برشلونة وجماهيره يحتفلون بثنائية الدوري والكأس.. وإنريكي يشعر بالفخر

بعد الانتصار على إشبيلية بهدفين في الوقت الإضافي لنهائي كأس الملك

لاعبو برشلونة وجهازهم الفني يحتفلون بكأس الملك (رويترز)
لاعبو برشلونة وجهازهم الفني يحتفلون بكأس الملك (رويترز)
TT

برشلونة وجماهيره يحتفلون بثنائية الدوري والكأس.. وإنريكي يشعر بالفخر

لاعبو برشلونة وجهازهم الفني يحتفلون بكأس الملك (رويترز)
لاعبو برشلونة وجهازهم الفني يحتفلون بكأس الملك (رويترز)

أعرب لويس إنريكي المدير الفني لبرشلونة عن شعوره بالفخر بحصول فريقه على ثنائية الدوري والكأس في إسبانيا، مؤكدًا أنه سيستمر في منصبه الموسم المقبل.
وقال لويس إنريكي بعد فوز برشلونة على إشبيلية في نهائي كأس الملك بهدفين نظيفين في الوقت الإضافي: «لقد كانت نهاية الموسم رائعة، ليس فقط بسبب المباريات الأخيرة في الليغا، التي كان علينا أن نفوز بها جميعًا لكي نكون أبطالاً، فقد كان سيناريو نهائي الكأس أيضًا صعبًا جدًا بالنسبة لنا».
وقال إنريكي، بعد المباراة، التي لعبها برشلونة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 36، عقب طرد اللاعب الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو: «الفريق كان يلعب بعشرة لاعبين معظم الوقت وهذا وضع عليهم ضغطًا أكبر».
وأنهى فريق لويس إنريكي الموسم بالفوز بأربعة ألقاب: الدوري والكأس والسوبر الأوروبي ومونديال الأندية، حيث أخفق فقط في تحقيق لقبي دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الإسباني.
وتابع: «الفريق مكون من أبطال ويعرف كيف ينافس بقوة رغم الصعوبات». وأكمل: «هذا الفريق لا يمكنه أن يظهر شخصية أكبر، هذا اللقب هو بمثابة جائزة لفريق صنع ليهاجم، ولكنه أيضًا عندما تعين عليه أن يدافع نجح في المنافسة وعرف كيف يلعب كرة القدم والاستمتاع بها، أهنئ اللاعبين لأنهم ليسوا رائعين عند امتلاك الكرة وحسب، بل وعند عدم امتلاكها أيضًا».
وأشار إنريكي، الذي يمتد تعاقده حتى عام 2017، إلى أن هدفه هو الاستمرار في الموسم المقبل على مقعد المدير الفني لبرشلونة. وقال: «تحقيق الفوز في عام واحد صعب للغاية، الفوز لعامين فهذا أمر رائع، إذا التزم كل واحد بدوره فسنحقق هذا الإنجاز في العام الثالث أيضًا».
ويدين النادي الكتالوني بانتصاره على أشبيلية على ملعب «فيسينتي كالديرون» الخاص بأتلتيكو مدريد، وإحرازه لقبه الثامن والعشرين في المسابقة (رقم قياسي) وبتكريس هيمنته المحلية، إلى ظهيره جوردي البا والبرازيلي نيمار اللذين سجلا الهدفين في الدقيقتين 97 و120 من المباراة التي أكملها فريقهما بعشرة لاعبين بعد طرد الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو في الدقيقة 36، وأكمل أشبيلية بتسعة لاعبين بعد طرد الأرجنتيني الآخر ايفر بانيغا في الدقيقة 90، والبرتغالي دانييل كاريسو في الثواني الأخيرة للقاء. وحرم البا ونيمار أشبيلية من لقبه الثاني هذا الموسم بعد أن توج بطلاً للدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» للموسم الثالث على التوالي، والأول في مسابقة الكأس منذ 2010 (أحرزه 5 مرات). وبرشلونة هو الفريق الذي يحرز الثنائية المحلية مرتين على التوالي، وقد حقق ذلك مرتين لأنه توج باللقب والدوري عامي 1951 و1952 أيضًا.
ومن المؤكد أن فريق المدرب لويس إنريكي كان يمني النفس بإحراز الثلاثية مجددًا، لكن النادي الكتالوني تنازل عن لقبه بطلاً لدوري أبطال أوروبا الذي سيكون لقبه إسبانيًا، كون المباراة النهائية التي تقام السبت المقبل تجمع قطبي مدريد (ريال وأتلتيكو).
ووصفت الصحافة الإسبانية الصادرة أمس فوز برشلونة بكأس الملك بـ«العمل البطولي»، مشيدة بقائد الفريق اندريس إنيستا، الذي اعتبرته كلمة السر وراء هذا الفوز.
«أبطال»، كان هذا هو العنوان، الذي تصدر الصفحة الأولى لصحيفة «سبورت» الإسبانية، التي أضافت قائلة: «لا توجد تركيبة أكثر فتكًا من تلك التي تجمع بين المهارة والشخصية، أفضل فريق لبرشلونة عبر التاريخ أظهر أنه يمكن أن يكون الأكثر شراسة ومقاومة أيضًا».
وقالت صحيفة «موندو ديبورتيفو» إن برشلونة كان «بطلاً ملحميًا وفاز بالثنائية التي جعلت موسمه رائعًا». وأضافت صحيفة «ماركا» في عنوانها الرئيسي: «من المعاناة إلى النشوة» لتصف الصراع الكبير الذي خاضه برشلونة معتمدًا على «الملك إنيستا» لتحقيق لقب جديد، بعد الفوز بالدوري الإسباني.
وأشارت صحيفة «أ س» إلى أن برشلونة فاز بنهائي «لا ينسى» بعد أن ظهر «بصورة مختلفة».
وأوضحت صحيفة «البايس» قائلة: «العرش للبرسا وإنيستا هو الركيزة»، مشيدة بأداء قائد الفريق الكتالوني خلال المباراة، التي انتهت لصالحه بهدفين سجلهما جوردي ألبا ونيمار بفضل تمريرتين حاسمتين للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي. وألمحت صحيفة «الموندو» إلى أن برشلونة حقق الثنائية الأكثر صعوبة في تاريخه، لأنه «لم يعانِ بهذا الشكل خلال السنوات الماضية وبعد أن اضطر إلى الصراع من أجل النجاة خلال ساعة كاملة عقب طرد ماسكيرانو».
من جهته أكد إنيستا أن فريقه قدم موسمًا رائعًا وقال: «لقد كانت مباراة نهائية جميلة للغاية، قوية وحماسية، المجهود الأخير توج موسمًا رائعًا، لقد قدم إشبيلية مباراة جيدة ونحن أيضًا».
وأضاف: «كان علينا أن نكون معًا وأن نغلق المساحات الخلفية حتى لا يتسللوا من خلف ظهورنا، وفي الهجوم كان علينا أن ننطلق بسرعة، لقد حصلنا على لقب آخر لكي ننهي الموسم بشكل رائع».
ومن جانبه، وصف جوردي ألبا، الظهير الأيسر لبرشلونة، موسم فريقه بـ«الجيد للغاية»، معربًا عن امتنانه لزميله الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي مرر له الكرة التي سجل منها الهدف الأول: «كالعادة، ميسي رآني». وتحدث ألبا عن طرد زميله خافيير ماسكيرانو في الشوط الأول قائلاً: «لم نتمكن من اللعب كما أردنا، ولكن الفريق بذل مجهودًا كبيرًا.. إنه موسم جيد، لا يمكن الفوز كل عام بثلاثة ألقاب»، في إشارة إلى الإخفاق الوحيد لبرشلونة هذا الموسم بالخروج من دوري أبطال أوروبا أمام أتلتيكو مدريد في دور الثمانية.
في المقابل أشاد أوناي ايمري، المدير الفني لإشبيلية بلاعبيه رغم خسارتهم، وخص بالجانب الأكبر من إشادته، اللاعب الأرجنتيني ايفر بانيجا، الذي شارك ربما للمرة الأخيرة بقميص إشبيلية.
وقال ايمري: «لو أننا كنا أكثر نشاطًا وقوة في لحظات معينة كان بإمكاننا أن نحسم اللقاء».
وهنأ ايمري لاعبيه على المجهود الذي بذلوه في المباراة، التي جاءت بعد أربعة أيام فقط من فوز إشبيلية بنهائي بطولة الدوري الأوروبي في مدينة بازل السويسرية، وأضاف قائلاً: «علينا أن نثمن العمل الكبير الذي قمنا به بعد يوم الأربعاء وكيف نافس الفريق وكيف تحكم في المباراة، كنا الأفضل في بعض اللحظات، بعد يوم الأربعاء كان علينا أن نقوم بمجهود أكبر ومنافسة فريق مثل برشلونة، الذي يجب عليك ألا تمنحه كثيرًا من الخيارات وهذا ما قمنا به». وتابع: «أهنئ جميع اللاعبين وإشبيلية بأكملها، أنا فخور بعمل الفريق وبإشبيلية».
وكانت المباراة هي الأخيرة لبانيجا مع إشبيلية، حيث ثارت شائعات كثيرة في الفترة الأخيرة حول انتقاله لأحد الأندية الإيطالية.
ولم يكشف ايمري عن تفاصيل حول مستقبل لاعبه الأرجنتيني، ولكنه خصه ببعض عبارات الوداع: «لقد كانت بيننا علاقة تأرجحت بين الحب والكره خلال بعض اللحظات، أنا أحبه لأنه فتى يحب كرة القدم، إنه فتى عندما تقترب منه فإنه يمنحك قلبه، سيرحل عن إشبيلية باكيًا، لقد انهمرت دموعه».
وأكد ايمري أن الخطوة التالية لإشبيلية، هي القيام بإنجاز كبير في بطولة دوري أبطال أوروبا المقبلة، أكبر المنافسات في القارة الأوروبية.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.