مانشستر يونايتد يتحضر للإعلان عن التعاقد مع مورينهو

هل يرحل فان غال بعد أن قاد الفريق للفوز بكأس إنجلترا أم يستمر في منصب استشاري؟

فان غال يحتفل بكأس إنجلترا الذي قد يكون آخر عهده مع يونايتد (إ.ب.أ) - مورينهو يتجول في شوارع لندن أمس محاصرا برجال الإعلام (رويترز)
فان غال يحتفل بكأس إنجلترا الذي قد يكون آخر عهده مع يونايتد (إ.ب.أ) - مورينهو يتجول في شوارع لندن أمس محاصرا برجال الإعلام (رويترز)
TT

مانشستر يونايتد يتحضر للإعلان عن التعاقد مع مورينهو

فان غال يحتفل بكأس إنجلترا الذي قد يكون آخر عهده مع يونايتد (إ.ب.أ) - مورينهو يتجول في شوارع لندن أمس محاصرا برجال الإعلام (رويترز)
فان غال يحتفل بكأس إنجلترا الذي قد يكون آخر عهده مع يونايتد (إ.ب.أ) - مورينهو يتجول في شوارع لندن أمس محاصرا برجال الإعلام (رويترز)

يتحضر نادي مانشستر يونايتد للإعلان خلال الساعات المقبلة عن التعاقد مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو لخلافة الهولندي لويس فان غال المتوج بطلا لكأس إنجلترا.
ويبدو أن مشوار فان غال مع يونايتد وصل إلى نهايته بعدما قال بنفسه «انتهى الأمر»، وسط تأكيد وسائل الإعلام البريطانية عن قدوم مورينهو إلى «أولدترافورد».
وتجمع مشجعو يونايتد أمام الفندق من أجل تحية الفريق الذي توج مساء أول من أمس بلقب مسابقة الكأس المحلية على حساب كريستال بلاس (2 - 1)، ولدى خروج فان غال سأله مراسل شبكة «سكاي سبورتس» إذا كان لديه بعض الوقت للتحدث، فأجابه المدرب الهولندي: «انتهى الأمر».
ولم يعرف إذا كان يونايتد قد اتخذ قرار إقالة المدرب الهولندي الذي كان عرضة للانتقادات بسبب الموسم المخيب الذي اختبره الفريق إذ سيغيب عن مسابقة دوري أبطال أوروبا بعد اكتفائه بالمركز الخامس في الدوري المحلي بفارق الأهداف خلف جاره اللدود سيتي.
ومن المؤكد أن الجملة القصيرة التي أدلى بها فان غال ستشغل وسائل الإعلام البريطانية التي سبقت تصريح المدرب الهولندي وتوقعت رحيله مباشرة بعد رفع كأس إنجلترا.
وقاد فان غال مانشستر للتتويج بلقب كأس إنجلترا لأول مرة منذ
12 عاما عبر الفوز على كريستال بالاس 2-1 في مباراة ماراثونية امتدت لوقت إضافي. والتتويج هو الثاني عشر ليونايتد في تاريخه
ليعادل الرقم القياسي لآرسنال، كما حصد الفريق أول لقب له منذ اعتزال فيرغسون التدريب في 2013.
وبعد انطلاق صافرة نهاية المباراة التي جرت في استاد ويمبلي، وتردد الحديث عن مورينهو، قال فان غال، 64 عاما: «لقد أريتكم الكأس.. لا أناقش الأمر مع الأصدقاء في وسائل الإعلام الذين تحدثوا عن إقالتي قبل ستة أشهر، أي مدرب قد يفعل ذلك؟ لا أريد الحديث حول الرحيل عن النادي».
وأشار المدرب الهولندي «قلت عندما بدأت مهمتي كمدرب أننا نمر بعملية انتقالية، لقد قلت ذلك عدة مرات وأكرر الأمر».
وأوضح: «توجب علي أن أعيد تنظيم فريقي، وقمت بذلك في ظل وجود الكثير من الإصابات في الفريق هذا الموسم، ولكن فزت بالكأس».
وتابع: «مرت ثلاثة أعوام على فوز الفريق بلقب، وفخور بأنني أول مدرب منذ عهد سير أليكس فيرغسون، يحقق ذلك».
وربما يخفف لقب كأس الاتحاد الإنجليزي بعض الشيء من الموسم الكارثي الذي قدمه مانشستر حيث احتل الفريق المركز الخامس بترتيب الدوري والفشل في الوصول إلى دوري أبطال أوروبا.
وقال لاعب الوسط مايكل كاريك: «الفوز أخيرا بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي هو أمر رائع للاعبين وللجهاز الفني الذي عمل بشكل قوي من أجل إعدادنا بالشكل المناسب، وبالتأكيد هو إنجاز رائع للجماهير التي تستحق منا ذلك».
ولكن قبل أن يتمكن مانشستر من الاحتفال باللقب، بدأ الحديث سريعا بشأن هوية المدرب في الموسم الجديد.
وقال واين روني قائد يونايتد: «لا أريد الحديث حول مشوار لويس فان غال لأنه ما زال مدربنا، ما زال في منصبه».
وأضاف: «أعتقد أنه من الظلم بعد أن قادنا للفوز بلقب كأس الاتحاد أن نتحدث كما لو أنه غير موجود معنا».
وتابع روني: «أعتقد أنه مدرب جيد نحن ممتنون له لقيادة الفريق نحو التتويج بلقب كأس الاتحاد».
وأوضح روني: «الأمر يرجع له ولنائب الرئيس التنفيذي اد وود وارد لتحديد مصيره».
وذكرت صحيفة «ديلي تلغراف» على موقعها أمس أن التعاقد مع مورينهو تم حسمه منذ عدة أيام وأن الإعلان الرسمي سيتم خلال هذا الأسبوع.
وبثت «بي بي سي» نفس الخبر لكنها أشارت إلى أن بعض الشخصيات البارزة في يونايتد أبدت تحفظات جادة على فكرة التعاقد مع مورينهو حيث يفضل البعض تولي رايان غيغز مساعد فان غال المسؤولية.
وكانت الأجواء العامة تشير منذ منتصف الموسم وحتى قبل ذلك إلى رحيل فان غال الذي أعلن سابقا أنه عرض على الإدارة أن يتخلى عن منصبه لكنها لم توافق رغم امتعاض الجميع ليس من نتائج الفريق وحسب بل من أسلوب لعبه المتحفظ.
وفي حال وصل فان غال وإدارة يونايتد إلى قرار الطلاق فسيكون مورينهو البديل المرجح للمدرب الهولندي.
وما زال مورينهو، 53 عاما، دون عمل منذ أن أقيل من منصبه في تشيلسي اللندني في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وقد ارتبط اسمه منذ ذلك الوقت بانتقال محتمل إلى يونايتد خصوصا عندما كان الأخير يعاني الأمرين بقيادة فان غال الذي ينتهي عقده في 2017.
لكن مع تحسن نتائج يونايتد في النصف الثاني من الموسم ودخوله في المنافسة على أحد المقاعد المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل إضافة إلى بلوغه نهائي كأس إنجلترا، تغير الحديث بعض الشيء وأشارت بعض وسائل الإعلام إلى إمكانية استمرار المدرب الهولندي في منصبه حتى نهاية عقده وحتى أن فان غال نفسه أكد أنه واثق من بقائه مع فريق «الشياطين الحمر» الموسم المقبل.
وقال فان غال، 64 عاما، في تصريحات صحافية: «الموسم المقبل سأكون هنا. عرفنا أن الأمور ستكون هكذا، لهذا السبب تم التعاقد معي ولقد تحدثنا عن هذا السيناريو».
وتابع المدرب الذي انضم إلى يونايتد مباشرة بعد مونديال 2014 في البرازيل حيث كان يشرف على منتخب هولندا الذي احتل المركز الثالث: «كنا نعرف أن العملية تتطلب 3 سنوات. أردت التوقيع لسنتين فقط، لكن النادي أراد 3 سنوات وليس أنا. وقعت لثلاث سنوات ولهذا سأكون هنا السنة المقبلة».
وأشارت عدة تقارير في إنجلترا إلى أن مورينهو غير راض عن الوضع، خصوصا أنه أكد مؤخرا بأنه سيبدأ العمل مجددا في يوليو (تموز) المقبل.
ويبدو أن مصير مورينهو كان مرتبطا بالمباريات الثلاث الأخيرة ليونايتد هذا الموسم في الدوري المحلي وبعد أن فشل في انتزاع المركز الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا من جاره اللدود مانشستر سيتي، ارتفعت حظوظ المدرب البرتغالي. لكن ربما يلجأ يونايتد للجمع بين فان غال ومورينيو على أن يكون الأول مديرا لكرة القدم في النادي فيما يتولى البرتغالي الشؤون الفنية للفريق الأول.
وتأكيدا إلى صحة ما تتداوله وسائل الإعلام أشار فيل نيفيل المدافع السابق لمانشستر يونايتد إلى أن جوزيه مورينهو سيكون خيارا مثاليا لقيادة الشياطين الحمر، بما يملك من سجل هائل حافل بالانتصارات.
وقال نيفيل لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «مورينهو يتطلع للفوز دائما وجمهور يونايتد يرغب في أن ينافس الفريق على لقب الدوري الممتاز ولا يريد أن ينهي الموسم في المركز السابع أو الخامس».
وتابع: «أعتقد أن مورينهو سيبقى طويلا مع يونايتد. طالما يحقق نجاحات تكون الجماهير سعيدة».
وبعد تقاعد المدرب اليكس فيرغسون قبل ثلاث سنوات بعد التتويج بالدوري للمرة 13 في مسيرته مع يونايتد أنهى الفريق المسابقة في المركز السابع مع ديفيد مويز ثم بلغ المركزين الرابع والخامس على الترتيب مع فان غال.
وقال نيفيل الذي لعب تحت قيادة فيرغسون بين عامي 1995 و2005: «مورينهو ليس من نوعية المدربين الذين يقولون: إنهم في فترة انتقالية ويرضى بإنهاء الموسم في المركز الرابع..أنا كمشجع ليونايتد أريد الفوز بالدوري في الموسم المقبل، وأعرف أن مورينهو لديه نفس الطموح أيضا».



ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.