتياطيين، بطبيعة الحال.
أمّا البديل الآخر في المباراة، فكان البلجيكي أوديلون بولونيس، الذي شارك في الدقيقة 70 مكان زميله موريس مارتينس. ورغم أنّ هدف مولر الثاني جاء بعد دقيقة من نزوله إلى الملعب، تمكّن بولونيس في الدقيقة 83 من تسجيل هدف ردّ الاعتبار لبلجيكا، وبات بالتالي أول لاعب بديل يسجّل في النهائيّات.
نهائي ثالث للسوفيات
في اليوم نفسه والتوقيت نفسه، خاض الاتحاد السوفياتي والمجر المباراة الأخرى في الدور نصف النهائي على ملعب إميل فيرسي في العاصمة بروكسل.
وللمرّة الثالثة في أربع بطولات، استطاع منتخب الاتحاد السوفياتي التأهّل إلى المباراة النهائيّة للبطولة بعد فوزه على المجر بهدف سجّله أناتولي كونكوف في الدقيقة 53، وهو رقم سوف يبقى قياسيا طيلة 20 عامًا.
وكادت المجر أن تعادل النتيجة قبل خمس دقائق من نهاية المباراة، وذلك عندما حصلت على ركلة جزاء سدّدها شاندور زامبو، غير أنّ الحارس السوفياتي يفجيني روداكوف تمكّن من صدّها والحفاظ على تقدّم فريقه.
ويذكر أنّ هذه كانت ركلة الجزاء الثانية التي تحتسب ضدّ الاتحاد السوفياتي في النهائيّات، وفي الدور نصف النهائي تحديدًا، والثانية أيضًا التي لا تثمر عن هدف. فالركلة الأولى كانت احتسبت لتشيكوسلوفاكيا في البطولة الأولى عام 1960 وأهدرها يوزيف فويتا في مواجهة ليف ياشين.
ونجح منتخب بلجيكا حيث فشل جاره الفرنسي قبل 12 عامًا، فهزم منتخب المجر في المباراة على المركز الثالث بنتيجة 2 - 1 وبات الفريق المضيف الوحيد في تاريخ البطولة الأوروبية الذي ينجح في إحراز الميدالية البرونزيّة.
وقد حسم البلجيك نتيجة المباراة، التي استضافتها مدينة لياج، في غضون خمس دقائق من الشوط الأول عبر هدفين سجّل أولهما راوول لامبرت في الدقيقة 24 والثاني بول فان هيمست في الدقيقة 28، بينما جاء هدف ردّ الاعتبار للمجر من ركلة جزاء سدّدها لايوس كو بنجاح في الشوط الثاني.
وهذه كانت ركلة الجزاء الرابعة التي تحتسب في النهائيّات ككل، والثانية التي تحتسب لصالح المجر، وفي مباراة «البرونزية» بالتحديد، وتثمر عن هدف كذلك، في مقابل ركلتي الجزاء اللتين تم احتسابهما ضدّ الاتحاد السوفياتي ولم تثمرا. وكانت الركلة الهنغاريّة الأولى جاءت في مباراة المركز الثالث لبطولة عام 1964 وأسهمت في تحقيقها الفوز على الدنمارك بثلاثية نظيفة.
وإضافة لمساهمته في إحراز منتخب بلده الميدالية البرونزية، استطاع فان هيمست أن يعادل في هذه المباراة رقميين قياسيين لبلجيكا، وهما عدد المباريات الدولية (68 مباراة آنذاك) وعدد الأهداف الدوليّة (30 هدفًا، بالتساوي مع برنار فورهوف). ورغم أنّ لاعبين عدّة سيخوضون مع منتخب بلجيكا لاحقًا مباريات أكثر من فان هيمست، لكنّ الرقم القياسي للأهداف الدولية سيبقى في حوزته حتى اليوم.
تجدر الإشارة إلى أنّ مشاركة المجر في البطولة الرابعة ستكون الأخيرة لها حتى نهائيّات يورو 2016، التي تأهّل الهنغاريون لخوضها بفوزهم على النرويج في مباراتي الملحق، وذلك بعد غيابهم عن 10 بطولات متتالية طيلة 44 عامًا، وهو رقم قياسي.
نهائي من جانب واحد
على ملعب هيسل، وفي مباراة من طرف واحد لم يستطع خلالها السوفيات مجاراة كوكبة من أفضل اللاعبين في أوروبا على الإطلاق، شهدت المباراة النهائيّة للبطولة الرابعة تسجيل الألمان أكبر فارق في النتيجة، حتى نهائي العام 2012. إذ اكتسحوا منتخب الاتحاد السوفياتي بثلاثيّة نظيفة.
وقد سجّل غيرد مولر هدفين، للمباراة الثانية على التوالي، فتصدّر بذلك لائحة الهدّافين برصيد أربعة أهداف، وهو أعلى رصيد من الأهداف يسجّله لاعب في بطولة واحدة، وسوف يستمرّ كذلك طيلة 12 عامًا.
ولم يكن تألّق مولر في مواجهة السوفيات مستغربا، ففي مباراة استعداديّة للنهائيّات أقيمت قبل النهائي بـ23 يومًا، فاز الألمان على السوفيات بأربعة أهداف لهدف، وسجّل مولر نفسه كل الأهداف الألمانية الأربعة!
والمستوى الرفيع للمنتخب الألماني ككل أدّى في الواقع إلى وجود سبعة من لاعبيه في التشكيلة المثالية للبطولة، التي ضمّت 11 لاعبًا.. إضافة إلى احتلال فرانتس بيكنباور وغيرد مولر وغونتر نيتزر الصدارة الثلاثية للائحة أفضل لاعب في أوروبا لعام 1972، هذا وسوف تسهم هذه المجموعة في فوز فريقها بكأس العالم بعد سنتين، لتصبح ألمانيا الغربية بذلك أول دولة تضمّ لقب كأس العالم إلى لقب البطولة الأوروبية.



انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

نجحت المنتخبات العربية في اجتياز اختبار البداية خلال مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في المغرب، مؤكدة منذ الظهور الأول أنها تدخل المنافسة بعقلية واضحة وطموح يتجاوز حسابات العبور إلى أدوار متقدمة.

وجاءت هذه الانطلاقة مدعومة بأداء منضبط، وحسم في اللحظات المفصلية، وهما عنصران غالباً ما يصنعان الفارق في البطولات القارية.

أسود الأطلس

في المباراة الافتتاحية للبطولة وأولى مباريات المجموعة، تجاوز المنتخب المغربي نظيره منتخب جزر القمر بنتيجة هدفين دون مقابل، في لقاء اتسم بالصبر التكتيكي، قبل أن يحسمه أصحاب الأرض في الشوط الثاني.

وبعد شوط أول طغى عليه الحذر والتنظيم الدفاعي للمنافس، انتظر «أسود الأطلس» حتى الدقيقة 55 لافتتاح التسجيل عبر إبراهيم دياز، الذي أنهى هجمة منظمة بلمسة فنية عكست الفارق في الجودة.

المنتخب المغربي (أسوشيتد برس)

ومع تقدُّم الدقائق وازدياد المساحات، عزَّز المغرب تفوقه بهدف ثانٍ حمل توقيع أيوب الكعبي في الدقيقة 74، بعدما ترجم سيطرة المنتخب إلى هدف من مقصّية أكَّد به أفضلية الأرض والجمهور.

الفوز جاء هادئاً ومدروساً، ومنح المنتخب المغربي انطلاقة تعكس نضجاً في التعامل مع ضغط الافتتاح ومتطلبات البطولة الطويلة.

الفراعنة

وفي أول ظهور لها ضمن المجموعة، حققت مصر فوزاً ثميناً على منتخب زيمبابوي بنتيجة 2 – 1، في مباراة عكست طبيعة اللقاءات الافتتاحية من حيث الندية والتعقيد. وبعد شوط أول متوازن، نجح المنتخب المصري في كسر التعادل عند الدقيقة 64 عبر عمر مرموش، الذي استثمر إحدى الفرص ليمنح «الفراعنة» التقدُّم.

المنتخب المصري (أسوشيتد برس)

ورغم محاولات زيمبابوي العودة في اللقاء، فإن المنتخب المصري حافظ على توازنه حتى جاءت الدقيقة 91، حيث حسم محمد صلاح المواجهة بهدف ثانٍ وضع به بصمته المعتادة في اللحظات الحاسمة، مؤكداً أن الخبرة والهدوء يبقيان سلاح مصر الأبرز في البطولات القارية.

نسور قرطاج

أما تونس، فقد قدّمت واحدة من أقوى البدايات العربية، بعدما تفوقت على منتخب أوغندا بنتيجة 3 – 1 في أولى مباريات المجموعة. وافتتح «نسور قرطاج» التسجيل مبكراً عند الدقيقة 10، عبر إلياس السخيري، في هدف منح المنتخب أفضلية نفسية وسهّل مهمته في السيطرة على مجريات اللقاء.

المنتخب التونسي (رويترز)

وتواصل التفوق التونسي مع تألق لافت لإلياس العاشوري، الذي سجل هدفين متتاليين في الدقيقتين 40 و64، مؤكداً الفاعلية الهجومية والقدرة على تنويع الحلول. ورغم تلقي هدف، فإن الصورة العامة عكست منتخباً يعرف كيف يبدأ البطولات بقوة، ويملك شخصية واضحة داخل الملعب.

ثعالب الصحراء

أكد منتخب الجزائر تفوقه في أولى مبارياته ضمن دور المجموعات، بعدما تغلّب على منتخب السودان بنتيجة 3 – 0، في لقاء جمع بين الحسم والواقعية، وبرز فيه القائد رياض محرز كأحد أبرز مفاتيح اللعب.

وجاءت بداية المباراة سريعة؛ إذ لم ينتظر المنتخب الجزائري سوى الدقيقة الثانية لافتتاح التسجيل عبر محرز، مستثمراً تركيزاً عالياً مع صافرة البداية.

ورغم الهدف المبكر، أظهر السودان تنظيماً جيداً وقدرة على استيعاب الضغط، ونجح في مجاراة الإيقاع خلال فترات من اللقاء، قبل أن تتأثر مجريات المباراة بحالة طرد اللاعب السوداني صلاح عادل، التي فرضت واقعاً جديداً على المواجهة.

منتخب الجزائر (أسوشيتد برس)

ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الجزائري ضغطه، ليعود محرز ويُعزّز التقدم بهدف ثانٍ في الدقيقة 61، مؤكّداً حضوره القيادي وتأثيره في المواعيد الكبرى. ورغم النقص العددي، واصل المنتخب السوداني اللعب بروح تنافسية عالية، محافظاً على انضباطه ومحاولاً الحد من المساحات.

وفي الدقيقة 85، تُوّج التفوق الجزائري بهدف ثالث حمل توقيع إبراهيم مازة، الذي استثمر إحدى الهجمات ليضع بصمته ويختتم ثلاثية ثعالب الصحراء، في هدف عكس عمق الخيارات وتنوع الحلول داخل المنتخب الجزائري.

صقور الجديان

في المقابل، ورغم النقص العددي، أظهر المنتخب السوداني روحاً تنافسية عالية، وأكد أن الفارق في النتيجة لا يعكس بالضرورة الفارق في الأداء أو الالتزام داخل الملعب.

منتخب السودان (أسوشيتد برس)

ورغم أفضلية النتيجة للجزائر، فإن الأداء السوداني ترك انطباعاً إيجابياً، وأكد أن المباراة الافتتاحية للمجموعة لم تكن من طرف واحد، بل حملت مؤشرات على منتخب قادر على إزعاج منافسيه إذا واصل اللعب بالروح نفسها في الجولات المقبلة.

ومع هذه الانطلاقة الإيجابية، يفرض الحضور العربي نفسه كأحد أبرز ملامح النسخة المغربية من كأس الأمم الأفريقية، في ظل نتائج مشجعة وأداء يعكس ارتفاع سقف الطموحات، ما يمنح البطولة زخماً إضافياً ويؤكد أن المنافسة هذا العام ستكون أكثر تقارباً وثراءً.


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.