تطبيق شعبي لتقليد الأصوات يحافظ على تزامن حركة الشفاه

وظفه كبار المشاهير في مقاطعهم المصورة

تطبيق شعبي لتقليد الأصوات يحافظ على تزامن حركة الشفاه
TT

تطبيق شعبي لتقليد الأصوات يحافظ على تزامن حركة الشفاه

تطبيق شعبي لتقليد الأصوات يحافظ على تزامن حركة الشفاه

جينيفر لوبيز قامت بهذا الشيء، وكذلك فعلت ريحانا، وكول كارديشيان، وريس ويذرسبون، وكارا دليفنغين، وهاغ جاكمان، وجوش غروبان، وبعضهن كُنّ في غاية المرح.
استخدم كل هؤلاء المشاهير التطبيق الذي أطلق عليه «دابسماش» (Dubsmash)، الذي يساعد الناس على تصوير مقاطع فيديو «سيلفي» قصيرة باستخدام الهواتف الذكية، وهو التطبيق الذي يحافظ على التزامن بين حركة الشفاه والصوت المستمد من فيلم شهير، أو عرض تلفزيوني، أو أغنية. يمكن للمستخدم بعد ذلك رفع المقطع المصور على برنامج «إنستغرام»، و«فيسبوك» أو أي برنامج تواصل اجتماعي آخر.

تطبيق شعبي

أصبح التطبيق أشبه بظاهرة ثقافية بعد أن تخطى عدد المستخدمين الذين قاموا بتحميله 75 مليون مستخدم من جميع أنحاء العالم، منهم عدد كبير من المشاهير من الرياضيين مثل نجم كرة السلة الأميركي ستيفين كيري.
يعتبر التطبيق مفيدًا في تسجيل اللحظات الخاصة وعرضها للعامة، بحيث لا تقتصر المحادثات على الدردشة النصية في الرسائل الخاصة. يسير التطبيق بفكر برامج التواصل الاجتماعي التي تميل لتسجيل لحظات المرح التي انتشرت في برامج التلفزيون، مثل «برنامج معركة تزامن الشفاه».
فاجأ نجاح «دابسماش» حتى مصممي التطبيق أنفسهم «فالشيء المميز في البرنامج أنه عضوي بالكامل»، حسب سوشيت داش، رئيس الشركة المنتجة للتطبيق ومقرها برلين، مضيفًا: «ولم نبذل جهدًا يُذكر في سبيل الانتشار».
والتطبيق متوافر مجانًا على نظام تشغيل «آي أو إس» و«أندرويد» وقام رولاند غرينك، وجوناس درابل، ودانيل تشيك، بطرحه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وكانت الشركة أعلنت في أغسطس (آب) الماضي، عن أنها استطاعت جمع مبلغ 5.5 مليون دولار أميركي كتمويل من أصحاب الشركات.
وقال داش إن السبب في انجذاب الناس لبرنامج «دابسماش» يرجع لجمع التطبيق خواص الصوت والصورة، بالإضافة إلى عدد من الخواص التي تقلل من حدة الملل وتزيد من جاذبيته لتسجيل مقاطع الفيديو.
يوفر «دابسماش» مقاطع فيديو سابقة التسجيل، مما يعنى أن المستخدم لن يسمع صوته في المقطع، وهو الأمر الذي قد يروق لمن يخجلون من تبادل مقاطعهم المصورة الشخصية عبر الإنترنت، كذلك يعطي المقطع الصوتي إشارة عند بداية ومنتصف ونهاية المقطع المصور. «من الصعب وضع الكاميرا على وجه شخص ما وتسجيل فيديو دائم.. أمر صعب»، حسب داش، إذ إن خواص التطبيق المتعددة تهدف إلى «مساعدة الناس في التغلب على الخوف من تسجيل مقاطع مصورة لأن هذا يعتبر أفضل طرق التواصل».

مقاطع مصورة

بمقدور تطبيق «دابسماش» اليوم تسجيل 35 مقطعا مصورا في الثانية، وهو ما يعادل ضعف سرعة «يوتيوب»، حسب داش.
لكن بالنسبة لأغلب المستخدمين فإن استخدام «دابسماش» لا يقتصر فقط على عرض المقاطع المصورة لأي أحد أو لأي مُشاهد، إذ إن 90 في المائة من المقاطع المصورة يجري تبادلها بشكل خاص. «التطبيق لمن يبحثون عن أسلوب أفضل للتعبير عما يشعرون به في لحظة ما».
يقوم الناس كذلك بدمج مقاطع الفيديو في محادثاتهم اليومية، فقد نشر اثنان من أصدقائي أخيرا مقطع «دابسماش» مضحكًا عن نقاش دار بينهما على «فيسبوك»، وانتهى بهما الأمر بأن ضحك كل منهما على جهد الآخر، بدلاً من الدخول في عراك.
وتستخدم راكويل لرانجو، وتعمل فنانة ماكياج، مؤثرات خاصة في «دابسماش» لعرض التشابه بين المشاهير بأن تعرض مثلاً تعديلاً في ملامح نجوم مثل مايكل جاكسون، وفريدي ميركري.
قال داش إن أفضل مقطع شاهده على «دابسماش» كان من أب من مدينة مينابوليس يدعى إيريك بروس، وسمى المقطع باسم «دابسماش داد»، وكان الغرض من المقاطع التي صورها الأب مع ابنه الرضيع هو تسلية زوجته، والتأكيد لها أن كل شيء في البيت على ما يرام، وانتشر المقطع بشكل كبير.
«قد يتسبب مقطع مصور لي ولطفلي جاك في أن يجعل زوجتي البعيدة عنا تشعر بالغربة، لكن مقطعا باستخدام (دابسماش) قد يسعدها، وقد يخفف بعضا من الضغوط التي تعانيها بعد العودة للعمل»، بحسب بروس. وأضاف: «لم يسبق لنا أن نفذنا مقاطع مصورة من قبل ظهور (دابسماش) لأن التصوير قبل ذلك لم يكن له معنى بالنسبة لنا»، وقال داش: «ليس من المشاهير، لكن ما قام به أوضح قوة التطبيق». وأوضح داش أن «(دابسماش) لم يفعل ما يغير العالم أو أي شي من هذا القبيل، فكل ما فعله هو أن أضفى قدرا من البهجة على حياة الناس بسرعة كبيرة».

* خدمة «نيويورك تايمز»



روبوت يسبح تحت الماء بشكل مستقل مستخدماً الذكاء الاصطناعي

يبرز نجاح «أكوا بوت» الإمكانات التحويلية للجمع بين الأجهزة المتطورة والبرامج الذكية (أكوا بوت)
يبرز نجاح «أكوا بوت» الإمكانات التحويلية للجمع بين الأجهزة المتطورة والبرامج الذكية (أكوا بوت)
TT

روبوت يسبح تحت الماء بشكل مستقل مستخدماً الذكاء الاصطناعي

يبرز نجاح «أكوا بوت» الإمكانات التحويلية للجمع بين الأجهزة المتطورة والبرامج الذكية (أكوا بوت)
يبرز نجاح «أكوا بوت» الإمكانات التحويلية للجمع بين الأجهزة المتطورة والبرامج الذكية (أكوا بوت)

شهدت الروبوتات القادرة على السباحة تحت الماء تقدماً كبيراً في السنوات الأخيرة. ومع ذلك، لا تزال عمليات المناولة تحت الماء واحدة من أصعب التحديات بسبب تعقيدات ديناميكيات السوائل والظروف غير المتوقعة. للتغلب على هذه التحديات، يطور فريق من الباحثين في جامعة كولومبيا «أكوا بوت» (AquaBot)، وهو روبوت تحت الماء قادر على أداء مهام مناولة متقدمة بشكل مستقل تماماً.

المناولة تحت الماء

تولد المياه قوى غير متوقعة تعرقل الحركات الدقيقة، ما يزيد من التحدي الكامن أمام قدرة الروبوت على مناولة الأشياء تحت الماء. تقليدياً، اعتمدت الأنظمة الروبوتية تحت الماء على المشغلين من البشر لتوجيه عملياتها، مما يحد من كفاءتها وقابليتها للتوسع. لتجاوز ذلك، صمم باحثون جامعة كولومبيا «أكوا بوت» الذي يستفيد من الذكاء الاصطناعي وتقنيات التعلم الذاتي لتنفيذ مجموعة متنوعة من المهام تحت الماء بشكل مستقل.

يمهد «أكوا بوت» الطريق لحلول أكثر استدامة وكفاءة في العمليات تحت الماء (أكوا بوت)

تصميم «أكوا بوت»

تم بناء «أكوا بوت» على طائرة تحت الماء تسمى «QYSEA V-EVO» مع إضافة مقبض موازٍ وكاميرتين لتمكين الروبوت من جمع الصور تحت الماء وتنفيذ مهام المناولة. قام الفريق بتطوير برنامج متقدم يوجه عمليات «أكوا بوت»، مما يتيح له تعلم سياسات رؤية حركية تربط المدخلات البصرية بالأوامر الحركية.

تضمن تدريب «أكوا بوت» مرحلتين رئيسيتين. في المرحلة الأولى، قام الباحثون بتسجيل مشغلين من البشر أثناء أدائهم مهام مختلفة تحت الماء، مثل إمساك الأشياء وفرزها. ثم استخدموا هذه العروض لتدريب سياسة الرؤية الحركية الخاصة بالروبوت، والتي تحاكي التكيف البشري. وقد أدى تقليل أفق اتخاذ القرارات إلى تحسين سرعة استجابة الروبوت، مما سمح له بالتكيف مع الظروف غير المتوقعة تحت الماء.

في المرحلة الثانية، أدخل الفريق تقنية «التحسين الذاتي»، مما سمح لـ«AquaBot» بتحسين مهاراته باستخدام التغذية الراجعة من أدائه الخاص لتسريع التعلم وتحسين الكفاءة.

التطبيقات والإنجازات الواقعية

لاختبار قدرات «أكوا بوت»، أجرى الباحثون سلسلة من الاختبارات الواقعية التي شملت مهام مثل إمساك الصخور، وفرز القمامة، واسترجاع الأجسام الكبيرة التي تحاكي أجساماً بشرية. أثبت «أكوا بوت» كفاءته في هذه المهام؛ حيث أكملها بسرعة تفوق أداء المشغلين البشر بنسبة 41 في المائة.

كما أظهرت الاختبارات أيضاً قدرة «أكوا بوت» على تعميم مهاراته على مهام جديدة وبيئات غير مألوفة. على سبيل المثال، نجح الروبوت في إمساك أشياء غير مرئية سابقاً، وفرز القمامة في حاوياتها المناسبة، واسترجاع أجسام كبيرة في سيناريوهات إنقاذ.

لا يقتصر «أكوا بوت» على مطابقة الأداء البشري بل يتجاوزه في مهام المناولة تحت الماء (أكوا بوت)

الإمكانيات المستقبلية والتعاون المفتوح

إحدى الميزات البارزة لـ«أكوا بوت» هي تصميمه المفتوح المصدر، مما يجعل مواصفاته المادية وبرامجه متاحة للباحثين والمطورين في جميع أنحاء العالم. يتيح هذا الانفتاح للمجتمع العلمي التعاون والبناء على المشروع لتسريع الابتكارات في الروبوتات تحت الماء.

في المستقبل، يمكن تحسين «أكوا بوت» واختباره في بيئات طبيعية للتعامل مع مجموعة متنوعة من التحديات العملية. تشمل التطبيقات المحتملة المساعدة في مهام البحث والإنقاذ، وجمع النفايات البحرية، واستخراج المعادن من قاع المحيط، ودعم جهود الحفاظ على البيئة البحرية. إن قدرة «أكوا بوت» على التعلم والتكيف بشكل مستقل تجعله حلاً واعداً للمهام التي تتطلب جهداً بشرياً كبيراً أو تشكل مخاطر. يمثل «أكوا بوت» قفزة كبيرة إلى الأمام في مجال الروبوتات تحت الماء؛ حيث يقدم لمحة عن مستقبل يمكن فيه للروبوتات العمل بشكل مستقل في أصعب البيئات.