اليميني المتطرف ليبرمان وزيرًا للدفاع الإسرائيلي.. وحماس معترضة: إنّه مؤشر على ازدياد تطرف الحكومة

منظمة «بيتسيلم» الإسرائيلية تتهم الجيش بالتغاضي عن انتهاكات جنوده

اليميني المتطرف ليبرمان وزيرًا للدفاع الإسرائيلي.. وحماس معترضة: إنّه مؤشر على ازدياد تطرف الحكومة
TT

اليميني المتطرف ليبرمان وزيرًا للدفاع الإسرائيلي.. وحماس معترضة: إنّه مؤشر على ازدياد تطرف الحكومة

اليميني المتطرف ليبرمان وزيرًا للدفاع الإسرائيلي.. وحماس معترضة: إنّه مؤشر على ازدياد تطرف الحكومة

تعهد وزير الدفاع الاسرائيلي الجديد اليميني المتطرف افيغدور ليبرمان، اليوم (الاربعاء)، باتباع "سياسة مسؤولة ومتوازنة" عند توقيعه اتفاقا مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتوسيع الائتلاف الحكومي.
وقال ليبرمان خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر البرلمان الاسرائيلي (الكنيست) لتوقيع الاتفاق "التزامي الاول هو بسياسة مسؤولة ومتوازنة".
وأفادت الإذاعة الإسرائيلية اليوم، بأنّه تم الليلة الماضية التوصل إلى اتفاق بشأن انضمام حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتشدد بزعامة وزير الخارجية السابق أفيغدور ليبرمان إلى الائتلاف الحكومي. وسيوقّع الاتفاق في الكنيست ظهر اليوم. وسيؤدي ليبرمان والنائب سوفا لاندفير "تصريح الولاء" الاثنين القادم ليتولى ليبرمان حقيبة الدفاع في اليوم التالي ولاندفير حقيبة الاستيعاب.
يأتي هذا في إطار سعي نتنياهو لتوسيع الائتلاف الحاكم الذي يتزعمه ويسيطر حاليا على 61 مقعدا من بين 120 في الكنيست. وبضم ليبرمان سيصبح مسيطرا على 67 مقعدا.
وكان وزير الدفاع موشيه يعالون قدم استقالته يوم الجمعة الماضي.
وبينما تتعالى اعتراضات على تعيين ليبرمان في منصب وزير الدفاع، فإن مؤيدي نتنياهو يدافعون عن التحرك ويقولون إن من شأنه "دعم الاستقرار السياسي".
في المقابل، اعتبرت حركة "حماس" اليوم تعيين ليبرمان وزيرًا للدفاع في إسرائيل "مؤشرا على ازدياد التطرف فيها".
وقال سامي أبو زهري الناطق باسم حماس في بيان صحافي، إن "كل قادة الاحتلال مجرمون وقتلة، واختيار ليبرمان يمثل مؤشرًا على ازدياد حالة العنصرية والتطرف لدى الاحتلال الإسرائيلي". مضيفًا أنّ حماس "تدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه ذلك، كما تدعو كل المراهنين على إمكانية التطبيع والتعايش مع الاحتلال، أن يتوقفوا عن هذه الأوهام".
على صعيد منفصل، أعلنت منظمة "بيتسيلم" الحقوقية الاسرائيلية المدافعة عن حقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية المحتلة اليوم أنّها ستتخلى عن نقل معلومات إلى الجيش الاسرائيلي بشأن انتهاكات يقوم بها جنوده، لأنّها نادرا ما أدت الى ملاحقات قضائية.
وقالت المنظمة انّها قدّمت على مدى 25 عاما معلومات في انتهاكات يقوم بها الجنود لمكتب النيابة العسكرية؛ ولكنّها خلصت إلى انّ الجيش يستخدمها "كآلية لتبرئة" جنوده.
وأضافت "بيتسيلم" في تقرير بعنوان "ورقة توت الاحتلال" أنّ "مواصلة تقديم شكاوى إلى نظام تطبيق القانون العسكري يضر أكثر مما ينفع".
من جهّته، نفى الجيش الاسرائيلي هذه الادعاءات.
ويشرف المدعي العام العسكري على تطبيق القانون في الجيش بما في ذلك الاجراءات التأديبية الداخلية. فيما يقول الجيش إنّ دور الادعاء العام العسكري هو "ترسيخ المبادئ العامة للقانون وقيم العدالة في الجيش الاسرائيلي"، إلّا أنّ "بيتسيلم" قالت إنّ تقارير الجيش بطيئة وغير فعالة ونادرا ما تؤدي إلى ادانة.
وذكرت المنظمة في تقرير ورد في 80 صفحة أنّ التحقيقات العسكرية كانت دون المستوى في ما يخص 8 حوادث وقعت أخيرًا، منها اربع حالات أدّت إلى مقتل فلسطينيين.
وحسب منظمة "يش دين"، وهي منظمة حقوقية أخرى ضد الاحتلال، فإنّه في السنوات الخمس الاخيرة، أدّت إلى الادانة فقط 3% من التحقيقات الجنائية التي فتحتها الشرطة العسكرية في اعتداءات اتّهم جنود اسرائيليون بارتكابها ضد فلسطينيين. فيما أكّدت "بيتسيلم" أنّ "الطريقة التي يعمل بها نظام تطبيق القانون العسكري تمنع منذ البداية تحقيق العدالة للضحايا". مضيفة "لم تعد أي جدوى من السعي لتحقيق العدالة والدفاع عن حقوق الانسان عبر العمل مع نظام وظيفته الحقيقية تقاس عبر قدرته على الاستمرار بنجاح في تغطية اعمال غير مشروعة وحماية الجناة".
من جانبه، رفض الجيش الاسرائيلي "الصورة الواردة" في تقرير "بيتسيلم" ووصفها بأنّها "متحيزة" ولا تعكس "الحقيقة" على الارض. مؤكّدًا في بيان أنّ "الجيش الاسرائيلي يجري تدقيقًا دقيقًا ويحقّق في اي وكل ادعاءات بسوء السلوك بما في ذلك تلك القادمة من بيتسيلم وغيرها من المنظمات، وسيواصل العمل بكل شفافية من أجل التوصل إلى الحقيقة".



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».