العنف في العراق قد يتصاعد بعد اقتحام المنطقة الخضراء

الأمم المتحدة: ما جرى قد يسبب بسقوط المزيد من الضحايا

العنف في العراق قد يتصاعد بعد اقتحام المنطقة الخضراء
TT

العنف في العراق قد يتصاعد بعد اقتحام المنطقة الخضراء

العنف في العراق قد يتصاعد بعد اقتحام المنطقة الخضراء

يهدد اقتحام متظاهرين المنطقة الخضراء في وسط بغداد، للمرة الثانية للمطالبة بإصلاحات سياسية، بتصاعد وتيرة العنف مع قوات الأمن، فضلا عن تزايد حدة الانقسامات السياسية في العراق.
واقتحم مئات، غالبيتهم من أنصار التيار الصدري، الجمعة الماضي المنطقة الخضراء، حيث مقر الحكومة ومجلس النواب وسفارات أجنبية، بينها الأميركية والبريطانية، ودخلوا كذلك مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي.
واستخدمت قوات الأمن قنابل صوتية وخراطيم المياه وقنابل غاز مسيلة للدموع، كما أطلقت النار في الهواء من أجل تفريقهم ودفعهم إلى خارج المنطقة الخضراء.
وقتل متظاهران نتيجة إصابتهما بجروح جراء إطلاق النار، بحسب مسؤولين، فيما أصيب عشرات، بينهم عناصر من قوات الأمن خلال أعمال العنف. والإجراءات التي اتخذتها قوات الأمن كانت أكثر حزما من تلك التي واجهها المتظاهرون أثناء اقتحامهم المنطقة الخضراء قبل ثلاثة أسابيع، ودفعتهم إلى رشق عناصر الأمن بالحجارة.
واتهم بعض المتظاهرين الغاضبين السياسيين العراقيين «بالتصرف مثل تنظيم داعش» الذي يرتكب اعتداءات ضد المدنيين في بغداد. وقد اتخذت قوات الأمن جانب الحياد المرة السابقة عندما اقتحم متظاهرون المنطقة الخضراء، وسيطروا لساعات عدة على مبنى مجلس النواب.
يبدو أن فترة التسامح مع هذه الأعمال قد انتهت، خصوصا بعد مقتل بعض المتظاهرين وإصابة آخرين الجمعة الماضي، وهو أمر قد يقود إلى مزيد من العنف بين الجانبين. وقال ممثل الأمم المتحدة في العراق، جان كوبس: إن «ما جرى في المنطقة الخضراء يكشف عن أن الأحداث قد تأخذ منحى آخر، وتصعيد قد يتسبب بسقوط ضحايا». وهناك كذلك مخاطر مواجهات بين الميليشيات المسلحة التي اكتسبت خبرات قتالية فاعلة خلال محاربتها تنظيم داعش؛ ما يهدد باشتباكات مع الصدريين.
ومن جانبهم، تبنى أنصار التيار الصدري موجة الاحتجاجات التي اندلعت الصيف الماضي، وتدعو إلى تحسين الخدمات العامة، خصوصا الكهرباء.
وحظي المتظاهرون بدعم المرجع الشيعي الكبير علي السيستاني؛ ما دفع العبادي إلى إعلان خطته الإصلاحية. لكن بعد مرور عام، لم تتحقق سوى بعض الأمور المحدودة من التغيير.
وقال زيد العلي، الباحث في جامعة برستون، ومؤلف كتاب عن العراق لوكالة الصحافة الفرنسية: إنه «حتى الآن، لا يوجد الكثير من التقدم في أي ناحية». وأوضح «لم يتم تمرير تشريعات مهمة، والحكومة في حالة فوضى، في حين أن البرلمان متوقف أساسا عن الالتئام».
وانخفضت حدة الاحتجاجات خلال الشتاء، لكنها عادت إثر دعوة أطلقها الصدر بداية العام الحالي مطالبا بحكومة تكنوقراط، «أحد مقترحات المشروع الإصلاحي الذي قدمه العبادي». ولم يعقد مجلس النواب أي جلسة منذ اقتحام المنطقة الخضراء المرة الأولى الشهر الماضي، كما أن تصرف الصدريين يعمق الانقسام بينهم وبين الأحزاب السياسية الأخرى.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».