كتلة عون: المعلومات عن المفقودين اللبنانيين قديمة وتتخطى السنة

ردود الفعل تتواصل حول الوثائق السورية المسربة التي تنشرها («الشرق الأوسط»)

كتلة عون: المعلومات عن المفقودين اللبنانيين قديمة وتتخطى السنة
TT

كتلة عون: المعلومات عن المفقودين اللبنانيين قديمة وتتخطى السنة

كتلة عون: المعلومات عن المفقودين اللبنانيين قديمة وتتخطى السنة

تتواصل ردود الفعل حول الوثائق السرية السورية المسربة التي نشرتها «الشرق الأوسط» بخصوص المفقودين اللبنانيين في المعتقلات السورية، إذ رأى أمين سر «تكتل التغيير والإصلاح»، النائب إبراهيم كنعان، أمس، أن «ما سُرب وأشيع في الآونة الأخيرة» المتصل بملف المفقودين اللبنانيين في سوريا «معلومات قديمة يعود تاريخها إلى أكثر من سنة»، في إشارة إلى مجموعة من الوثائق نشرت بالتعاون مع مركز «مسارات» الإعلامي السوري المعارض. وأشار كنعان إلى أن التكتل الذي يترأسه النائب ميشال عون «يتابع المسألة يوميا وبجدّية وصمت مع المراجع الرسمية لإيجاد حل لهذا الملف يريح ضميرنا وأهالي المخفيين قسرا».
وبعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة عون، لفت كنعان إلى أن التكتل عد قضية المعتقلين أو المفقودين أو المخفيين قسرا «ليست مسألة سياسية، بل مسألة إنسانية بامتياز»، مشيرا إلى أنه «عندما حاول البعض استغلال الملف كنا نقول إنه لا يحل إلا بنظرة إنسانية، ومن دولة إلى دولة»، في إشارة إلى لبنان وسوريا. وقال كنعان «كانت لدينا بصمات أساسية بدأت في وضع الملف على الطريق الصحيح، من خلال مبادرة حكومية قام بها وزير العدل السابق شكيب قرطباوي، عبر صدور مرسوم لإنشاء الهيئة الوطنية لضحايا الإخفاء القسري، كما كانت هناك مبادرة نيابية قام بها النائب حكمت ديب بتقديمه عن التكتل اقتراح قانون لهذه الغاية، يتعلق بإنشاء بنك الـDNA (الحمض النووي) وكشف مصير المفقودين بالتعاون مع الهيئات الإنسانية المحلية والدولية». ودعا كنعان إلى «إبعاد هذا الموضوع عن أي استغلال سياسي رخيص، والشروع في الحل الذي بدأناه نيابيا وحكوميا»، مطالبا الحكومة والمجلس النيابي بـ«البت في هذه الاقتراحات كأولوية، لأن هذه القضية الإنسانية والوطنية تتطلب الحل لا الاستغلال».



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.