السلطات المصرية تلقي القبض على خاطفي رجل الأعمال السعودي

السند يروي قصة اختطافه وفدية الـ10 ملايين ريال لـ«الشرق الأوسط»

السلطات المصرية تلقي القبض على خاطفي رجل الأعمال السعودي
TT

السلطات المصرية تلقي القبض على خاطفي رجل الأعمال السعودي

السلطات المصرية تلقي القبض على خاطفي رجل الأعمال السعودي

أعلنت السفارة السعودية في القاهرة أن السلطات الأمنية في مصر أبلغتها بأنه تم القبض على العصابة التي قامت بخطف رجل الأعمال السعودي حسن السند في الـ26 من أبريل (نيسان) الماضي، والتي أطلقت سراحه قبل أسبوعين.
وفي الوقت الذي عبر فيه رجل الأعمال السعودي عن سعادته بنبأ القبض على أفراد العصابة، بعد إبلاغه من قبل السفارة السعودية في مصر بذلك، كشف حسن السند خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» أمس من مقر إقامته في محافظة القطيف (شرق السعودية) أن المختطفين طلبوا منه فدية تقدر بـ10 ملايين ريال سعودي مقابل الإفراج عنه فور اختطافه.
وأشار السند إلى أنه عرض على الخاطفين في بداية الأمر مبلغ 200 ألف جنية مصري، إلا أنهم رفضوا بشدة وقاموا بتهديده، قبل قيامهم في اليوم التالي من الاختطاف بتعذيبه بهدف الضغط عليه أكثر والحصول منه على أكبر مبلغ من المال.
وقال إن المختطفين أبلغوه في اللحظة الأولى بأنهم «قطاع طرق»، وأن هدفهم من اختطافه الحصول على الأموال وأنهم يعلمون أنه رجل أعمال سعودي ولديه بكل تأكيد ثروة مالية كبيرة نتيجة استثماره في أحد المصانع.
وأضاف رجل الأعمال السعودي: «أبلغتهم بعدم امتلاكي لثروة طائلة كما يتصورون، وأني مستثمر ضمن مجموعة من المستثمرين، ورغم ذلك واصلوا مطالباتهم بمبلغ 10 ملايين ريال لإطلاق سراحه».
وبين السند أنه تم الضغط عليه للتحدث مع أقاربه وأصدقائه من أجل توفير المبلغ العالي الذي طلبوه منه بعد رفضهم بشدة أن تكون الفدية بالعملة المصرية بحجة أنها أقل قيمة من العملة السعودية، مشيرًا إلى أنه مع استمرار المفاوضات معهم تم التوصل إلى توافق بدفع مبلغ 5 ملايين جنيه مصري لهم و100 ألف جنيه مصري للوسيط الذي سيوصل لهم الأموال، وهذا ما تم حتى تم الإفراج عنه.
وأشار رجل الأعمال السعودي إلى أنه فضل مجاراة الخاطفين بمطالبهم خشية على حياته، بعد أن ارتأى أن عدم تنفيذ ما يطلبون سيكلفه حياته.
يذكر أن رجل الأعمال السعودي حسن السند اختطف فجر السادس والعشرين من شهر أبريل الماضي على طريق سريع يربط بين العاصمة القاهرة ومحافظة الإسماعيلية حينما كان ينوي التوجه للمطار لمغادرة مصر.
وبقي السند قرابة 11 يوما لدى المختطفين قبل أن يتم الإفراج عنه، ثم بقي لعدة أيام في القاهرة قبل أن يعود للمملكة في 11 مايو (أيار) الحالي، عن طريق مطار الملك فهد الدولي بالدمام.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.