التدقيق في «مصاريف الخليج» يقترب من النهاية

مدرب عربي مرشح لقيادة الفريق خلفًا لقادري

الخليج يريد موسما مختلفا في دوري المحترفين (تصوير: عيسى الدبيسي)
الخليج يريد موسما مختلفا في دوري المحترفين (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

التدقيق في «مصاريف الخليج» يقترب من النهاية

الخليج يريد موسما مختلفا في دوري المحترفين (تصوير: عيسى الدبيسي)
الخليج يريد موسما مختلفا في دوري المحترفين (تصوير: عيسى الدبيسي)

أنهت اللجنة المالية المكلفة من قبل الهيئة العامة للرياضة التدقيق في المداخيل والمصاريف المالية لنادي الخليج، الأسبوع الأول من عملها، حيث استمرت في التدقيق حتى ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس، وسط توقعات بأن تمدد اللجنة عملها لمدة يومين إضافيين على الأقل، نتيجة كثرة المستندات والمصاريف المالية للنادي في السنوات الأربع الماضية.
واجتمعت اللجنة التي يقودها فواز العتيبي رئيس لجنة التدقيق في القضية، وهو نفسه رئيس لجنة الانتخابات الماضية، مع رئيس النادي الحالي فوزي الباشا، وأمين الصندوق السابق عيسى السيهاتي، ونائب أمين الصندوق في الإدارة السابقة حسن عبد رب النبي، حيث كانوا قريبين من اللجنة لتوفير كل الأوراق والمستندات المطلوبة، والإجابة على كل الاستفسارات التي تطلبها اللجنة.
كما اجتمع أبرز الوجوه المعارضة للرئيس الباشا في مجلس الإدارة، والتي رفعت شكوى ضده للهيئة العامة للرياضة، وهم نائب الرئيس عبد الله العجمي، وأمين الصندوق إبراهيم داود، وحسين العبد الخالق أمين عام النادي.
وحددت اللجنة آلية عملها والأمور التي ستبحث فيها، وعلى أثرها ستدون التقارير الخاصة بذلك وترفعها للأمير عبد الله بن مساعد، لاتخاذ الإجراء المناسب بهذا الخصوص.
وبين مصدر مقرب من النادي لـ«الشرق الأوسط» أن الرئيس الباشا لم يعد يقبل بأي وساطة لحدوث وفاق للعمل مع مجلس الإدارة الحالي، مهما كانت نتائج اللجنة وتقريرها الذي سيرفع، وأنه بات يعد الشكوى التي رفعت من الأعضاء تجاهه، «تشكيكا» في ذمته الشخصية، وإساءة مباشرة له، ولذا يتعذر أن يبقى، وأن الأقرب في هذه الحالة هو حل مجلس الإدارة الحالي وعقد جمعية عمومية استثنائية، خصوصا في ظل وجود صعوبة لاختيار شخصية توافقية تقود المجلس بالتكليف ولو لعام واحد، حيث باتت بيئة العمل في النادي منفرة جدا وغير صحية.
وأكد المصدر أن الشرط الرئيسي للباشا في الاستمرار هو معاقبة المشككين في ذمته المالية، وهذا يعني حل المجلس الحالي بالكامل، مما سيترتب عليه عقد جمعية عمومية جديدة، أو تكليف مجلس إدارة لموسم، وهو أمر مستبعد.
وأضاف المصدر أن الباشا أظهر للمقربين منه ارتياحه الشديد لعمل اللجنة، وأنها كانت واضحة وهو واثق من أنه لا توجد أي مخالفة مالية تدينه.
وعلى الرغم من هذه الخلافات والمستقبل المظلم للنادي، تعقد لجنة كرة القدم بالنادي برئاسة علي المشامع وجعفر السليس وعلي السبع وعلي الشيبان، اجتماعات منتظمة من أجل ترتيب أوضاع الفريق الأول لدوري المحترفين السعودي الموسم المقبل، حيث تم الاتفاق مع مدرب عربي لم يسبق له العمل في السعودية، مما يعني صرف النظر عن التجديد مع قادري، كما تم وضع ميزانية لمعسكر في إحدى الدول الأوروبية، لكن كل هذه الخطط والتصورات لم تعتمد نتيجة المشكلات القائمة في مجلس الإدارة.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.