أستراليا تحذف مساهمتها عن تضرر الحاجز المرجاني العظيم من تقرير لليونيسكو

بسبب مخاوف من تأثيره سلبًا على السياحة

الحاجز المرجاني (أ.ف.ب)
الحاجز المرجاني (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تحذف مساهمتها عن تضرر الحاجز المرجاني العظيم من تقرير لليونيسكو

الحاجز المرجاني (أ.ف.ب)
الحاجز المرجاني (أ.ف.ب)

قالت وزارة البيئة الأسترالية إنها حذفت مساهمتها في تقرير للأمم المتحدة يفحص أثر التغير المناخي على مواقع التراث العالمي، بسبب مخاوف من أن ذلك قد يُحدث «ارتباكا» ويؤثر سلبا على السياحة.
وأثار تقرير عن التغير المناخي للجنة التراث العالمي والسياحة - الذي صدر الجمعة دون إشارة إلى أستراليا - غضبا من علماء معنيين بالمناخ، الذين لم يتم إبلاغهم بأن مساهماتهم حذفت من التقرير.
وكانت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونيسكو» لم تذهب لحد إدراج الحاجز المرجاني العظيم في قائمة المواقع «المعرضة للخطر» إلا أنها أثارت مخاوف بشأن مستقبله.
وقالت وزارة البيئة إنها تشعر بالقلق من أن «صياغة» التقرير ربما كانت ستسبب ارتباكا بين قضيتي وضع مواقع التراث العالمي والمخاوف الناجمة عن التغير المناخي. وقالت متحدثة باسم وزارة البيئة إن «الوزارة أبدت قلقها من أن إعداد التقرير تحت عنوان مواقع معرضة للخطر، يمكن أن يسبب ارتباكا كبيرا. أوضحت خبرة أستراليا في الآونة الأخيرة أن التعليق السلبي عن وضع مواقع التراث العالمي أثر على السياحة». وكان علماء أستراليون قالوا الشهر الماضي أن 7 في المائة من الحاجز المرجاني العظيم الذي يجلب سياحة حجمها نحو 5 مليارات دولار أسترالي سنويا (3.61 مليار دولار أميركي) لم تمس بتبييض الشعاب المرجانية، وأن معظمه معرض للتدمير.
ويحدث تبييض الشعاب المرجانية عندما تكون المياه دافئة جدا، مما يرغم الشعاب على طرد الطحالب التي تعيش فيها، مما يؤدي إلى أن تتكلس وتتحول إلى اللون الأبيض. والأبيض المعتدل يمكن أن يتحسن إذا انخفضت درجات الحرارة.
وعلى الرغم من أن الأثر زاد جراء إحدى أقوى دورات ظاهرة «النينيو» منذ نحو 20 عاما، فإن العلماء يعتقدون أن التغير المناخي هو السبب. وشعر ويل ستيفن، عالم المناخ بجامعة أستراليا الوطنية الذي طلب منه المساهمة في التقرير، بالغضب عند اكتشافه أمس الجمعة أن كل الإشارات إلى مواقع التراث الأسترالي حذفت.
وقال لـ«رويترز»: «العلم معروف بحق. هذه ليست مشكلة على الإطلاق، وليس هناك جديد بالنسبة لقطاع السياحة. إنه أمر ليس جديدا على عالم العلم على الإطلاق، ولذا لا أرى الأمر الاستفزازي في هذا التقرير».
وكانت اليونيسكو طلبت من ستيفن إجراء دراسة حالة على الحاجز المرجاني العظيم، مع التركيز على مخاطر التغير المناخي على السياحة.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.