المستثمر الإندونيسي ثوهير يستحوذ على غالبية أسهم الإنتر رسميا

ماسيمو موراتي يعيد التفكير بشأن فرضية بقائه في إدارة الإنتر

المستثمر الإندونيسي ثوهير يستحوذ على غالبية أسهم الإنتر رسميا
TT

المستثمر الإندونيسي ثوهير يستحوذ على غالبية أسهم الإنتر رسميا

المستثمر الإندونيسي ثوهير يستحوذ على غالبية أسهم الإنتر رسميا

سيكتسب الإنتر عالمية أكبر بعد شراء شركة «إنترناشيونال سبورتس كابيتال» (ISC) غالبية أسهم النادي، حيث وصلت توقيعات إريك ثوهير وروسان رويسلاني وهاندي سويتيدجو بالفعل عبر الفاكس لاستاد ميلانو على عقد شراء 70 في المائة من أسهم النادي من هونغ كونغ ولوس أنجليس وموسكو. كما سيصل مبلغ 250 مليون يورو من جانب الشركة التي يديرها المستثمر الإندونيسي ثوهير لشراء غالبية أسهم النادي على دفعتين.
وظهر اسم الشركة الجديدة المالكة لغالبية أسهم الإنتر بالبيان الرسمي الذي صدر على موقع النادي بالأمس، وتضمن: «وقع الإنتر عقدا إلزاميا تصبح بموجبه شركة (إنترناشيونال سبورتس كابيتال) مالكة لـ70 في المائة من أسهمه، من خلال زيادة رأس المال الخاص. جدير بالذكر أن نادي الإنتر، ومقره في مدينة ميلانو، هو الوحيد الذي لم يهبط طوال 105 أعوام، ويفخر بعلامة تجارية عالمية يمكنها الاعتماد على 20 مليون مشجع أوروبي ونحو 160 مليونا في العالم كله. وبعد أن قادت عائلة موراتي النادي في مسيرة نجاح تبدأ الآن مسيرة من أجل ضمان مستقبل مشرق للإنتر. وسيعمل ثوهير ورويسلاني وسويتيدجو معا من أجل ضمان مستقبل ناجح وجعل النادي أكثر تنافسية في إيطاليا وأوروبا والعالم أجمع».
وصرح موراتي في البيان قائلا: «تمثل حماسة وعملية الشركاء الجدد ضمانا للمستقبل. وسيحقق إريك وروسان وهاندي انتصارات جديدة لألوان قميص الإنتر المعشوقة، بثقة وحب مشجعينا الرائعين». وعلى العكس، أوضح ثوهير قائلا: «اليوم هو حقا يوم مميز، وشرفني ماسيمو موراتي بأن يعهد إلي بمسؤولية قيادة الإنتر في فصل جديد من تاريخه، وأنا سعيد للغاية باستمراره في أن يكون شريكي. وأتشوق لتسخير شغفنا وخبرتنا الدولية في خدمة هذا النادي الرائع وجماهيره».
وأضاف موراتي: «وقعنا على كل شيء وأصدرنا البيان. وأشعر بالرضا، استغرقنا كثير من الوقت لكن وصلنا لاتفاق، وتبدو الصفقة متوازنة. ماذا عن انطباعي؟ أتظاهر بأن كل شيء طبيعي، لكن من الواضح أني متفاجئ، وبالتالي سأرى ما الذي أشعر به لأقوله، مع كل الود والارتياح بترك النادي في أيد أمينة».
بينما صرح ثوهير من هونغ كونغ التي يمضي بها إجازته مع العائلة، قائلا: «في إندونيسيا نحتفل اليوم بعيد الأضحى ونتمنى أن يكون هذا التوقيع مباركا».
واختتم موراتي الحديث عن الإدارة الجديدة قائلا: «سأبقى في إدارة النادي، وبالتالي تاريخ العائلة سيستمر بشكل ما، وسأواصل العمل في النادي طالما بإمكاني المساعدة حتى يظهر شخص آخر البراعة».
إذن، يعيد ماسيمو موراتي التفكير بشأن فرضية بقائه في الإنتر التي كان يرفضها من قبل. ويذكر أن موراتي آثر التضحية لصالح الإنتر، حيث ستسد 200 مليون يورو ديون النادي، وبدلا من أن تدخل الخمسون مليونا الأخرى جيبه الخاص قرر أن يستثمرها من أجل مستقبل النادي.
ومن المقرر أن يتكون مجلس الإدارة الجديد من 8 أشخاص، من بينهم ثلاثة من عائلة موراتي، وهم أنجيلو ماريو نجل موراتي (على الأرجح سيكون نائب الرئيس) ورينالدو غيلفي وماسيمو ذاته، إلا إذا قرر في النهاية ألا يكون الرئيس، فضلا عن خمسة من المستثمرين الشركاء، وهم إريك ثوهير وروسان رويسلاني وهاندي سويتيدجو وتوماس شريفي وآخر لا يزال مجهولا. ومن المتوقع أن يلعب شريفي دورا قويا في إدارة النادي كمسؤول عن الجانب المالي إلى جانب المدير العام ماركو فاسوني. ويمكن للنادي التخطيط الآن لسوق الانتقالات الشتوية المقبلة، حيث يحلم بضم فيراتي وناينغولان.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».