مونديال الناشئين ينطلق اليوم في الإمارات.. والمنافسة مفتوحة لإحراز اللقب

البطولة شهدت كتابة شهادة ميلاد فيغو ورونالدينهو وكاكا ونيمار وكاسياس وفابريغاس

مونديال الناشئين ينطلق اليوم في الإمارات.. والمنافسة مفتوحة لإحراز اللقب
TT

مونديال الناشئين ينطلق اليوم في الإمارات.. والمنافسة مفتوحة لإحراز اللقب

مونديال الناشئين ينطلق اليوم في الإمارات.. والمنافسة مفتوحة لإحراز اللقب

تنطلق اليوم منافسات النسخة الرابعة عشرة من بطولة كأس العالم للناشئين (تحت 17 سنة) لكرة القدم التي تستضيفها الإمارات حتى 8 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل وسط منافسة مفتوحة لإحراز اللقب.
وتلعب اليوم في الافتتاح الإمارات مع هندوراس، والبرازيل مع سلوفاكيا (المجموعة الأولى) والأوروغواي مع نيوزيلندا، وساحل العاج مع إيطاليا (الثانية). وتستكمل المباريات غدا فيلعب المغرب مع كرواتيا، وبنما مع أوزبكستان (الثالثة)، وتونس مع فنزويلا، وروسيا مع اليابان (الرابعة)، على أن تختتم الجولة الأولى السبت المقبل بلقاءات كندا والنمسا، وإيران مع الأرجنتين (الخامسة) والمكسيك مع نيجيريا، والعراق مع السويد (السادسة).
ويتأهل أول وثاني كل مجموعة إلى الدور الثاني إضافة إلى أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث في المجموعات الست. وتكتسب البطولة التي تعد الثالثة من حيث الأقدمية في المسابقات التي ينظمها الاتحاد الدولي «فيفا» بعد كأسي العالم للرجال والشباب، أهميتها من كونها قدمت منذ انطلاقها عام 1985 في الصين الكثير من النجوم الذين سطعوا فيما بعد فوق المستطيل الأخضر. ويأتي في مقدمة النجوم الذين كتبوا شهادة ميلادهم في كأس العالم للناشئين البرتغالي لويس فيغو والألماني ماريو غوتسه والثنائي الإيطالي أليساندرو دل بييرو وفرانشيسكو توتي والثلاثي البرازيلي رونالدينهو وريكاردو كاكا ونيمار والإسباني إيكر كاسياس وتشابي هرنانديز وسيسك فابريغاس.
وتعد البرازيل ونيجيريا أكثر المنتخبات فوزا باللقب برصيد ثلاثة ألقاب، وتأتي المكسيك وغانا في المركز الثاني برصيد لقبين، في حين كان اللقب مرة واحدة من نصيب السعودية والاتحاد السوفياتي السابق وسويسرا وفرنسا. وكانت المكسيك آخر من أحرز لقب البطولة بعدما توجت بالنسخة الثالثة عشرة الماضية التي نظمتها على أرضها بفوزها على الأوروغواي 2 - صفر في المباراة النهائية. وتبدو المكسيك التي أحرزت اللقب مرتين في آخر أربع نسخ، مرشحة مجددا للصعود إلى منصة التتويج، إلا أنها لن تكون لوحدها في السباق بوجود البرازيل ونيجيريا الطامحتين لنيل اللقب الرابع في تاريخهما.
وعلى الرغم من أن البرازيل حلت ثالثة في بطولة أميركا الجنوبية تحت 17 سنة بفارق الأهداف عن الأرجنتين البطلة وفنزويلا الوصيفة، فإنها تدخل دائما كأس العالم للناشئين وهي مرشحة لإحراز لقبها لما تمتلكه من مواهب سبق لهم الهيمنة في مسابقات فئاتهم إن كان عالميا أو قاريا (10 ألقاب في كوبا أميركا). ويتشابه حال نيجيريا مع البرازيل، فهي رغم حلولها وصيفة لكأس الأمم الأفريقية الأخيرة بعد خسارتها أمام ساحل العاج في النهائي بركلات الترجيح 4 - 5، تتطلع لإحراز اللقب الرابع معتمدة على الثنائي المرعب ساكسيس ايزاك وكيليشي ايهياناتشو بعدما سجلا معا 12 هدفا في البطولة القارية التي أقيمت في المغرب. وتبقى الأرجنتين بطلة أميركا الجنوبية اللغز المحير فهي رغم هيمنتها على كأس العالم للشباب، إلا أن أفضل ما فعلته في مونديال الناشئين هو إحرازها المركز الثالث أعوام 1991 و1995 و2003 والمركز الرابع عام 2001.
ويتمثل العرب لأول مرة في تاريخ البطولة بأربعة منتخبات هي الإمارات والعراق والمغرب وتونس التي تتطلع للظهور المشرف ليس إلا، طالما أن تكرار إنجاز السعودية الذي حققته عام 1989 في اسكوتلندا عندما أحرزت اللقب يبدو صعبا للغاية. وتأهلت الإمارات بوصفها الدولة المضيفة، في حين حل العراق رابعا في بطولة آسيا تحت 17 سنة، واحتل منتخبا تونس والمغرب المركزين الثالث والرابع في بطولة أفريقيا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».