«كوير كاناج» من ديور.. عطر يمزج الجلد بالورد

«كوير كاناج» من ديور.. عطر يمزج الجلد بالورد
TT

«كوير كاناج» من ديور.. عطر يمزج الجلد بالورد

«كوير كاناج» من ديور.. عطر يمزج الجلد بالورد

الجلد والورد مزيج لا يخطر على البال عندما يتعلق الأمر بابتكار عطر، فهما على النقيض من بعض وبالتالي ليسا أول ما يتبادر إلى الذهن، ومع ذلك خطرت الفكرة لمبتكر عطور «ديور»، فرنسوا ديماشيه، وتمخضت عن عطر جديد أطلقت عليه اسم «كوير كاناج» Cuir Cannage انضم أخيرا لمجموعة عطور الدار المتخصصة والخاصة جدا.
الفكرة كما فسرت الدار ولدت من رائحة حقائب اليد، أو بالأحرى من حالة الانتعاش التي تسري في الأوصال بمجرد فتح حقيبة يد، فتنبعث منها رائحة الجلد الطبيعي التي تعشقها المرأة خصوصا. ولأن تقنية الكاناج تميز الدار، وتعد علامة من علاماتها المسجلة، فقد مزجته بجرأة مع الورد والياسمين لابتكار هذا العطر، الذي يرى كل من جربه أنه يعبق بالأخشاب الثمينة، علما أن الكاناج عبارة عن نقشات على شكل مربعات متداخلة مع بعض، مصنوعة. وهي هنا متأثرة بالجلد الروسي، المعروف بنغماته الدافئة التي يعشقها كل مبتكري العطور ويحاولون جهدهم إنتاجها.
وتماشيا مع اتجاهات الموضة الحالية، التي تحاول كسر التابوهات باللعب على مفهومي الذكورة والأنوثة والنعومة والقوة، فإن هذا العطر لا ينتمي لجنس محدد، ويمكن للرجل والمرأة استعماله على حد سواء، في دلالة واضحة على أن الأضداد جذابة ويمكن أن تتزاوج بشكل ناجح. وإذا كانت المرأة تعشق رائحة الجلود الطبيعية بسبب حبها لحقائب اليد والأحذية، وبالتالي متآلفة معها، فإن رائحة الورد قد تفاجئ حواس الرجل الذي لم يتعود عليها من قبل في عطوره.
العطر متوفر حصريا في محلات «هارودز»، ويتراوح سعره ما بين 150 و330 جنيها إسترلينيا حسب حجم القنينة.
* سيتوفر ابتداءا من شهر مايو المقبل



الملك تشارلز الثالث يُدخل الموضة قصر «سانت جيمس»

ريكاردو ستيفانيللي يستعرض النتائج الأولى المتعلقة بمفهوم «الاستدامة البشرية» (برونيللو كوتشينللي)
ريكاردو ستيفانيللي يستعرض النتائج الأولى المتعلقة بمفهوم «الاستدامة البشرية» (برونيللو كوتشينللي)
TT

الملك تشارلز الثالث يُدخل الموضة قصر «سانت جيمس»

ريكاردو ستيفانيللي يستعرض النتائج الأولى المتعلقة بمفهوم «الاستدامة البشرية» (برونيللو كوتشينللي)
ريكاردو ستيفانيللي يستعرض النتائج الأولى المتعلقة بمفهوم «الاستدامة البشرية» (برونيللو كوتشينللي)

اهتمام الملك تشارلز الثالث بالموضة، وبكل ما يتعلق بالبيئة، أمر يعرفه الجميع منذ أن كان ولياً للعهد. لهذا لم يكن غريباً أن يستقبل في قصر سانت جيمس حديثاً مؤتمراً نظّمه «تحالف الاقتصاد الحيوي الدائري (CBA)»، ليؤكد أنه لا يزال متمسكاً بمبادئه. فالمشروع الذي نُظّم المؤتمر من أجله يستهدف تسريع التحوّل نحو اقتصاد مستدام، وتعزيز التقدّم في المشروع الإنساني.

وتُعدّ هذه دورته الثانية، التي جاءت تحت عنوان «مختبر الأزياء المتجددة في جبال الهيمالايا»، علماً بأن من يقف وراءه أسماء مهمة في عالم المال والأعمال ومجال الإبداع على حد سواء، نذكر منها جيورجيو أرماني وبرونيللو كوتشينللي.

ريكاردو ستيفانيللي مع الملك تشارلز الثالث في المؤتمر (برونيللو كوتشينللي)

المشروع ثمرة تعاون بين فرق معنيّة بالموضة، في إطار «مبادرة الأسواق المستدامة»، التي أطلقها الملك تشارلز الثالث -عندما كان ولياً للعهد- وشركة «برونيللو كوتشينللي (S.p.A)» و«تحالف الاقتصاد الحيوي الدائري». وتأسس لدعم القضايا المرتبطة بالمناخ العالمي وغيرها من المسائل الحيوية التي تُؤثّر على البشرية. وهي قضايا يشدد الملك تشارلز الثالث على أنها تحتاج إلى تكاثف كل القوى لإنجاحها.

حضر المؤتمر باحثون وعلماء وروّاد أعمال وقادة مجتمعات محلية (برونيللو كوتشينللي)

حضر المؤتمر، إلى جانب الملك البريطاني، نحو 100 مشارك، من بينهم باحثون وعلماء وروّاد أعمال، ومستثمرون، وقادة مجتمعات محلية.

كان للموضة نصيب الأسد في هذا المؤتمر، إذ شارك فيه فيديريكو ماركيتي، رئيس فرقة العمل المعنيّة بالموضة، وجوزيبي مارسوتشي، ممثل عن دار «جورجيو أرماني»، وبرونيللو كوتشينللي، الرئيس التنفيذي لشركة «برونيللو كوتشينللي». وتحدَّث هذا الأخير عن التقدّم الذي أحرزته الشركة الإيطالية حتى الآن في إطار دعم قيم الاقتصاد الدائري، وحماية البيئة، فضلاً عن تعزيز مفاهيم الأزياء والسياحة المستدامة، مستشهداً بدفعات أولية من «باشمينا»، استخدمت فيها مواد خام من مناطق واقعة في جبال الهيمالايا.

ويُعدّ مشروع الهيمالايا، الذي وُلد من رؤية مشتركة بين «برونيللو كوتشينللي» و«فيديريكو ماركيتي»، من المشروعات التي تحرص على ضمان إنتاج يُعنى برفاهية الإنسان، من دون أي تأثيرات سلبية على الطبيعة والبيئة. وحتى الآن يُحقق المشروع نتائج إيجابية مهمة، لكن دعم الملك تشارلز الثالث له يُضفي عليه زخماً لا يستهان به.