قال المجلس المحلي لمدينة داريا، إن القصف المدفعي استمر لليوم الثالث على داريا في الغوطة الغربية لدمشق، أمس، ليتجاوز حجم القصف إلى أكثر من 15 قذيفة مدفعية، بالتزامن مع استمرار الحشود، والتحركات العسكرية على الجهة الجنوبية للمدينة.
وتركّز القصف على منطقة الجمعيات والجبهة الجنوبية للمدينة، دون ورود أنباء عن سقوط ضحايا. ونقلت وكالة «قاسيون» أن مدينة صحنايا المجاورة لداريا، والواقعة تحت سيطرة النظام، شهدت إطلاق نار كثيف، إثر تشييع عنصرين للنظام قتلا على جبهات داريا، الأمر الذي تسبب بحالة من التوتر في المدينة.
وعلى جبهة جنوب دمشق، قصفت القوات الموالية للنظام في بلدة عقربا، بلدة بيت سحم بقذائف الهاون، دون أن ترد أنباء عن سقوط ضحايا. وشهدت الغوطة الشرقية أيضًا قصفًا مدفعيًّا عنيفًا للنظام على بلدة دير العصافير في منطقة المرج الاستراتيجية، التي يسعى النظام لاقتحامها منذ بداية العام الحالي، واقتصرت الأضرار على الماديات.
وشهدت درعا اشتباكات عنيفة بين «الجيش الحر» ولواء «شهداء اليرموك» المبايع لتنظيم داعش قرب حاجز العلان وسد سحم الجولان في ريف درعا الغربي، تزامنًا مع قصف مدفعي متبادل في المنطقة.
وتحدثت لجان التنسيق المحلية في سوريا، عن استشهاد وائل صياصنه، من أبناء درعا البلد، وحمزة محمد العاسمي، من أبناء مدينة داعل، وخالد هايل البردان، من أبناء مدينة طفس، خلال الاشتباكات مع لواء «شهداء اليرموك» المبايع لتنظيم داعش في سد سحم الجولان.
وفي ريف حماة الجنوبي وسط سوريا فشلت قوات النظام، أمس، في محاولتها باستعادة قرية الزارة الموالية، من أيدي فصائل «غرفة عمليات ريف حمص الشمالي» التي سيطرت عليها قبل عدة أيام. وتحدثت وكالة «آرا» الكردية السورية عن شن قوات النظام هجومًا عنيفًا على القرية من عدة محاور بدعم جوي روسي، في محاولة منها لاستعادة السيطرة عليها، حيث دارت الاشتباكات في محور المحطة الحرارية إلى الشمال من الزارة، وتبعد عنها قرابة الـ 3 كم، ومحور المداجن إلى الشمال الغربي منها.
وأضافت أن «اشتباكات عنيفة جرت بين الطرفين استمرت عدة ساعات، تمكنت فصائل المعارضة على أثرها من تدمير دبابة لقوات النظام، بالإضافة لقتل كامل طاقمها، مع قتل أكثر من 6 عناصر آخرين من المشاة أثناء محاولتهم التقدم، كما سقط الكثير من الجرحى في صفوف فصائل المعارضة».
وتحدث ناشطون عن أن «طيران النظام الحربي والطيران الروسي شنّا عشرات الغارات الجوية مستهدفين البلدة ومواقع تمركز فصائل المعارضة عند أطرافها»، منوهين إلى أن «قوات النظام تواصل استقدام التعزيزات العسكرية إلى محيط البلدة، بعد أن جلبت أمس أكثر من 30 آلية عسكرية، وراجمات صواريخ، وأكثر من 200 عنصر من عناصرها، وميليشيا الدفاع الوطني، وتحصنوا في المحطة الحرارية».
وتأتي محاولة قوات النظام لاستعادة السيطرة على القرية بعد حملة إعلامية ضخمة قام بها النظام لتجنيد أكبر عدد ممكن من عناصر الدفاع الوطني في المنطقة.
في سياق آخر، تحدث المكتب الإعلامي لمعضمية الشام عن موت أحد ضحايا حصار الإبادة التي تتعرض له المدينة، نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات الأسد، واعتماد الكثير من السكان على الأعشاب لملء معدتهم الخاوية، مما أدى إلى إصابة أبو أحمد بأمراض أدت إلى إخضاعه لعملية جراحية، تم خلالها إجراء فتح بطن وبتر ومفاغرة أمعاء، لكنه توفي أثناء العملية، صباح أمس.
استمرار القصف المدفعي لليوم الثالث على داريا.. وفشل في استعادة قرية الزارة
اشتباكات عنيفة بين «الجيش الحر» ولواء «شهداء اليرموك» المبايع لتنظيم داعش بدرعا
استمرار القصف المدفعي لليوم الثالث على داريا.. وفشل في استعادة قرية الزارة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة