متطرّف بريطاني من أصل سوداني يخلف «السفاح جون» في سوريا

الشفيع الشيخ غادر لندن إلى سوريا عام 2012.. وانضم إلى جماعة «البيتلز» في الرقة

صورة عائلية للشفيع الشيخ وأخيه ووالدتهما («واشنطن بوست»)
صورة عائلية للشفيع الشيخ وأخيه ووالدتهما («واشنطن بوست»)
TT

متطرّف بريطاني من أصل سوداني يخلف «السفاح جون» في سوريا

صورة عائلية للشفيع الشيخ وأخيه ووالدتهما («واشنطن بوست»)
صورة عائلية للشفيع الشيخ وأخيه ووالدتهما («واشنطن بوست»)

تولّى الشاب العشريني المتطرّف، الشفيع الشيخ، منصب محمد إمزاوي المعروف إعلاميا بـ«السفاح جون»، كقائد لمجموعة «البيتلز» البريطانية التي تجمع أكثر مقاتلي «داعش» البريطانيين دموية.
ورفض مكتب التحقيقات الفيدرالية (إف بي آي) أمس التعليق على مشاركة البريطاني الشفيع الشيخ (27 عاما)، الذي هاجر والداه من السودان في التسعينات وحصلوا على حق اللجوء في بريطانيا، مع تنظيم داعش في سوريا، وخلافته لـ«السفاح جون»، الذي كان يقود عمليات ذبح الغربيين هناك حتى العام الماضي، عندما قتلته طائرة «درون» (من دون طيار) أميركية في سوريا.
وكشف داعشي أميركي قاتل مع التنظيم في سوريا، ثم عاد إلى الولايات المتحدة وأصبح مخبرا مع «إف بي آي»، عن عمليات الذبح التي كان يقودها «السفاح جون»، وقال إن «رؤية مجموعة من الرؤوس معلقة على أعمدة» كانت من أسباب انشقاقه عن التنظيم. لكن، حسب تعليمات مسبقة من «إف بي آي»، رفض في مقابلة في تلفزيون «إن بي سي»، الحديث عن التفاصيل. كما استعمل اسم «مو»، بدلا عن اسمه الحقيقي. من جهته، أكّد مصدر أميركي أمني أمس أن «إف بي آي» لا يعلق على أسماء الأشخاص في ملفات التحقيق التي يقوم بها، في إشارة إلى الشفيع الشيخ. إلا أنه لم ينف خبرا تسرّب الاثنين الماضي بأن «إف بي آي» قدم معلومات للمسؤولين عن الأمن في أستراليا عن الأسترالي ادام بروكمان، الذي كان يقاتل مع «داعش» في سوريا، وكانت «إف بي آي» تحتفظ بمعلومات استخباراتية عنه.
وقالت صحيفة «واشنطن بوست» إن الشيخ وأربعة بريطانيين آخرين يعرفون باسم «البيتلز»، كانوا ينفذون عمليات الذبح، ويسجلونها في فيديوهات، وينشرونها على شبكة الإنترنت. وفي مقابلة مع الصحيفة، قالت مها الجزولي، والدة الشيخ، أنه كان «لندنيا عاديا، يلعب في فريق كرة القدم، ويذهب إلى محل عمل ميكانيكي». وكان الشيخ واحدا من ثلاثة أبناء ربتهم الجزولي، غير أنه في عام 2008 اعتقلت الشرطة خالد، ابنها الأكبر، في جريمة قتل شملت أعضاء عصابة إجرامية. وحكم عليه بالسجن عشرة سنوات.
وأضافت الأم أن مشاكل ابنها الشيخ بدأت في عام 2010، عندما «صادق مجموعة خبيثة»، ثم تزوج إثيوبية في كندا عن طريق الإنترنت. وأصبح الشيخ تلميذ إمام في غرب لندن، وأنه بدأ الترويج لمقاطع فيديو متطرّفة من خلاله. وقالت الأم إنها واجهت الإمام آنذاك، وصفعته، وسألته في غضب: «ماذا فعلت بابني؟». وفي عام 2012، حسب تصريحات الأم، ترك الشيخ بريطانيا إلى سوريا، وأفادت جهات أمنية بأنه توجّه إلى الرقة تحديدا لينضم إلى مجموعة بريطانيين متطرفين بها.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.