الهلال يتأهب لخطف بطاقة ربع النهائي الآسيوي من قلب طشقند

يواجه لوكوموتيف بمدرب طوارئ.. وفرصتي التعادل الإيجابي أو الفوز

من مباراة الهلال في ذهاب دور الـ16 الآسيوي أمام لوكوموتيف (تصوير: أحمد يسري)
من مباراة الهلال في ذهاب دور الـ16 الآسيوي أمام لوكوموتيف (تصوير: أحمد يسري)
TT

الهلال يتأهب لخطف بطاقة ربع النهائي الآسيوي من قلب طشقند

من مباراة الهلال في ذهاب دور الـ16 الآسيوي أمام لوكوموتيف (تصوير: أحمد يسري)
من مباراة الهلال في ذهاب دور الـ16 الآسيوي أمام لوكوموتيف (تصوير: أحمد يسري)

يقف الهلال أمام فرصة سانحة لانتزاع بطاقة التأهل نحو دور الثمانية في دوري أبطال آسيا، عندما يحل مساء اليوم الثلاثاء ضيفا على نظيره فريق لوكوموتيف الأوزبكي في العاصمة طشقند، وكان الفريقان التقيا ذهابا على استاد الملك فهد الدولي بالعاصمة السعودية الرياض وانتهت المباراة بالتعادل السلبي.
ويسعى الهلال إلى خطف بطاقة العبور نحو الأدوار النهائية من البطولة القارية بعدما أبدى جديته واهتمامه الكبير بها، وترجم هذا الاهتمام بقرار إدارة النادي إقالة المدرب اليوناني دونيس بعد الإخفاق في مواجهة الذهاب بالتعادل السلبي دون أهداف وإسناد المهمة الطارئة للمدرب الوطني عبد اللطيف الحسيني.
وتقام اليوم الثلاثاء أربع مواجهات من مباريات الإياب لدور الـ16 حيث يحل النصر الإماراتي ضيفا على نظيره تركتور سازي تبريز الإيراني في مواجهة يتطلع من خلالها الفريق الإماراتي لتأكيد تفوقه والتأهل نحو الدور القادم من البطولة بعدما نجح في تحقيق الفوز في مواجهة الذهاب بأربعة أهداف لهدف يتيم للفريق الإيراني.
وعلى صعيد فرق شرق القارة الآسيوية يستضيف فريق جيونبوك هيونداي الكوري الجنوبي نظيره ميلبورن فيكتوري الأسترالي على استاد جيونجو كأس العالم بعدما انتهت مواجهة الذهاب بينهما بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، وفي المواجهة الثالثة يحل فريق إف سي طوكيو الياباني ضيفا على نظيره شنغهاي الصيني في مواجهة يتطلع من خلالها الفريق الياباني إلى تكرار تفوقه كما حدث في مواجهة الذهاب التي كسبها بهدفين مقابل هدف.
ويحمل فريق الهلال راية كرة القدم السعودية وحيدا في الأدوار المتقدمة للبطولة الآسيوية إثر خروج سريع لكافة الفرق السعودية المشاركة في البطولة من دور المجموعات.
ويدخل الهلال هذه المباراة باحثا عن تحقيق الفوز خارج أرضه بعدما فرط في انتزاع فوز كان في متناول يديه في مواجهة الذهاب التي أقيمت على أرضه وبين جماهيره، إلا أن الهلال ظل عاجزا عن زيارة الفريق الأوزبكي الذي بدأ متراجعا بصورة كبيرة خشية الهجوم الأزرق المتوقع والذي لم يحدث في المباراة.
ويقود الفريق الأزرق المدرب الوطني عبد اللطيف الحسيني خلفا لليوناني دونيس الذي تمت إقالته من تدريب الفريق قبل مباراة وحيدة من إسدال الستار على الموسم الحالي، إلا أن التغيير الفني الذي أحدثته إدارة النادي برئاسة الأمير نواف بن سعد تهدف من خلاله إلى تغيير معنوي قد يساهم في جلب الفوز للفريق الأزرق والتأهل نحو الدور القادم من البطولة.
ويمثل بلوغ الهلال دور ربع نهائي بطولة دوري أبطال آسيا هدفا مهما لإدارة النادي الحالية التي قادت الفريق إلى تحقيق لقب كأس السوبر وكأس ولي العهد مقابل الخروج من بطولة دوري المحترفين السعودي وكأس الملك.
ويتوقع أن يحدث المدرب الوطني الحسيني بعض التغييرات في قائمة الفريق الأزرق الذي ظهر باهتا في مواجهة الذهاب نظير تراجع بعض مستويات اللاعبين وعدم إحداث تغييرات فعالة من قبل المدرب اليوناني دونيس أثناء سير المباراة.
وتشهد مباراة هذا المساء عودة اللاعب ياسر الشهراني الذي غاب عن المواجهة السابقة بداعي الإصابة، حيث يمثل الشهراني أهمية كبيرة لفريقه الهلال في ظل مستوياته الفنية المتميزة والمتصاعدة مباراة عن أخرى، في الوقت الذي يتوقع أن يواصل فيه غياب الكوري الجنوبي كواك تاي هاي بداعي الإصابة.
ورغم خوضه للمباراة خارج أرضه فإن فريق الهلال يبدو قادرا على تحقيق الفوز في العاصمة الأوزبكية طشقند وانتزاع بطاقة التأهل نحو الدور القادم من البطولة في ظل الفوارق الفنية الكبيرة بين الفريقين والتي تصب لصالحه كما أظهرتها المباراة السابقة والتي فرض فيها الهلال سيطرته الكاملة على مجريات اللعب لكن دون فاعلية حقيقية في خط المقدمة.
وتعود أولى مواجهات الهلال أمام الأندية الأوزباكستانية إلى عام 1998 عندما واجه نافباخور نامانجان في ربع نهائي مجموعة الغرب في بطولة الأندية الآسيوية التي استضافها فريق الأنصار اللبناني في بيروت وفاز حينها الهلال 3 - 1.
أما آخر مباراة فكانت قبل أسبوع أمام لوكوموتيف في ذهاب ثمن النهائي وانتهت بالتعادل السلبي.
وتعتبر مواجهة الهلال أمام لوكوموتيف هي الرابعة بينهما حيث سبق أن تقابلا مرتين كانتا في دور المجموعات عام 2015 وفاز الهلال في الأولى بالرياض 3 - 1 سجلها سعود كريري ويوسف السالم والبرازيلي تياغو نيفيز، قبل أن يجدد فوزه في طشقند 2 - 1 سجلهما نواف العابد وعبد الله الزوري، بينما كانت الثالثة في ثمن النهائي للنسخة الحالية وانتهت بالتعادل السلبي.
وشدد البرازيلي إدواردو على أن الفريق تنتظره مباراة مهمة وصعبة في نفس الوقت أمام لوكوموتيف: «كون المضيف فريقا ليس بالسهل ويملك لاعبين مميزين مما يصعب مهمتنا»، مضيفا: «سنبذل كل ما لدينا لنختم هذا الموسم بالتأهل وتقديم شيء بسيط لجمهور الهلال، ومن أجل هذا السبب سندخل المباراة ونحن مصرون على المحافظة على نظافة الشباك والتقدم بأكثر من هدف».
وأكد أنهم لن يستهينوا بالفريق الأوزبكي واللعب بكل قوة وحماس للفوز والتأهل لدور الثمانية، متوقعا أن يظهر الفريق الهلالي بشكل مغاير عن ما يتوقعه فريق لوكوموتيف، وقال: «سنلعب بكل ما لدينا من قوة للفوز وإسعاد الجماهير الهلالية».
من جهته أكد لاعب الوسط سالم الدوسري أن مواجهة فريق لوكوموتيف الأوزبكي «لن تكون سهلة خاصة أن الخصم منظم وقوي وعنيد ويملك لاعبين على قدر عال من الاحترافية ويطمح للفوز وتحقيق نتيجة إيجابية».
وأضاف: «فريقنا استعد للمباراة بشكل قوي، والجميع يدرك أن المواجهة ليست سهلة ويجب الجد والاجتهاد واللعب بشكل مضاعف لتحقيق ما نسعى إليه كلاعبين وإدارة وجماهير».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».