وزراء مالية «اليورو» يسعون لإقرار حزمة خطوات طارئة تضمن تخفيف ديون أثينا

مسؤول في الاتحاد الأوروبي: الأمر صعب لكنه ليس بعيد المنال

وزراء مالية «اليورو» يسعون لإقرار حزمة خطوات طارئة تضمن تخفيف ديون أثينا
TT

وزراء مالية «اليورو» يسعون لإقرار حزمة خطوات طارئة تضمن تخفيف ديون أثينا

وزراء مالية «اليورو» يسعون لإقرار حزمة خطوات طارئة تضمن تخفيف ديون أثينا

يسعى وزراء مالية منطقة اليورو لإبرام اتفاق مع اليونان يوم الثلاثاء المقبل، بشأن حزمة خطوات طارئة، لضمان أن تحقق أثينا الأهداف المالية في المستقبل، والتوصل إلى اتفاق سياسي بشأن تخفيف ديونها في مرحلة لاحقة.
ولا تستطيع منطقة اليورو سوى عرض مناقشة تخفيف للديون - الذي تجري بالفعل مناقشة خياراته على مستوى نواب وزراء المالية - فور استيفاء اليونان لشروط مسبقة من بينها حزمة الإصلاحات الطارئة.
وقال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي يشارك في الأعداد للمحادثات الوزارية المقررة في 24 مايو (أيار) الحالي: «في ضوء أن اليونان تعكف بالفعل على تشريع الإجراءات السابقة.. أعتقد أن بوسعنا أن نكون متفائلين بأن تلك الشروط المسبقة سيجري الوفاء بها».
وكان وزراء مالية منطقة اليورو اتفقوا في التاسع من مايو على دراسة تخفيف ديون اليونان إذا اقتضت الضرورة فور تنفيذها كل الإصلاحات التي تعهدت بها بموجب برنامج الإنقاذ الحالي.
ويشمل ذلك عدة إجراءات من الصعب تشريعها في النظام اليوناني سيكون على أثينا أن تعتمدها تلقائيا إذا لم تبلغ هدف تحقيق فائض أولي نسبته 3.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في 2018.
وتشمل الإجراءات الطارئة تحقيق وفورات بنسبة اثنين في المائة من الناتج المحلي الإجمالي هي الفرق بين توقعات مقرضي اليونان من منطقة اليورو وتوقعات صندوق النقد الدولي للفائض الأولي الذي بوسع أثينا تحقيقه خلال عامين في ظل الإصلاحات التي سنتها بالفعل.
وحول سؤال المسؤول عما إذا كان اتفاق 24 مايو سيشمل الخطوات الطارئة واتفاقا سياسيا بشأن المسائل المرتبطة بالديون يكون مرضيا لحكومات منطقة اليورو وصندوق النقد، أجاب، وفقا لتقرير نشرته «رويترز»، قائلا: «نعم، وهو ما نعمل من أجله، الأمر صعب لكنه ليس بعيد المنال».



«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)

قالت وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية للتصنيف الائتماني، إن زيادة أسعار وقود الديزل في السعودية ستؤدي إلى زيادة هامشية في تكاليف الإنتاج للشركات المحلية المصنفة. إلا إن رأت أن هذه الزيادة قد تؤثر بشكل أكبر على هوامش ربحها بشكل عام وقدرتها التنافسية، حيث ستظهر التكلفة الإضافية في البيانات المالية للشركات بدءاً من الربع الأول من العام الحالي.

ورغم ذلك، تؤكد الوكالة في تقرير حديث اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن الشركات الكبرى مثل «سابك» و«المراعي» و«الشركة السعودية للكهرباء» ستكون قادرة على إدارة هذه الزيادة في التكاليف دون تأثير ملموس على جودة الائتمان الخاصة بها. وبالنسبة لـ«سابك» و«المراعي»، لا يُتوقع أن تؤثر زيادة أسعار المواد الأولية بشكل كبير على ربحية الشركتين. أما «الشركة السعودية للكهرباء»، فإن الوكالة تشير إلى أن الحكومة قد تقدم دعماً استثنائياً في حال الحاجة.

تجدر الإشارة إلى أن «أرامكو السعودية» كانت قد أعلنت رفع أسعار الديزل إلى 1.66 ريال للتر، بدءاً من الأول من يناير (كانون الثاني) الحالي. فيما أبقت على أسعار كل أنواع المحروقات الأخرى كما هي عند 2.18 ريال للتر البنزين 91، و2.33 للتر البنزين 95، و1.33 ريال للكيروسين، و1.04 لغاز البترول المسال.

وبحسب التقرير، من المتوقع أن يسهم هذا القرار «في تقليص تكاليف الدعم الحكومي، مع إمكانية إعادة توجيه المدخرات الناتجة لدعم مشاريع (رؤية 2030)، التي تتطلب تمويلات ضخمة تقدر بأكثر من تريليون دولار».

وفيما يتعلق بـ«سابك»، تتوقع الوكالة أن تتمكن الشركة من التخفيف من التأثيرات السلبية المحتملة على هوامش الربح بفضل الحصول على أكثر من نصف المواد الأولية بأسعار تنافسية من مساهمها الرئيسي «أرامكو»، وأن تظل قادرة على التفوق على نظيراتها العالمية في مجال الربحية. وعلى سبيل المثال، تقدر الشركة أن تكلفة مبيعاتها سترتفع بنسبة 0.2 في المائة فقط، ومن المتوقع أن تظل هوامش الأرباح المعدلة قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء بين 15 و18 في المائة في الفترة 2024-2025، مقارنةً مع 14.9 في المائة خلال 2023.

أما «المراعي»، فتتوقع الوكالة أن تكون تكاليفها الإضافية بسبب زيادة أسعار الوقود نحو 200 مليون ريال في عام 2025، بالإضافة إلى تأثيرات غير مباشرة من أجزاء أخرى من سلسلة التوريد. ومع ذلك، تظل الشركة واثقة في قدرتها على الحفاظ على نمو الإيرادات والربحية، مع التركيز على تحسين الكفاءة التشغيلية والتخفيف من هذه الآثار، وفق التقرير. وبحسب التقرير، تشير النتائج المالية الأخيرة لـ«المراعي» إلى زيادة في الإيرادات بنسبة 9 في المائة خلال الـ12 شهراً حتى 30 سبتمبر (أيلول) 2024، حيث بلغ إجمالي الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء 4.2 مليار ريال.

وتتوقع الوكالة نمواً في إيرادات الشركة بنسبة 6 إلى 12 في المائة عام 2025، بفضل النمو السكاني وزيادة الاستهلاك، بالإضافة إلى إضافة سعة جديدة ومنتجات مبتكرة. أما «الشركة السعودية للكهرباء»، فتشير الوكالة إلى أن الحكومة قد تغطي جزءاً من التكاليف الإضافية الناتجة عن ارتفاع أسعار الغاز، بما يعادل 6 إلى 7 مليارات ريال.