الحكومة اليمنية تؤكد استمرارها في محاربة الإرهاب بدعم من التحالف

اللواء المقدشي يتفقد الشعبة الفنية بالمنطقة العسكرية الثالثة في مأرب

الحكومة اليمنية تؤكد استمرارها في محاربة الإرهاب بدعم من التحالف
TT

الحكومة اليمنية تؤكد استمرارها في محاربة الإرهاب بدعم من التحالف

الحكومة اليمنية تؤكد استمرارها في محاربة الإرهاب بدعم من التحالف

عبرت الحكومة اليمنية عن استنكارها وإدانتها للعمل الإرهابي والإجرامي الغادر والجبان الذي استهدف، تجمعا مدنيا في مدينة المكلا، أثناء فتح باب التسجيل للالتحاق بقوات الشرطة، وراح ضحيته عدد من الشباب الأبرياء بين «شهيد» وجريح.
وأكد بيان للحكومة وفقا لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن هذا العمل الإرهابي وما سبقه، نتيجة طبيعية لذعر ورعب وإفلاس العناصر الإرهابية الضالة، بعد دحرها وهزيمتها النكراء وطردها من مدينة المكلا، على يد أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في عملية عسكرية خاطفة ونوعية بمشاركة قوات من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
وأشارت إلى أن لجوء الإرهابيين إلى تنفيذ العمليات الانتحارية ضد المدنيين العزل، يعكس حالة اليأس والإحباط التي أصيبوا بها جراء الضربات الموجعة والهزيمة القاسية التي تكبدوها بعد دحرهم من مدن محافظة حضرموت وقبلها من محافظات أخرى.
ولفتت الحكومة في بيانها، إلى أن الإرهاب على اختلاف تسميات تنظيماته، وكل أذنابهم والمتحالفين معهم، باتوا يلفظون أنفاسهم الأخيرة وأن النصر المؤزر عاجلا أو آجلا، سيكون حليف اليمن وشعبها، وضمانا لأمن واستقرار المنطقة والعالم.. مشيرا إلى الأثمان الباهظة التي دفعها الشعب اليمني وما زال لهذه العمليات الإرهابية ومصادرة تطلعاته المشروعة في بناء الدولة المدنية الحديثة من قبل الانقلابيين. وجاء في البيان «لقد كانت الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر وعدد من أعضاء الحكومة إلى مدينة المكلا بعد أيام على تحريرها من تنظيم القاعدة الإرهابي، مؤشرا على جدية الحكومة ومضيها قدما في معركتها الوجودية لمحاربة الإرهاب، وتطلعها للعمل الوثيق مع شركائها من الأشقاء والأصدقاء في هذا الجانب».
واعتبرت الحكومة قتل الإرهابيين الظلاميين بدم بارد لهؤلاء الشباب الأبرياء، على ذلك النحو الإجرامي البشع، يثبت تجردهم من كل القيم الإنسانية، ويعكس بشاعتهم وما يحملونه من فكر ظلامي ودموي وكذا دناءة نفوسهم الشريرة التي تنضح بالحقد المدمر والأسود ضد الإنسانية جمعاء. وأكدت أن مثل هذه الجرائم الشنعاء التي يندى لها جبين الإنسانية، لن يفلت مرتكبوها من العقاب على ما اقترفته أيديهم الآثمة بحق اليمن وأبنائه، وحتما ستطالهم العدالة طال الزمن أم قصر.
كما أكدت أن مثل هذه الأعمال لن تنال من عزيمة وتصميم الدولة والحكومة بدعم من الأشقاء في دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن على مواصلة نهجها وخططها في مواصلة عملياتها لملاحقة العناصر الإرهابية وصولا إلى اجتثاث هذه الآفة، وتخليص اليمن والعالم من شرورها.
وأهابت الحكومة، بشركاء اليمن في مكافحة الإرهاب من المجتمع الدولي، بتقديم الدعم العاجل والمساندة الفاعلة للحكومة والجيش الوطني، لاستكمال تطهير كل شبر في أرض اليمن من شرور وآفة الإرهاب، لأن كل تأخير يعد حليفا للعناصر الإرهابية الظلامية، والعواقب الوخيمة لن تؤثر على اليمن فقط بل تضر بأمن واستقرار المنطقة والعالم أجمع.
ونوه البيان بالدعم الكبير والإسناد الفاعل لدول التحالف العربي وعلى رأسها السعودية والإمارات في دعم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية للقضاء على الإرهاب وإنهاء الانقلاب واستعادة الشرعية.
من جهة ثانية قام رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد علي المقدشي ومعه قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن عبد الرب الشدادي بزيارة تفقدية إلى الدائرة الفنية العسكرية في محافظة مأرب.
وخلال الزيارة ألقى رئيس الأركان كلمة أمام منتسبي دورة نزع الألغام وتفكيك العبوات الناسفة وحثهم على التخصص الدقيق والشامل في نزع وتفكيك الألغام، لأهمية وخطورة المهمة وإفشال اعتماد العدو على الألغام لمحاولة إعاقة تقدم قوات الجيش الوطني. وقدم مجموعة من المشاركين في الدورة استعراضا فنيا للمهارات التي اكتسبوها خلال الدورة، على مختلف أنواع العبوات الناسفة والألغام بأنواعها. وأكد رئيس الأركان على البناء المتكامل للجيش الوطني بما يحقق الهدف في حرفية وقوة الجيش النوعية.



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.