الجزائر: الجيش يقضي على 6 أعضاء من «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»

مصرع 47 متطرفًا الشهر الماضي خلال مواجهات مع قوات الأمن

الجزائر: الجيش يقضي على 6 أعضاء من «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»
TT

الجزائر: الجيش يقضي على 6 أعضاء من «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»

الجزائر: الجيش يقضي على 6 أعضاء من «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»

أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، أمس، مقتل 6 متطرفين ينتمون لـ«تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي»، بمنطقة غابية تقع بولاية البويرة (100 كلم شرق العاصمة). وتم ذلك في إطار عملية عسكرية بدأت قبل 5 أيام.
وحسب بيان لوزارة الدفاع فإنه سبق قتل اثنين من المسلحين في العملية نفسها، التي تجري في غابة الريش وهي أحد معاقل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وزعيمه عبد المالك دروكدال، المشهور بأبي مصعب عبد الودود، الذي تتعقب الأجهزة الأمنية أثره منذ 11 سنة.
وجاء في نص البيان: «في إطار محاربة الإرهاب ومواصلة لعملية التمشيط التي تقودها قوات الجيش الوطني الشعبي بغابة الريش، بولاية البويرة، قضت مفرزة، صباح اليوم (السبت)، على ستة إرهابيين».
وتابع البيان المنشور على الموقع الإلكتروني للوزارة: «ارتفعت بهذا حصيلة هذه العملية النوعية منذ بدئها يوم 17 مايو (أيار) والتي لا تزال متواصلة، إلى القضاء على ثمانية مجرمين وإلقاء القبض على آخر».
وفي بيان ثان، صدر بعد نحو ساعتين من الأول، نشرت وزارة الدفاع أسماء من سمتهم «المجرمين الستة»، وهم أ.مصطفى المدعو «أبو رواحة»، الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 1997. ون.بلقاسم المدعو «أبو فارس»، التحق بالجماعات الإرهابية سنة 1998. وع.محمد المدعو «أبو سلاح»، انضم إلى الجماعات المتطرفة سنة 1998، وب.المكي، المعروف حركيا باسم «أبو يوسف». وش.إسماعيل المدعو «عمار الجند»، إضافة إلى ح.عبد الحكيم المكنى «عبد الحكيم».
وسبق أن أعلن الجيش في 11 مايو قتل سبعة إرهابيين في منطقة الأخضرية، الواقعة في إقليم ولاية البويرة، بينما بلغ عدد المسلحين الذين قتلهم الجيش 47 منذ بداية مارس (آذار) بحسب بيانات الوزارة. وفي 2015. قتل الجيش الجزائري أو اعتقل «157 إرهابيا بينهم عشرة قياديين»، بحسب المصدر نفسه. أما في نهاية 2014 فتم القضاء على عبد المالك قوري زعيم «جند الخلافة» الموالي لـ«داعش».



غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

بعد غياب عن صنعاء دام أكثر من 18 شهراً وصل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى العاصمة اليمنية المختطفة، الاثنين، في سياق جهوده لحض الحوثيين على السلام وإطلاق سراح الموظفين الأمميين والعاملين الإنسانيين في المنظمات الدولية والمحلية.

وجاءت الزيارة بعد أن اختتم المبعوث الأممي نقاشات في مسقط، مع مسؤولين عمانيين، وشملت محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم الجماعة الحوثية وكبير مفاوضيها، أملاً في إحداث اختراق في جدار الأزمة اليمنية التي تجمدت المساعي لحلها عقب انخراط الجماعة في التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب في غزة ومهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

وفي بيان صادر عن مكتب غروندبرغ، أفاد بأنه وصل إلى صنعاء عقب اجتماعاته في مسقط، في إطار جهوده المستمرة لحث الحوثيين على اتخاذ إجراءات ملموسة وجوهرية لدفع عملية السلام إلى الأمام.

وأضاف البيان أن الزيارة جزء من جهود المبعوث لدعم إطلاق سراح المعتقلين تعسفياً من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.

صورة خلال زيارة غروندبرغ إلى صنعاء قبل أكثر من 18 شهراً (الأمم المتحدة)

وأوضح غروندبرغ أنه يخطط «لعقد سلسلة من الاجتماعات الوطنية والإقليمية في الأيام المقبلة في إطار جهود الوساطة التي يبذلها».

وكان المبعوث الأممي اختتم زيارة إلى مسقط، التقى خلالها بوكيل وزارة الخارجية وعدد من كبار المسؤولين العمانيين، وناقش معهم «الجهود المتضافرة لتعزيز السلام في اليمن».

كما التقى المتحدث باسم الحوثيين، وحضه (بحسب ما صدر عن مكتبه) على «اتخاذ إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق لعملية سياسية»، مع تشديده على أهمية «خفض التصعيد، بما في ذلك الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية باعتباره أمراً ضرورياً لإظهار الالتزام بجهود السلام».

قناعة أممية

وعلى الرغم من التحديات العديدة التي يواجهها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، فإنه لا يزال متمسكاً بقناعته بأن تحقيق السلام الدائم في اليمن لا يمكن أن يتم إلا من خلال المشاركة المستمرة والمركزة في القضايا الجوهرية مثل الاقتصاد، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وعملية سياسية شاملة.

وكانت أحدث إحاطة للمبعوث أمام مجلس الأمن ركزت على اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، مع التأكيد على أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام ليس أمراً مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وأشار غروندبرغ في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

الحوثيون اعتقلوا عشرات الموظفين الأمميين والعاملين في المنظمات الدولية والمحلية بتهم التجسس (إ.ب.أ)

وقال إن العشرات بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

يشار إلى أن اليمنيين كانوا يتطلعون في آخر 2023 إلى حدوث انفراجة في مسار السلام بعد موافقة الحوثيين والحكومة الشرعية على خريطة طريق توسطت فيها السعودية وعمان، إلا أن هذه الآمال تبددت مع تصعيد الحوثيين وشن هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

ويحّمل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الجماعة المدعومة من إيران مسؤولية تعطيل مسار السلام ويقول رئيس المجلس رشاد العليمي إنه ليس لدى الجماعة سوى «الحرب والدمار بوصفهما خياراً صفرياً».