ولاية كنتاكي الأميركية تعيد فرز الأصوات بطلب من ساندرز

الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر: ترامب يستغل العنصرية المتأصلة في الولايات المتحدة

ولاية كنتاكي الأميركية تعيد فرز الأصوات بطلب من ساندرز
TT

ولاية كنتاكي الأميركية تعيد فرز الأصوات بطلب من ساندرز

ولاية كنتاكي الأميركية تعيد فرز الأصوات بطلب من ساندرز

ستعيد ولاية كنتاكي الأميركية فرز أصوات جولة الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي التي أجريت في 17 مايو (أيار)، بناء على طلب المرشح بيرني ساندرز؛ الذي خسر بفارق ضئيل أمام منافسته هيلاري كلينتون.
وقال ساندرز في رسالة إلى مسؤولة الانتخابات في كنتاكي أليسون لاندرغن غرايمز مؤرخة أمس (الثلاثاء) "أطلب فحصا وإعادة تعداد كاملة لكل آلة تصويت وجميع الدوائر الانتخابية بالوكالة في 120 مقاطعة"، حيث عقدت المشاورات الديمقراطية.
من جهتها، كتبت غرايمز، التي تدعم كلينتون، في تغريدة على تويتر طلب ساندرز، وأكدت أنه ستتم إعادة فرز الأصوات الخميس بهدف "التحقق من دقة جمع الأصوات آليا".
وكانت كلينتون فازت بفارق ضئيل عن ساندرز في الانتخابات التمهيدية لكنتاكي.
وتقدمت وزيرة الخارجية السابقة على منافسها في تلك الولاية بحصولها على 46.8 في المائة من الأصوات، في مقابل 46.3 في المائة لساندرز، أي بهامش أقل من ألفي صوت من أصل 450 ألفا.
على صعيد آخر، قال الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" إن في الولايات المتحدة خزاناً من "العنصرية المتأصلة"، معتبراً أن "المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، يستغل هذا الأمر".
وفيما اعتبر كارتر أن "انتخاب باراك أوباما للرئاسة كان خطوة إلى الأمام"، أشار الرئيس الديمقراطي السابق إلى اعتقاده بأن "ذلك أثار غضباً كبيراً لدى بعض الجمهوريين، مبنيا على أسس عرقية، ضد حقيقة وصول أسود إلى سدة الرئاسة".
وأضاف كارتر البالغ من العمر 91 عاماً، أن "الولايات المتحدة استيقظت خلال السنتين أو ثلاث سنوات الأخيرة على حقيقة أننا لم نحل مسألة العنصرية بشكل كاف، لافتاً إلى "قساوة الشرطة في التعامل مع السود، وارتفاع معدلات البطالة وسجن الأميركيين الأفارقة".
ومتحدثاً عن أرضية خصبة للعنصرية، قال كارتر إن "الملياردير الجمهوري المرشح للرئاسة دونالد ترامب "استغل خزاناً جوفياً من العنصرية المتأصلة في الولايات المتحدة". وقال إن ترامب "انتهك الحقوق الإنسانية الأساسية" بتظهيره المهاجرين المكسيكيين كمجرمين محتملين، ودعوته إلى إغلاق حدود الولايات المتحدة أمام المسلمين.



كيف غيّر وصول ترمب لسدة الرئاسة بأميركا العالم؟

TT

كيف غيّر وصول ترمب لسدة الرئاسة بأميركا العالم؟

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال الجلسة العامة لقمة حلف شمال الأطلسي شمال شرقي لندن يوم 4 ديسمبر 2019 (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال الجلسة العامة لقمة حلف شمال الأطلسي شمال شرقي لندن يوم 4 ديسمبر 2019 (أ.ف.ب)

يؤدي الرئيس المنتخب دونالد ترمب، اليوم (الاثنين)، اليمين الدستورية بصفته الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة. أما التأثير العالمي لولايته الثانية فقد بدأ يُشعر به بالفعل قبل انطلاق العهد الجديد. فمن القدس إلى كييف إلى لندن إلى أوتاوا، غيّر فوز ترمب الانتخابي وتوقع أجندة ترمب الجديدة حسابات زعماء العالم، حسبما أفادت شبكة «بي بي سي» البريطانية.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال إلقائهما كلمة مشتركة بالبيت الأبيض في واشنطن بالولايات المتحدة يوم 28 يناير 2020 (رويترز)

اتفاق وقف النار في غزة

لقد أحدث دونالد ترمب تأثيراً على الشرق الأوسط حتى قبل أن يجلس في المكتب البيضاوي لبدء ولايته الثانية بصفته رئيساً. قطع الطريق على تكتيكات المماطلة التي استخدمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالتحالف مع شركائه في الائتلاف القومي المتطرف، لتجنب قبول اتفاق وقف إطلاق النار الذي وضعه سلف ترمب جو بايدن على طاولة المفاوضات في مايو (أيار) الماضي. ويبدأ ترمب ولايته الثانية مدعياً الفضل، مع مبرر معقول، في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وفق «بي بي سي».

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر خلال لقاء في الأمم المتحدة في نيويورك يوم 25 سبتمبر 2024 (رويترز)

قلق الحكومة البريطانية

ترمب وفريقه مختلفان هذه المرة، وأكثر استعداداً، وربما بأجندة أكثر عدوانية، لكن سعادة ترمب بإبقاء العالم في حيرة واضحة. فهذا الغموض المصاحب لترمب هو ما تجده المؤسسة السياسية البريطانية صادماً للغاية.

حصلت سلسلة من الاجتماعات السرية «للحكومة المصغرة» البريطانية، حيث حاول رئيس الوزراء كير ستارمر، والمستشارة راشيل ريفز، ووزير الخارجية ديفيد لامي، ووزير الأعمال جوناثان رينولدز «التخطيط لما قد يحدث»، وفقاً لأحد المصادر.

قال أحد المطلعين إنه لم يكن هناك الكثير من التحضير لسيناريوهات محددة متعددة للتعامل مع ترمب؛ لأن «محاولة تخمين الخطوات التالية لترمب ستجعلك مجنوناً». لكن مصدراً آخر يقول إنه تم إعداد أوراق مختلفة لتقديمها إلى مجلس الوزراء الموسع.

قال المصدر إن التركيز كان على «البحث عن الفرص» بدلاً من الذعر بشأن ما إذا كان ترمب سيتابع العمل المرتبط ببعض تصريحاته الأكثر غرابة، مثل ضم كندا.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعقدان اجتماعاً ثنائياً في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان يوم 28 يونيو 2019 (رويترز)

صفقة محتملة

في الميدان الأوكراني، يواصل الروس التقدم ببطء، وستمارس رئاسة ترمب الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق بين روسيا وأوكرانيا. وهناك حقيقة صعبة أخرى هنا: إذا حدث ذلك، فمن غير المرجح أن يكون بشروط أوكرانيا، حسب «بي بي سي».

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (حينها مرشحاً رئاسياً) يصعد إلى المنصة لإلقاء كلمة حول التعليم أثناء عقده تجمعاً انتخابياً مع أنصاره في دافنبورت بولاية أيوا بالولايات المتحدة يوم 13 مارس 2023 (رويترز)

سقوط ترودو في كندا

يأتي عدم الاستقرار السياسي في أوتاوا في الوقت الذي تواجه فيه كندا عدداً من التحديات، وليس أقلها تعهد ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على السلع الكندية.

حتى وقت قريب، بدا جاستن ترودو عازماً على التمسك برئاسته للوزراء، مشيراً إلى رغبته في مواجهة بيير بواليفير - نقيضه الآيديولوجي - في استطلاعات الرأي. لكن الاستقالة المفاجئة لنائبة ترودو الرئيسية، وزيرة المالية السابقة كريستيا فريلاند، في منتصف ديسمبر (كانون الأول) - عندما استشهدت بفشل ترودو الملحوظ في عدم أخذ تهديدات ترمب على محمل الجد - أثبتت أنها القشة الأخيرة التي دفعت ترودو للاستقالة. فقد بدأ أعضاء حزب ترودو أنفسهم في التوضيح علناً بأنهم لم يعودوا يدعمون زعامته. وبهذا، سقطت آخر قطعة دومينو. أعلن ترودو استقالته من منصب رئيس الوزراء في وقت سابق من هذا الشهر.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال لقائه الرئيس الصيني شي جينبينغ في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان يوم 29 يونيو 2019 (رويترز)

تهديد الصين بالرسوم الجمركية

أعلنت بكين، الجمعة، أن اقتصاد الصين انتعش في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، مما سمح للحكومة بتحقيق هدفها للنمو بنسبة 5 في المائة في عام 2024.

لكن العام الماضي هو واحد من السنوات التي سجلت أبطأ معدلات النمو منذ عقود، حيث يكافح ثاني أكبر اقتصاد في العالم للتخلص من أزمة العقارات المطولة والديون الحكومية المحلية المرتفعة والبطالة بين الشباب.

قال رئيس مكتب الإحصاء في البلاد إن الإنجازات الاقتصادية التي حققتها الصين في عام 2024 كانت «صعبة المنال»، بعد أن أطلقت الحكومة سلسلة من تدابير التحفيز في أواخر العام الماضي.

وفي حين أنه نادراً ما فشلت بكين في تحقيق أهدافها المتعلقة بالنمو في الماضي، يلوح في الأفق تهديد جديد على الاقتصاد الصيني، وهو تهديد الرئيس المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على سلع صينية بقيمة 500 مليار دولار.