مسؤول إماراتي: نقف إلى جانب مصر لعودة الأمن والأمان

ولي عهد أبوظبي يزور القاهرة ويلتقي الرئيس السيسي

مسؤول إماراتي: نقف إلى جانب مصر لعودة الأمن والأمان
TT

مسؤول إماراتي: نقف إلى جانب مصر لعودة الأمن والأمان

مسؤول إماراتي: نقف إلى جانب مصر لعودة الأمن والأمان

تتجه العلاقات الأخوية القوية بين دولة الامارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية الى المزيد من التعاون والتنسيق، لا سيما في المجالات الاقتصادية والسياسية واللوجستية.
وقد أكدت الإمارات دعمها الكامل لمصر سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو اللوجستي.
وأعلن اليوم (الأربعاء)، مسؤول إمارتي ان بلاده تدعم مصر في كافة المجالات وتقف الى جانبها.
وأكد الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير الدولة رئيس المجلس الوطني للإعلام في الإمارات، خلال أعمال مجلس وزراء الإعلام العرب في دورته الـ 47 في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة اليوم، وقوف بلاده الى جانب مصر لعودة الأمن والأمان لها.
وفي شأن مكافحة الارهاب أوضح الجابر، أنه لا بد أن يعمل الإعلام على مواجهة الإرهاب، مشيراً إلى تأسيس مجلس للعلماء المسلمين برئاسة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، موضحاً دور بلاده في نشر قيم التسامح والوسطية للإسلام.
وحرصت دولة الإمارات على الوقوف الى جانب مصر على كافة الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث تدعم الامارات عودة مصر إلى دورها المحورى على الصعيدين الإقليمى والدولى خاصة فى هذه المرحلة التى تشهد فيها المنطقة العربية العديد من التحديات.
وتأتي زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى القاهرة، في إطار تعزيز التعاون والتضامن والعمل العربي المشترك في ظل الظروف والتحديات التي تواجه المنطقة العربية، وتحمل منعطفا جديدا على صعيد الدعم الاقتصادي والسياسي لمصر، وتمتد إلى الرؤية الموحدة لسبل مواجهة الإرهاب ومجمل القضايا المختلفة التي تواجه المنطقة.
ففي المجال الاقتصادي قدمت الإمارات في وقت سابق 4 مليارات دولار؛ مليارين منها توجه للاستثمار في عدد من المجالات التنموية، ومليارين وديعة في البنك المركزي المصري لتعزيز الاحتياطي النقدي، ومساعدة الاقتصاد المصري على النهوض.
وكانت دول الخليج العربية وبينها الامارات قدمت أكثر من 20 مليار دولار لمصر لدعم اقتصادها، وزيادة التنمية وخلق فرص عمل ودعم القطاع المالي في البلاد.



غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

بعد غياب عن صنعاء دام أكثر من 18 شهراً وصل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى العاصمة اليمنية المختطفة، الاثنين، في سياق جهوده لحض الحوثيين على السلام وإطلاق سراح الموظفين الأمميين والعاملين الإنسانيين في المنظمات الدولية والمحلية.

وجاءت الزيارة بعد أن اختتم المبعوث الأممي نقاشات في مسقط، مع مسؤولين عمانيين، وشملت محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم الجماعة الحوثية وكبير مفاوضيها، أملاً في إحداث اختراق في جدار الأزمة اليمنية التي تجمدت المساعي لحلها عقب انخراط الجماعة في التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب في غزة ومهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

وفي بيان صادر عن مكتب غروندبرغ، أفاد بأنه وصل إلى صنعاء عقب اجتماعاته في مسقط، في إطار جهوده المستمرة لحث الحوثيين على اتخاذ إجراءات ملموسة وجوهرية لدفع عملية السلام إلى الأمام.

وأضاف البيان أن الزيارة جزء من جهود المبعوث لدعم إطلاق سراح المعتقلين تعسفياً من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.

صورة خلال زيارة غروندبرغ إلى صنعاء قبل أكثر من 18 شهراً (الأمم المتحدة)

وأوضح غروندبرغ أنه يخطط «لعقد سلسلة من الاجتماعات الوطنية والإقليمية في الأيام المقبلة في إطار جهود الوساطة التي يبذلها».

وكان المبعوث الأممي اختتم زيارة إلى مسقط، التقى خلالها بوكيل وزارة الخارجية وعدد من كبار المسؤولين العمانيين، وناقش معهم «الجهود المتضافرة لتعزيز السلام في اليمن».

كما التقى المتحدث باسم الحوثيين، وحضه (بحسب ما صدر عن مكتبه) على «اتخاذ إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق لعملية سياسية»، مع تشديده على أهمية «خفض التصعيد، بما في ذلك الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية باعتباره أمراً ضرورياً لإظهار الالتزام بجهود السلام».

قناعة أممية

وعلى الرغم من التحديات العديدة التي يواجهها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، فإنه لا يزال متمسكاً بقناعته بأن تحقيق السلام الدائم في اليمن لا يمكن أن يتم إلا من خلال المشاركة المستمرة والمركزة في القضايا الجوهرية مثل الاقتصاد، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وعملية سياسية شاملة.

وكانت أحدث إحاطة للمبعوث أمام مجلس الأمن ركزت على اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، مع التأكيد على أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام ليس أمراً مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وأشار غروندبرغ في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

الحوثيون اعتقلوا عشرات الموظفين الأمميين والعاملين في المنظمات الدولية والمحلية بتهم التجسس (إ.ب.أ)

وقال إن العشرات بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

يشار إلى أن اليمنيين كانوا يتطلعون في آخر 2023 إلى حدوث انفراجة في مسار السلام بعد موافقة الحوثيين والحكومة الشرعية على خريطة طريق توسطت فيها السعودية وعمان، إلا أن هذه الآمال تبددت مع تصعيد الحوثيين وشن هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

ويحّمل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الجماعة المدعومة من إيران مسؤولية تعطيل مسار السلام ويقول رئيس المجلس رشاد العليمي إنه ليس لدى الجماعة سوى «الحرب والدمار بوصفهما خياراً صفرياً».