«هيئة الرياضة» تؤجل حسم ملفات اللاعبين المبعدين في الاتحاد

ظروف البلوي تؤجل اجتماع المخالصة مع المنتشري

بيتوركا («الشرق الأوسط»)
بيتوركا («الشرق الأوسط»)
TT

«هيئة الرياضة» تؤجل حسم ملفات اللاعبين المبعدين في الاتحاد

بيتوركا («الشرق الأوسط»)
بيتوركا («الشرق الأوسط»)

ينتظر أن يلتقي الأمير عبد الله بن مساعد، رئيس الهيئة العامة للرياضة، إبراهيم البلوي رئيس مجلس إدارة نادي الاتحاد مطلع الأسبوع المقبل؛ لمناقشة تفاصيل التقرير الذي تم رفعه من قبل اللجنة التي شكلتها الهيئة في وقت سابق لحصر وتدقيق الوضع المالي للنادي.
وينتظر أن تكون اللجنة ذاتها رفعت تقريرها المتكامل إلى رئيس الهيئة، حيث سيطلع عليه قبل مناقشتها مع فريق من المختصين في الجوانب المالية والإدارية، والالتقاء بعدد من الشخصيات الاتحادية لاتخاذ الإجراءات والحلول المناسبة لأزمة الديون التي تواجه نادي الاتحاد، قبل إعلان التفاصيل كافة الخاصة بنتائج أعمال اللجنة، والإجراءات التي سيتم اتخاذها.
في المقابل، أرجأت إدارة نادي الاتحاد البت في تفاصيل التقرير الفني الذي أعده الروماني فيكتور بيتوركا مدرب فريق الاتحاد، إلى حين اتضاح الرؤية خلال المرحلة المقبلة، وإعلان الهيئة العامة للرياضة الإجراءات التي سيتم اتخاذها بناء على التقرير الذي رفع لها.
وكان تقرير المدرب الروماني شمل الاستغناء عن عدد من اللاعبين؛ لعدم الحاجة الفنية إليهم، بالبحث لهم عن إعارة للانتقال عن صفوف الفريق في الموسم الرياضي المقبل، إلى جانب الإيعاز بعدم التجديد لعدد من اللاعبين الذين شارفت عقودهم على الانتهاء.
وبين المصدر، أن إدارة الاتحاد أرجأت مفاوضات المخالصة مع حمد المنتشري إلى الساعات المقبلة بعد تعثرها أمس؛ لوجود ظرف خاص لرئيس النادي، دعاه إلى تأجيل الاجتماع.
وشدد المصدر على أن مفاوضات الإدارة مع اللاعبين قبل توقيع المخالصة اتسمت بالودية، وآثر كلاهما التنازل عن مبالغ مالية مستحقة تتجاوز الـ11 مليونا، مبينا أن هذا الأمر يحسب للاعبين اللذين أبديا وقفتهما مع الأزمة المالية للنادي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».