تأجيل البت في شرعية البرلمان يخيب آمال العراقيين

المحكمة تستعين بخبراء لفحص بيانات عدد الحضور وآلية التصويت

تأجيل البت في شرعية البرلمان يخيب آمال العراقيين
TT

تأجيل البت في شرعية البرلمان يخيب آمال العراقيين

تأجيل البت في شرعية البرلمان يخيب آمال العراقيين

أحالت المحكمة الاتحادية العليا في العراق قضية الطعون المقدمة من 6 من النواب المعتصمين والوزراء المقالين، إلى خبراء إعلاميين لتبيان صحة «السيديهات» المقدمة من طرفي النزاع (النواب والوزراء المقالون وهيئة رئاسة البرلمان) حول أعداد الحاضرين في كلتا الجلستين، إلى جلسة قادمة تعقد في 29 من الشهر الحالي.
وفي الوقت الذي توقع فيه خبير قانوني أن تصدر المحكمة الاتحادية قرارا بإلغاء الجلستين، فإن سياسيا مطلعا على حوارات الكتل أكد أن القضاء العراقي، وفي ظل الملابسات السياسية، تبقى عينه على جو التوافقات حتى لا يتورط في قرارات تزيد الأجواء احتقانا. وكان المتحدث الرسمي باسم السلطة القضائية في العراق، عبد الستار البيرقدار، أعلن أمس الأربعاء في بيان له، أن «المحكمة الاتحادية العليا عقدت بكامل أعضائها جلسة للنظر في دعاوى الطعن في جلستي مجلس النواب، خلال الشهر الماضي». وأضاف أن «الجلسة شهدت توحيد الدعاوى اختزالاً للوقت والجهد؛ ولأن موضوع هذه الدعاوى واحد وأطرافها كذلك»، لافتًا إلى أن «المحكمة استمعت إلى أقوال الطرفين ووكلائهم بشكل تفصيلي وتعقيباتهم». وأشار إلى أنه «تقرر انتخاب 3 خبراء من كلية الإعلام في جامعة بغداد، لغرض تحليل الأقراص المدمجة التي تخص الجلستين، من حيث عدد الحاضرين، وهل تم تصويتهم على القرارات الصادرة بالكامل، وكذلك الظروف الداخلية والخارجية التي أحاطت بهما، إضافة إلى تشخيص المتواجدين في الجزء الثاني من جلسة يوم 26، ومعرفة النائب من غيره». وأوضح أن «المحكمة قررت تأجيل النظر في الدعوى إلى الساعة التاسعة يوم 29 مايو (أيار)، لغرض دعوة الخبراء لإبلاغهم بمهمتهم وتسليمهم ما تحت يد المحكمة، إضافة إلى الأقراص المدمجة».
وفي هذا السياق أكد القاضي والوزير السابق وائل عبد اللطيف، رئيس فريق الدفاع عن النواب المعتصمين والوزراء المقالين، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «الدفوع التي قدمناها كموكلين عن 3 من النواب المعتصمين بقائمة واحدة تلتها قائمة تضم 40 نائبا معتصما من الرافضين للمحاصصة الطائفية والتوافقية السياسية و3 من الوزراء المقالين، كانت مكتملة من النواحي القانونية بشأن جلسة يوم 14 أبريل (نيسان) التي تمت فيها إقالة هيئة رئاسة البرلمان، واختيار رئاسة مؤقتة بانتظار اكتمال النصاب لجلسة أخرى، يتم خلالها اختيار رئاسة دائمة، وكذلك بطلان جلسة يوم 26 من الشهر نفسه، والخاصة بإقالة عدد من الوزراء والتصويت على آخرين، خلال جلسة شابها كثير من الشبهات، أهمها عدم اكتمال النصاب بالإضافة إلى التهديدات ومنع أكثر من 100 نائب من الدخول إلى قبة البرلمان».
وأضاف عبد اللطيف أن «الهدف الذي انطلق منه النواب المعتصمون هو هدف صحيح من وجهة نظر الشارع العراقي والمواطنين، لا سيما على صعيد التغيير والخروج من عنق زجاجة المحاصصة الطائفية والعرقية، حيث ثبت عمليا أن رئاسة البرلمان المقالة لم تقدم ما يتمناه العراقيون، وبقيت طوال الفترة الماضية تبحث عن التوافقات السياسية دون الذهاب إلى فضاء المواطنة».



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».