فان غال يتعلق بنهائي كأس إنجلترا من أجل البقاء في يونايتد

مشجعو النادي غير سعداء بالمركز الخامس وحملوا لافتات تطالب برحيل المدرب

جماهير يونايتد حملت لافتات تطالب فيها برحيل فان غال (رويترز)
جماهير يونايتد حملت لافتات تطالب فيها برحيل فان غال (رويترز)
TT

فان غال يتعلق بنهائي كأس إنجلترا من أجل البقاء في يونايتد

جماهير يونايتد حملت لافتات تطالب فيها برحيل فان غال (رويترز)
جماهير يونايتد حملت لافتات تطالب فيها برحيل فان غال (رويترز)

ألقى لويس فان غال، مدرب مانشستر يونايتد، باللوم على الإصابات والتوقعات غير الواقعية في الموسم المخيب للآمال لفريقه، بعد أن أكد فوزه (3 – 1) على بورنموث حصوله على المركز الخامس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وضمن يونايتد مكانا في الدوري الأوروبي الموسم القادم، قبل أيام من مواجهة كريستال بالاس في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي السبت، لكن مستقبل الهولندي فان غال لا يزال محل تكهنات شديدة بعد عامين في استاد أولد ترافورد.
وأوضح فان غال عقب اللقاء أن وصول الفريق للمركز الخامس يرجع لحجم الإصابات في نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول)، خاصة في مركزي الظهيرين الأيمن والأيسر، وقال: «نحن بحاجة لمهاجمين لديهم الابتكار والسرعة، ويجب أن نهتم بذلك. عندما كان كل الفريق لائقا كنا في صدارة الدوري.. هذه هي الحقائق».
وكان هناك عدد من المقاعد الخالية باستاد أولد ترافورد في آخر مباراة للفريق بملعبه في الموسم، وعدة لافتات تفيد بأن مشجعي النادي سيشعرون بالسعادة إذا رحل فان غال.
وقال المدرب الهولندي: «التوقعات عالية للغاية. نحن فريق في فترة انتقالية.. لم نحقق هدفنا وكان يجب أن نتأهل لدوري الأبطال. لا يزال أمامنا نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي. كل شخص عليه التفكير فيما فعلنا هذا الموسم في هذا التوقيت».
وكان فان غال سعيدا على الأقل بأداء فريقه ضد بورنموث، وقال: «كان انتصارا جيدا جدا.. صنعنا كثيرا من الفرص في الشوط الثاني ولعبنا جيدا جدا».
وأضاف: «سجلنا أهدافا رائعة» في إشارة لهدف جيد من واين روني، وآخر من المهاجم البالغ عمره 18 عاما ماركوس راشفورد.
لكن يونايتد سجل 49 هدفا فقط في الدوري طيلة الموسم، وهي أقل حصيلة له منذ موسم 1989 - 1990.
وبعد إحراز 13 لقبا بقيادة المدرب أليكس فيرغسون بفرق هجومية تسجل الأهداف من أجل المتعة، تظهر هذه الإحصائية وحدها أن فان غال يجب أن يشعر بالقلق على مستقبله في أولد ترافورد.
ومنذ مدة طويلة تشير التكهنات إلى أن المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو، 53 عاما، مدرب تشيلسي السابق هو المرشح الأقرب لتولي تدريب مانشستر يونايتد خلفا لفان غال.
ولم يرتبط مورينهو الذي سبق له تدريب ريال مدريد الإسباني وإنترناسيونالي الإيطالي وبورتو البرتغالي بأي فريق منذ استغناء تشيلسي عن خدماته في ديسمبر الماضي، بسبب تراجع نتائج بطل إنجلترا في موسم 2014 - 2015.
وقال فان غال الأسبوع الماضي إنه يتوقع أن يكمل عقده الحالي مع يونايتد، والذي ينتهي في آخر الموسم المقبل.
وربما يكون انتصار مانشستر يونايتد على بورنموث له هدف معنوي أكبر من نتيجته، حيث أعاد الثقة للاعبين بعد الخسارة أمام وستهام التي أضاعت منهم المركز الرابع، وأعطت لهم دفعة قبل مباراة نهائي الكأس.
وعوض فريق «الشياطين الحمر» خسارته أمام وستهام يونايتد (2 – 3) في المرحلة الماضية، وسجل له واين روني في الدقيقة (43) وماركوس راشفورد (74) وأشلي يانغ (87)، بينما سجل كريس سمولينغ بالخطأ في مرمى فريقه هدف بورنموث، في الوقت بدل الضائع. ووجه مانشستر يونايتد إنذارا لكريستال بالاس، وخصوصا أنه يسعى إلى إنقاذ موسمه بلقب سيكون الأول له منذ عام 2013.
وثأر مانشستر يونايتد لخسارته أمام بورنموث (1 – 2) ذهابا في أول مباراة بين الفريقين في الدوري الممتاز.
والتقى الفريقان 10 مرات حتى الآن، بينها 6 مرات في مسابقة كأس إنجلترا، ومرتان في كأس الرابطة، وكان الفوز حليف مانشستر يونايتد 6 مرات.
ورفع مانشستر يونايتد رصيده إلى 66 نقطة في المركز الخامس، وسيشارك في دور المجموعات لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» الموسم المقبل، بفارق الأهداف خلف جاره اللدود مانشستر سيتي الرابع، والذي سيخوض الدور الفاصل لمسابقة دوري أبطال أوروبا. في المقابل، أنهى بورنموث الموسم في المركز السادس عشر برصيد 42 نقطة. وكان بورنموث صاحب الأفضلية نسبيا في الدقائق العشر الأولى، لكن دون خطورة على مرمى الحارس الدولي الإسباني ديفيد دي خيا. وانتظر مانشستر يونايتد الدقيقة 43 لافتتاح التسجيل عبر روني بتسديدة من مسافة قريبة، إثر تمريرة من الدولي الفرنسي أنتوني مارسيال بعد لعبة مشتركة مع الإسباني الآخر خوان ماتا. وهو الهدف المائة لروني على ملعب أولد ترافورد في الدوري الممتاز، ووحده الفرنسي تييري هنري سجل أكثر منه (114 هدفا مع آرسنال على ملعب هايبري).
وأضاف راشفورد الهدف الثاني بتسديدة قوية زاحفة بيمناه من داخل المنطقة، إثر كرة رأسية من الإكوادوري أنطونيو فالنسيا، بعد تمريرة عرضية رائعة من روني في الدقيقة (74).
وختم يانغ، بديل مارسيال، المهرجان بالهدف الثالث، عندما تلقى كرة رائعة من روني داخل المنطقة، فهيأها لنفسه على صدره، وسددها بيمناه داخل المرمى في الدقيقة (87).
وسجل مدافع مانشستر يونايتد، كريس سمولينغ، الهدف الوحيد للضيوف بالخطأ في مرمى فريقه، عندما سدد الدولي العاجي ماكس غراديل، بديل مارك باغ، كرة من مسافة قريبة ارتطمت بقدمه وعانقت الشباك في الدقيقة الثالثة والأخيرة من الوقت بدل الضائع.
وكانت المباراة مقررة الأحد، بيد أنها تأجلت بسبب اكتشاف طرد مشبوه في المدرجات، فجره خبراء نزع الألغام بعد إخلاء الملعب، واكتشفوا بعد ذلك أنه عبوة وهمية نسيتها شركة أمنية خاصة إثر تدريب أمني.
وتم إخلاء مدرجات ستريتفورد إند والسير أليكس فيرغسون من الجماهير، قبل دقائق من انطلاق المباراة، في وقت طلب فيه مذيع الملعب من الجماهير التي بقيت في المدرجات الأخرى الهدوء والجلوس في مقاعدهم دون مزيد من المعلومات.
وقبل نحو 20 دقيقة من انطلاق المباراة، وفي الوقت الذي كان يطلب فيه من اللاعبين ترك أرضية الملعب، تمت مرافقة جماهير المدرجين من المدرجات الأربعة للملعب إلى الخارج، دون مزيد من الإيضاحات.



«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
TT

«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

في حين حقق منتخب مصر لتنس الطاولة إنجازاً تاريخياً بالفوز بالمنافسات كافة للرجال والسيدات، وتحقيق «الفراعنة» لقب البطولة الأفريقية التي أُقيمت في تونس، والتأهل إلى بطولة العالم المقررة إقامتها في لندن 2026، فإن ما شهدته البطولة من «مشادة» كلامية بين اثنين من أبرز لاعبيه خلال إحدى المنافسات عكَّرت صفو البطولة، وأثارت انتقادات في الأوساط الرياضية والإعلامية المصرية.

ففي مشهد غير معتاد، دخل اللاعبان عمر عصر ومحمود أشرف في مشادة حادة خلال مباراة منتخب مصر أمام منتخب نيجيريا ضمن منافسات البطولة، وصلت إلى حد التهديد بعدم اللعب، وكادت أن تتحول اشتباكاً بالأيدي أمام عدسات الكاميرات والجمهور.

وبدأت الأزمة بين الثنائي، وفق وسائل الإعلام المصرية، قبل مواجهة عمر عصر لاعب منتخب نيجيريا، قبل نهائي الرجال، عندما تلقى تحية كل أعضاء الفريق ما عدا زميله محمود أشرف (نجل رئيس الاتحاد المصري لتنس الطاولة، أشرف حلمي)؛ وهو ما تسبب في حالة غضب شديدة للأول، ولكن الجهاز الإداري للمنتخب تدخل لتهدئته.

وتجددت الأزمة مرة أخرى بين اللاعبين، فمع تقدم عصر بالنتيجة، ونيله إشادة جميع المتواجدين فإن زميله محمود، طالب عصر بخروجه وعدم جلوسه على مقاعد البدلاء حتى يكمل المباراة؛ ما أدى إلى مشادة بين اللاعبين، وتبادل العبارات غير اللائقة.

وبينما انتشر مقطع فيديو يوثّق الواقعة سريعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وصف روادها الأمر بـ«الفضيحة الرياضية» التي لا تليق بتمثيل مصر في المحافل الدولية.

كما تداول آخرون قرار الاتحاد المصري لتنس الطاولة فتح تحقيق رسمي في الواقعة، وتحويل اللاعبين إلى لجنة الانضباط لمراجعة سلوكهما خلال البطولة.

وزادت الانتقادات «السوشيالية» عقب تصريحات تلفزيونية للاعب عمر عصر زعم فيها أن «رئيس الاتحاد هو من يقوم باختيار لاعبي المنتخب»، مشيراً إلى أن المنتخب يشارك في البطولة من دون طبيب للبعثة أو مدرب أحمال بدنية.

وأضاف اللاعب أنه يرحب بالتحقيق في الأزمة مع زميله، إلا أنه يطالب وزارة الشباب والرياضة بعمل تحقيق للفصل في هذا الأمر؛ لأن رئيس الاتحاد والد اللاعب.

وفي بيان صادر عن وزارة الشباب والرياضة، الاثنين، هنأ وزير الشباب والرياضة المصري، أشرف صبحي، منتخب مصر لتنس الطاولة على نتائجه، واصفاً إياها بـ«إنجاز كبير يُضاف إلى سجل الرياضة المصرية الحافل بالإنجازات».

وقال البيان: «تابع وزير الشباب والرياضة من كثب كل القرارات والإجراءات الصادرة عن الاتحاد المصري لتنس الطاولة بشأن الأزمة التي نشبت بين لاعبَي المنتخب الوطني عمر عصر ومحمود أشرف خلال مشاركتهما في البطولة».

وأضاف: «شدد الدكتور أشرف صبحي على أن الالتزام والانضباط يمثلان أساساً في تمثيل مصر في المحافل الخارجية، بما يليق باسم الرياضة المصرية ومكانتها».

وأكد وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تتابع الموقف بشكل دقيق، وتُجري تنسيقاً كاملاً مع اللجنة الأولمبية المصرية والاتحاد المصري لتنس الطاولة لمتابعة نتائج التحقيقات وملابسات الواقعة، واتخاذ القرارات المناسبة التي تضمن الحفاظ على انضباط المنظومة واحترام القيم والأخلاق الرياضية.

اللاعب عمر عصر (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «أزمة منتخب تنس الطاولة ينظر لها الجميع على أنها وليدة اللحظة، لكنها في رأيي لها تراكمات مستمرة منذ فترة طويلة، فما رواه اللاعب وزملاؤه عن اتحاد اللعبة والكيفية التي تدار بها اللعبة هو ما يتطلب تحقيقاً وليس ما فعله اللاعب نفسه».

وتابع: «منتخب مصر اتضح أنه سافر للبطولة بلا طبيب ولا معد بدني، ورئيس الاتحاد يختار اللاعبين المشاركين، و هي أمور لا يمكن أن تراها إلا في مصر، ثم نسأل بعد ذلك لماذا يهرب اللاعبون، ولماذا يوافقون على التجنيس بجنسيات أخرى؟ والغريب أن الجميع يرى ويدرك المشكلات الموجودة والواضحة للجميع، إلا المسؤولين».

ويضيف البرمي: «أزمة تنس الطاولة الأخيرة ليست هي المشكلة، فقد أظهرت للجميع أن هناك مشكلات عدّة، فالألعاب الفردية في مصر تحتاج إلى اهتمام، وقبل الاهتمام يتطلب الأمر محاسبة المسؤولين عن الاتحادات عما قدموا وما هي خططهم وكيف وصلوا إلى أماكنهم، فهناك الكثير من الأزمات، والمواهب تضيع أو تذهب للعب بأسماء بلد أخرى، ثم نكتشف فجأة حجم الخلل والفساد الذي أدى إلى هذه ذلك».


«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
TT

«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)

نفت شركة «ريبوك» للملابس الرياضية، اليوم الثلاثاء، أنها طلبت إزالة شعارها عن قمصان المنتخبات الإسرائيلية لكرة القدم وذلك ردا على مزاعم أوردتها تقارير إعلامية إسرائيلية.

وقال متحدث باسم «ريبوك» لوكالة «رويترز»: «تفخر ريبوك بسجلها في توحيد جميع الثقافات داخل الملعب وخارجه. التقارير الواردة في وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تزعم أن ريبوك قد وجهت الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بإزالة شعاراتها من أطقم المنتخبات الوطنية هي ببساطة غير صحيحة».

أضاف: «سنستمر في الوفاء بالتزاماتنا تجاه الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم. لا نعمل في السياسة وتركيزنا ينصب على الجانب الرياضي».

وقال الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم لـ«رويترز» إن أطقم المنتخبات في المباريات الدولية ستواصل عرض شعار الشركة كما حدث في السابق.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023، أنهت شركة بوما الألمانية للملابس الرياضية رعايتها للمنتخب الإسرائيلي لكرة القدم وهو قرار قالت الشركة إنها اتخذته في 2022.

وكان الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم قد كشف أن «ريبوك» طلبت من إدارة المنتخب إزالة شعارها عن قمصانه وسراويله القصيرة، مشاركةً بذلك في دعوة المقاطعة التي أطلقتها «حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات».

وجاء في بيان أصدره الاتحاد الإسرائيلي: «لم يوقع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم اتفاقاً مباشراً مع (ريبوك إنترناشونال). لقد رضخت الشركة لتهديدات مقاطعة سخيفة لا تعنيها»، مؤكداً أن الشراكة أُبرمت من خلال مورد محلي.

وأضاف البيان أن شعار الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم والعلم الإسرائيلي سيظهران على ملابس الفريق.

يُذكر أن وكالة «أسوشييتد برس» أوردت أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يدرس إجراء تصويت لتعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي بسبب حرب غزة.

وكان النجم الفرنسي السابق إريك كانتونا قد دعا إلى هذا التعليق خلال حفل «معاً من أجل فلسطين» في لندن.


ما السبب وراء التراجع الكبير لأستون فيلا؟

الضغوط تتزايد على أوناي إيمري  مدرب أستون فيلا بعد نتائج الفريق السيئة (رويترز)
الضغوط تتزايد على أوناي إيمري مدرب أستون فيلا بعد نتائج الفريق السيئة (رويترز)
TT

ما السبب وراء التراجع الكبير لأستون فيلا؟

الضغوط تتزايد على أوناي إيمري  مدرب أستون فيلا بعد نتائج الفريق السيئة (رويترز)
الضغوط تتزايد على أوناي إيمري مدرب أستون فيلا بعد نتائج الفريق السيئة (رويترز)

قدّم أوناي إيمري لحظات لا تُنسى لجماهير أستون فيلا؛ المشاركة في البطولات الأوروبية في 3 مواسم متتالية، واحتلال أحد المراكز الأربعة الأولى في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، ثم احتلال أحد المراكز الستة الأولى. ورغم أنه لم يمر سوى 5 مباريات من الموسم الحالي، فإن من الواضح أن هناك خطأ ما. فأستون فيلا، الذي تغلب على بايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا، الموسم الماضي، لم يقدم أداءً جيداً حتى الآن، ولم يحقق أي انتصار، ويعاني بشدة من أجل تسجيل الأهداف. وحقّق فوزاً صعباً 1 - صفر على ضيفه بولونيا، في بدء مشواره في الدوري الأوروبي، الخميس.

وقال بول روبنسون، حارس مرمى إنجلترا السابق، لـ«بي بي سي» بعد تعادل الفريق أمام سندرلاند بهدف لمثله، يوم الأحد: «يبدو الفريق منهكاً، ولا يلعب بسلاسة، ولم يعد يقدم نفس المستويات التي كان يقدمها العام الماضي. الأمور لا تسير على ما يرام بالنسبة لأستون فيلا».

كان روبنسون في ملعب النور لمشاهدة أستون فيلا، وهو يعاني أمام سندرلاند الصاعد حديثاً، الذي لعب لأكثر من ساعة بـ10 لاعبين بعد طرد المدافع رينيلدو لتدخله على ماتي كاش. تقدم أستون فيلا بهدفٍ سجّله كاش في الدقيقة 67 من تسديدة من مسافة 25 ياردة، لكنه لم يتمكن من الحفاظ على النتيجة، حيث عادل ويلسون إيزيدور النتيجة بعد 8 دقائق ليمنح سندرلاند نقطة مستحقة. ووصف إيمري دفاع فريقه، حسب نيل جونستون على موقع «بي بي سي»، بـ«الكسول» بعد المباراة، مضيفاً: «ربما يعود ذلك إلى عدم شعورنا بالسيطرة أو بسبب عدم لعبنا بأسلوبنا المعتاد». إذن، ما الخطأ الذي حدث؟ وهل يجب على جماهير أستون فيلا أن تشعر بالقلق؟

لم يحقق أستون فيلا أي انتصار، وسجّل هدفاً وحيداً في الدوري الإنجليزي، وخرج من كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة قبل نهاية سبتمبر (أيلول). ما يعني أن البداية كانت سيئة للغاية في الموسم الثالث الكامل لإيمري على رأس القيادة الفنية للفريق. سجّل أستون فيلا 134 هدفاً خلال الموسمين السابقين ليضمن المركزين الرابع والسادس، فلماذا توقف تألقه؟ وكان الهدف الذي سجّله كاش في مرمى سندرلاند هو أول هدف للفريق بعدما عجز عن هزّ الشباك في أول 4 مباريات بالدوري.

انتهت هذه السلسلة السلبية بعد 427 دقيقة، وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أن كريستال بالاس في موسم 2017-2018، ونيوكاسل يونايتد في موسم 2005-2006، هما فقط من انتظرا فترة أطول لتسجيل أول هدف في الدوري منذ بداية الموسم (641 دقيقة لكريستال بالاس، و438 دقيقة لنيوكاسل). وأضاف روبنسون: «لقد سجّل أستون فيلا أول هدف له في الدوري هذا الموسم، لكنه لم يصنع كثيراً من الفرص، وكان أداؤه بطيئاً بعض الشيء، وخاصة في خط الوسط». قام أستون فيلا بمحاولتين فقط على مرمى سندرلاند. وهي إحصائية كارثية بالنظر إلى أنه لعب معظم فترات اللقاء ضد فريق يلعب بـ10 لاعبين. ولم يسدد أي فريق تسديدات على المرمى أقل من أستون فيلا في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم (12 تسديدة، بالتساوي مع إيفرتون وليدز يونايتد).

وبعد الفوز الصعب على بولونيا، يتعين على أستون فيلا التوفيق بين متطلبات اللعب في البطولة الأوروبية وفي الدوري الإنجليزي. وأدّى فشل أستون فيلا في إنهاء الموسم ضمن المراكز المؤهلة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا إلى فرض قيود مالية على النادي خلال الصيف حتى يتمكن من الامتثال لقواعد الربح والاستدامة في الدوري الإنجليزي الممتاز. إضافةً إلى ذلك، أدّى رحيل ماركوس راشفورد وماركو أسينسيو، اللذين كانا يلعبان للنادي على سبيل الإعارة، إلى تقليل الفاعلية الهجومية للفريق. تعاقد أستون فيلا مع مهاجم نيس، إيفان غيساند، مقابل 26 مليون جنيه إسترليني، بالإضافة إلى 4.3 مليون جنيه إسترليني كإضافات مالية أخرى، لكن المهاجم الإيفواري كانت له محاولتان فقط على المرمى.

ومع ذلك، تُقدم المباراتان المقبلتان لأستون فيلا في الدوري الإنجليزي الممتاز فرصة جيدة للعودة إلى المسار الصحيح، حيث سيخوض أستون فيلا مباراتين متتاليتين على ملعبه أمام فولهام في 28 سبتمبر (أيلول)، وبيرنلي في 5 أكتوبر (تشرين الأول). وقال كاش لشبكة «سكاي سبورتس»: «لسنا سعداء. كفريق، يتعين علينا أن نكون أفضل. وفي ظل الجودة التي نمتلكها، يتعين علينا الوصول إلى مراكز أعلى في الدوري. على مدار السنوات القليلة الماضية، حقّقنا العديد من النجاحات في النادي، لكننا نمر حالياً بفترة عصيبة». لا يوجد أدنى شك في أن فترة إيمري مع أستون فيلا كانت رائعة بشكل عام، ولا يجب أن يكون هناك شعور بالهلع من هذا التراجع. ومع ذلك، نعرف جميعاً أن الصبر ينفد سريعاً في الدوري الإنجليزي الممتاز، ويدرك إيمري تماماً أن الضغوط ستتزايد ما لم يحقق أستون فيلا الفوز في البطولة قريباً.