المبعوث الأممي إلى اليمن: وفدا الحكومة والمتمردين اقتربا من التواصل «لانفراج شامل»

أعلن مبعوث الامين العام للامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد، ان وفدي الحكومة والمتمردين اقتربا من التوصل الى "انفراج شامل" في مشاورات السلام بالكويت، قبيل تقديمه إحاطة أمام مجلس الامن.
وقال الموفد الدولي "نحن نقترب من التوصل إلى رؤية عامة تضم تصور الطرفين للمرحلة المقبلة"، وذلك في بيان وزع فجر اليوم (الاربعاء)، وأضاف "اننا نعمل الآن على تذليل العقبات الموجودة والتطرق إلى كل التفاصيل العملية لآلية التنفيذ مما يجعل الجلسات أكثر حساسية ويجعلنا أقرب للتوصل إلى انفراج شامل".
ومن المقرر ان يقدم الموفد الدولي في وقت لاحق اليوم، احاطة امام مجلس الامن الدولي في جلسة مغلقة، حول سير المشاورات التي انطلقت في 21 ابريل (نيسان)، والتي تأمل الأمم المتحدة من خلالها في التوصل الى حل للنزاع المستمر منذ اكثر من عام بين الحكومة اليمنية، والمتمردين الحوثيين وحلفائهم من أتباع المخلوع صالح.
ولم تحقق المشاورات تقدما جديا منذ بدئها، وعلق الوفد الحكومي اكثر من مرة مشاركته في اللقاءات المباشرة، بسبب تعنت الحوثيين وتسويفهم بعد الالتزام بالمرجعيات الدولية. فيما استؤنفت هذه اللقاءات الاثنين بعد تعليقها لزهاء أسبوع.
وأوضح المبعوث الدولي انه تم خلال اللقاءات التي عقدت يوم أمس "تداول بعض الرؤى حول القضايا العسكرية والامنية، بما فيها تلك التي تتعلق بآليات الانسحاب وتجميع القوات وترابط الشق السياسي بالاطار الامني مع دراسة معمقة لكيفية تزمين الاحداث في المرحلة المقبلة".
وافاد دبلوماسي غربي متابع لمسار المشاورات عن تحقيق تقدم مؤخرا. وقال لوكالة الصحافة الفرنسية "نحن في مرحلة يجب على الأطراف اتخاذ قرارات صعبة وتنازلات"، وانه "متفائل جدا" باحتمال التوصل لاتفاق. مضيفا "لم نر هذا الزخم تجاه السلام منذ عام ونصف العام"، متحدثا عن "وضع خطة طريق... ويجب عليها ان تنجح".
وأوضح الدبلوماسي الغربي ان المبعوث الدولي اقترح تشكيل "حكومة خلاص وطنية" لتجاوز الخلاف حول هذه النقطة. واضاف ان الحكومة المقترحة "سيتم تشكيلها على أساس توافقي وجامع ووفق المرجعيات القانونية، وستحل مكان الحكومة الحالية فقط عندما لا تصبح صنعاء ومؤسسات الدولة بيد أطراف غير تابعين للدولة"، على حد قوله.