«كوبا أميركا» وصراع مثير على الأرقام القياسية بين الأوروغواي والأرجنتين والبرازيل

الولايات المتحدة تستضيف الدورة الاستثنائية

«كوبا أميركا» وصراع مثير على الأرقام القياسية بين الأوروغواي والأرجنتين والبرازيل
TT

«كوبا أميركا» وصراع مثير على الأرقام القياسية بين الأوروغواي والأرجنتين والبرازيل

«كوبا أميركا» وصراع مثير على الأرقام القياسية بين الأوروغواي والأرجنتين والبرازيل

عندما تنطلق فعاليات بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا 2016) لكرة القدم في الثالث من يونيو (حزيران) المقبل، لن يقتصر الصراع بين المرشحين البارزين على اللقب، وإنما سيخوض المنافسون صراعا من نوع خاص على الأرقام القياسية.
وتستضيف الولايات المتحدة البطولة الاستثنائية بمناسبة مرور 100 عام على انطلاقها، وبعد عام واحد من تتويج تشيلي، تعود منتخبات أميركا الجنوبية، بالإضافة إلى مجموعة منتقاة من الشمالية ومنطقة الكونكاكاف للتنافس في البطولة الموسعة. وتبدو منتخبات أوروغواي والأرجنتين وصيف بطل العالم وكولومبيا وتشيلي حامل اللقب هي الأكثر ترشيحا لإحراز لقب البطولة، فيما تراجعت أسهم البرازيل المنافس التقليدي.
ويستحوذ منتخب الأوروغواي على الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بلقب كوبا أميركا برصيد 15 لقبا مقابل 14 لقبا للأرجنتين، فيما يقتصر رصيد المنتخب البرازيلي على ثمانية ألقاب.
ويأمل منتخب الأرجنتين في الفوز باللقب هذه المرة لمعادلة الرقم القياسي في عدد الألقاب.
وعلى مدار 100 عام أقيمت فيها البطولة، لم يحالف الحظ منتخبي الإكوادور وفنزويلا، فلم يفز أي منهما باللقب الذي انحصر في جميع البطولات الـ44 السابقة بين منتخبات الأرجنتين وأوروغواي والبرازيل والباراغواي (لقبان)، وبيرو (لقبان)، وكولومبيا (لقب واحد)، وبوليفيا (لقب واحد)، وتشيلي (لقب واحد).
ومنذ أن قرر اتحاد أميركا الجنوبية (كونميبول) العمل بسياسة المداورة بين الدول العشر في هذه القارة في استضافة البطولة من عام 1987 سار الأمر بشكل اعتيادي، إلى أن اكتملت الحلقة الأولى لهذه السلسلة من خلال النسخة التي استضافتها فنزويلا عام 2007. فيما بدأت الجولة الجديدة من بطولة 2011 التي استضافتها الأرجنتين طبقا للحروف الأبجدية، فيما كان من المفترض أن تستضيف البرازيل بطولة 2015، لكنها تبادلت الاستضافة مع تشيلي، نظرا لانشغال الأولى قبلها بعام واحد فقط باستضافة كأس العالم 2014، وفي العام التالي باستضافة أولمبياد 2016 في ريو دي
جانيرو. وبهذا، تستضيف البرازيل النسخة السادسة والأربعين المقبلة بدلا من تشيلي، فيما لن تعتمد سياسة المداورة للنسخة الخامسة والأربعين (الاستثنائية) التي تستضيفها الولايات المتحدة بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس «الكونميبول» وانطلاق البطولة.
وكانت المكسيك والولايات المتحدة أعربتا عن رغبتهما في استضافة بطولة 2015، لكن اللجنة التنفيذية بـ«الكونميبول» قررت الاستمرار في سياسة المداورة طبقا للنظام الأبجدي مع منح الأولوية للاتحادات الأعضاء في الكونميبول، بالإضافة إلى عدم إجبار أي اتحاد على استضافة البطولة عندما يحين دوره.
وستكشف بطولة كوبا أميركا 2016 مدى قوة جذور اللعبة في الولايات المتحدة ومدى رسوخ اللعبة في أذهان المشجعين، بعد أن غرست بطولة كأس العالم 1994 بذور كرة القدم في هذا البلد قبل عقدين من الزمان.
وغاب المنتخب الأميركي عن بطولات كأس العالم على مدار 40 عاما. ولم تدم الضجة التي أثارها انتقال أسطورتي كرة القدم البرازيلي بيليه، والألماني فرانس بيكنباور، إلى نيويورك كوزموس في نهاية السبعينيات من القرن الماضي كثيرا، حيث اختفى أثرها سريعا في السنوات القليلة التالية.
وساهمت عودة المنتخب الأميركي إلى بطولات كأس العالم، من خلال نسخة 1990 بإيطاليا، في ظهور بعض المشجعين للفريق، لكنهم صدموا بخسارته في المباريات الثلاث التي خاضها بالدور الأول للبطولة التي شهدت المشاركة الرابعة له بعد نسخ 1930 و1934 و1950.
وقال المدافع الأميركي السابق مارسيلو بالبوا، الذي خاض مونديال 1990 مع المنتخب الأميركي،: «اعتقدنا أننا نعلم كينونة كأس العالم، لأننا شاهدنا بعض المباريات عبر شاشات التلفزيون، لكننا لاحظنا، عندما خضنا البطولة، أننا لسنا مستعدين. كنا بمثابة فريق من الصبية في كأس عالم للكبار».
وبعدها بأربع سنوات، استضافت الولايات المتحدة النسخة التالية من المونديال، وكان المنتخب الأميركي مطالبا بظهور أكثر وقارا واحتراما، ولهذا، نظم مدربه الصربي بورا ميلوتينوفيتش آنذاك معسكرا للفريق في كاليفورنيا على مدار عامين. وأثمرت خطة ميلوتينوفيتش، حيث تغلب المنتخب الأميركي على نظيره الكولومبي العنيد (2 - 1)، بعدما استهل مسيرته في البطولة بالتعادل (1 - 1) مع سويسرا. ورغم هزيمته (صفر – 1) أمام رومانيا في ثالث مبارياته بالمجموعة، احتل الفريق المركز الثالث في مجموعته وتأهل إلى دور الستة عشر ضمن أفضل الفرق التي احتلت المركز الثالث بالدور الأول.
ولكن الحظ عاند الفريق وأوقعه في مواجهة المنتخب البرازيلي بدور الستة عشر، ليخسر ويودع البطولة من الدور الثاني.
وكانت هذه البطولة سببا في ارتباط آلاف من الأطفال في الولايات المتحدة بلعبة كرة القدم. وسيكون بعضهم الآن من بين النجوم الذين يشاركون مع الفريق في كوبا أميركا 2016. وقال كلينت ديمبسي، قائد المنتخب الأميركي: «كأس العالم 1994 كانت حاسمة ليس للصبية فقط، لكن للآخرين».
وأوضح براد إيفانز، زميل ديمبسي في فريق سياتل ساوندرز، إلى وكالة الأنباء الألمانية: «في ذلك الوقت، لم أكن أعلم كثيرا عن كرة القدم أو لاعبيها. كانت تجربتي الأولى في مشاهدة كرة القدم، لكنها استحوذت علي بالتأكيد»، مشيرا إلى أنه تابع مباريات البطولة عبر شاشات التلفزيون في ولاية أريزونا.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.