اتحاد الكرة السعودي: البطي وكيال وخيمي يتنافسون على «مشرف الأخضر»

المعيبد: «لم نسلف» الأندية السبعة بل هي مستحقات مقدمة بقيمة 22 مليون

جانب من اجتماع اتحاد الكرة السعودي أمس (تصوير: أحمد يسري)
جانب من اجتماع اتحاد الكرة السعودي أمس (تصوير: أحمد يسري)
TT

اتحاد الكرة السعودي: البطي وكيال وخيمي يتنافسون على «مشرف الأخضر»

جانب من اجتماع اتحاد الكرة السعودي أمس (تصوير: أحمد يسري)
جانب من اجتماع اتحاد الكرة السعودي أمس (تصوير: أحمد يسري)

كشف مصدر موثوق في اتحاد الكرة السعودي أن اتفاقا مبدئيا تم بين اتحاد اللعبة والخطوط السعودية لرعاية المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في الدور الآسيوي الحاسم المؤهل لنهائيات كأس العالم 2018، ليكون هو الناقل الرسمي للأخضر في مشواره المقبل، إضافة إلى امتيازات مالية إضافية للمنتخب.
وبحسب المصدر، فإن الاتفاق سيتم توقيعه في 29 مايو (أيار) المقبل، وهو الموافق لنهائي «كأس خادم الحرمين الشريفين» المقرر في جدة، الذي سيجمع الأهلي بالنصر.
من ناحية أخرى، أعلن عدنان المعيبد، المتحدث الرسمي للاتحاد السعودي لكرة القدم، أن فكرة إقامة كأس السوبر في العاصمة البريطانية لندن أمر وارد، لكن ذلك لم يتحدد بعد خلال اجتماع اتحاد كرة القدم السعودي، الذي عقد أمس الأربعاء في العاصمة الرياض.
وطبق الاتحاد السعودي لكرة القدم فكرة إقامة مباراة كأس السوبر خارج الحدود لأول مرة مطلع الموسم الحالي، الذي تقابل فيه النصر مع غريمه التقليدي الهلال في العاصمة البريطانية لندن، وهي الفكرة لاقت قبولا واعتراضا في الوقت نفسه على الصعيدين الجماهيري والإعلامي.
ويحاكي الاتحاد السعودي لكرة القدم بفكرة إقامته مباراة كأس السوبر، التي تجمع بين حامل لقب الدوري وبطل «كأس الملك» خارج بلاده، عددا من البلدان الأوروبية التي تقيم هذه المباراة في افتتاح الموسم الكروي، في دولة أخرى بحثا عن توسع جماهيري والحصول على مداخيل مالية أكثر. وأشار المعيبد في حديثه لوسائل الإعلام، بعد نهاية اجتماع مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، إلى أنه من الممكن إقامة مباراة كأس السوبر على أرض حامل لقب الدوري فريق الأهلي، أي في مدينة جدة.
وفيما يخص المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الذي ينتظره موسما حاسما ومهما في مشواره نحو التأهل لمونديال روسيا 2018، كشف المعيبد عن تأجيل تسمية المشرف العام للمنتخب إلى الشهر المقبل.
وناقش المجتمعون أمس سيرا ذاتية لثلاثة أسماء، هم عادل البطي وطارق كيال وحاتم خيمي، وتم تأجيل حسم الاسم إلى اجتماع رمضان المقبل.
ولا يزال منصب المشرف العام على المنتخب السعودي الأول لكرة القدم شاغرا منذ الاستقالة التي تقدم بها الدكتور عبد الرزاق أبو داود نهاية 2014.
وفي الشأن نفسه، الخاص بالمنتخب السعودي، أشار المعيبد إلى أن المعسكر الإعدادي للأخضر سيقام في النمسا مطلع شهر يوليو (تموز) المقبل لمدة تسعة أيام، موضحا: المعسكر لن يتعارض مع معسكرات الأندية.
كما أشار المعيبد إلى أن الأخير لم يقدم أي سُلف لأي ناد، بل هي مستحقات مقدمة لأندية الهلال والنصر والاتحاد والفيصلي ونجران والوحدة والشباب بقيمة 22 مليون ريال.
وفيما يخص الأنباء التي راجت في مواقع التواصل الاجتماعي عن زيادة متوقعة لعدد فرق دوري المحترفين السعودي، أوضح المعيبد: في الاجتماع لم نناقش هذا الموضوع إطلاقًا لأنه قرار فني بحت، لكننا سندرس الأمر في حال تم وصول مطالبات من جهات غير رياضية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».