النصر مطالب بدفع 108 ملايين ريال ملزمة السداد

رئيسه للجماهير: ساندوا الكيان.. وكانيدا يدرب اللاعبين على الضربات الترجيحية

الأمير فيصل بن تركي و فهد المطوع («الشرق الأوسط»)
الأمير فيصل بن تركي و فهد المطوع («الشرق الأوسط»)
TT

النصر مطالب بدفع 108 ملايين ريال ملزمة السداد

الأمير فيصل بن تركي و فهد المطوع («الشرق الأوسط»)
الأمير فيصل بن تركي و فهد المطوع («الشرق الأوسط»)

كشفت مصادر نصراوية وثيقة الاطلاع لـ«الشرق الأوسط» عن أن تضخيم حجم الديون التي تعانيها خزينة النادي تسبب في فجوة كبيرة بين الشرفيين في النادي، وكأن الإدارة الجديدة التي يتوقع أن تخلف إدارة الأمير فيصل بن تركي، في حال عزمها على الاستقالة، في حاجة إلى سداد 183 ملايين ريال فورا.
وأبلغت المصادر ذاتها، أن القرض البنكي البالغ 30 مليون ريال سيقوم بسداد نحو 70 مليون ريال بعد مفاوضات أصحاب الشكاوى وتقليص هذه المبالغ إلى الرقم المذكور، وهو ما يعني تبقي نحو 113 مليون، في حين أنه يتعين على النادي البدء في الموسم الجديد بديون لا تزيد على 40 مليون ريال سعودي؛ كي يمكنه الاستفادة من تسجيل اللاعبين السعوديين، أو بدء الموسم الجديد بدين لا يزيد على 50 مليون حتى يمكنه تسجيل اللاعبين الأجانب؛ وهو ما يعني أن إدارة النادي عليها التزامات ملزمة السداد بنحو 108 ملايين ريال قبل أغسطس (آب) المقبل؛ وذلك للبدء باللاعبين الأجانب الجدد.
وفي حال إضافة قيمة القرض البنكي الذي لم تستخدمه إدارة النادي الحالية؛ إذ وضعته على لائحة الانتظار حتى تتصرف به الإدارة الجديدة، حيث ستكون الديون بنحو 148 مليون ريال، وسيتعين عليها تقليص هذه الديون لتصل إلى 40 مليون ريال، أي عليها سداد نحو 108 ملايين ريال فقط على أن تقوم بجدولة المستحقات المتبقية وهي 40 مليون ريال.
وعلى إدارة نادي النصر، سواء الحالية أو المستقبلية، سداد 9 رواتب شهرية حتى نهاية يونيو (حزيران) المقبل، وقيمتها تتجاوز الـ45 مليون ريال، فضلا عن مستحقات اللاعبين الأجانب ومقدمات عقودهم والشكاوى التي على النادي.
وبدأ نادي النصر في واجهة المشهد الرياضي السعودي في الأسبوعين الماضيين حينما أعلن رئيسه الأمير فيصل بن تركي الاستقالة من منصبه قبل أن يعلن فهد المطوع الترشح مدعوما بطلب العضو الشرفي الداعم، الذي تعهد بدفع 65 مليون ريال سنويا إلى جانب تعهده بدفع 61 مليون ريال لسداد 183 ريال، شارطا في الوقت ذاته أن يدفع الأمير فيصل بن تركي 61 مليونا، وأعضاء الشرف الآخرين المبلغ نفسه، فيما تعهد المطوع بدفع 35 مليون ريال سنويا.
هذا البيان تبعه بيان آخر من الأمير فيصل بن تركي، أكد فيه أنه مستعد للسداد وفقا للقوائم المالية المدققة بنهاية 29 مايو (أيار) الحالي، وأنه سينتظر الاسم المرشح في النادي للاجتماع به (أمس)، وهو الذي لم يحصل؛ وهو ما أجبر العضو الشرفي الداعم ومرشحه المطوع على الانسحاب أول من أمس وسط انتقادات لاذعة من النصراويين كافة، إعلاما ومشجعين، تجاه موقف الطرفين اللذين أوقعا النادي في أزمة قبل أيام قليلة من نهائي كأس الملك.
بيان المطوع أكد فيه انسحابه بشكل رسمي من السباق على رئاسة نادي النصر، مبررا انسحابه بانقضاء المهلة التي حددها في بيانه الأول دون وجود أي تقدم فعلي في الاتفاقية، وقال في بيانه: «نظرا لانتهاء المهلة التي ذكرناها في البيان السابق يوم الأربعاء 25 مايو 2016، ونظرا لعدم حدوث أي تقدم (عملي) لحصر الديون أو تدقيق الميزانيات أو تسديد أجزاء الديون الثلاثة عن طريق شيكات مصدقة».
وأضاف: «كان هناك عدم تجاوب مع مبادرة الداعم بحصر الديون وتعيين محاسب قانوني؛ لذلك أعلن الاعتذار عن عدم ترشيح نفسي لرئاسة النصر، كما أكد لي الداعم اعتذاره كذلك عن الاستمرار بصفته عضو شرف بعد مسيرة طويلة من الدعم».
وأكد رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي في رسالة لجماهير النادي، أن النصر في حاجتكم جميعا يوم الأحد، مشيرا إلى موسم صعب فيه الكثير من الأشواك، متمنيا أن يكون ختامه مسكا، ومطالبا بالوقوف مع النادي فقط لا الأسماء. ويتوقع أن يكون نهائي كأس الملك، المقرر الأحد، حاسما بالنسبة لمصير رئيس النادي مع مجلس الإدارة الحالية، إما بالرحيل نهائيا أو العودة وفقا لنتائج المباراة.
ويواصل رئيس نادي النصر عمله الجاد خلال الفترة الحالية من أجل إعداد الفريق للنهائي المرتقب، وكانت أكبر مهام الرئيس هي محاولة إبعاد اللاعبين عن الأجواء المشحونة بين شرفيي النصر والبيانات المتبادلة بينهم وبين الإدارة.
وفي شأن آخر، تسلم أمس الموظفون والعاملون في نادي النصر رواتب 4 أشهر بقيمة 6 ملايين ريال. تجدر الإشارة إلى اختلاف المتأخرات، حيث يتفاوت تأخر الرواتب بين الموظفين والعاملين ما بين 9 إلى 12 شهرا.
من جهة أخرى، واصل المدرب الإسباني كانيدا إعداد الفريق من أجل النهائي الكبير، ولم يغفل الإسباني إمكانية وصول المباراة إلى ركلات الترجيح، حيث درب اللاعبين خلال الأيام الماضية على تسديد ضربات الجزاء. ومن جانبها علمت «الشرق الأوسط» أن كانيدا سيدخل لقاء النهائي بعد غد بتشكيل مكون من: في حراسة المرمى عبد الله العنزي، وفي خط الدفاع حسين عبد الغني ومحمد حسين وعمر هوساوي وخالد الغامدي، وفي خط الوسط عبد العزيز الجبرين وعوض خميس وشايع شراحيلي ويحيى الشهري وأحمد الفريدي، وفي خط الهجوم المالي مايغا.
من جانب آخر، يعقد بمقر المركز الإعلامي بنادي النصر في السادسة من مساء اليوم (الجمعة) مؤتمرا صحافيا لمدرب النصر كانيدا والمهاجم حسن الراهب؛ وذلك للحديث عن استعدادات الفريق للمباراة النهائية لكأس خادم الحرمين الشريفين أمام الأهلي، التي تجمع الفريقين مساء الأحد المقبل على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.