السعودية: إدانة سيدة عراقية تؤيد «داعش» وتحرض على القتال بالعراق

حكم عليها بالسجن 6 سنوات

السعودية: إدانة سيدة عراقية تؤيد «داعش» وتحرض على القتال بالعراق
TT

السعودية: إدانة سيدة عراقية تؤيد «داعش» وتحرض على القتال بالعراق

السعودية: إدانة سيدة عراقية تؤيد «داعش» وتحرض على القتال بالعراق

تورطت سيدة عراقية، حكم عليها بالسجن في السعودية بست سنوات، بتأييدها لتنظيم داعش الإرهابي، وتحريض زوجها على القتال عبر مقاطع صوتية، قبل أن يقبض عليه من السلطات الأمنية السعودية؛ حيث أدينت السيدة العراقية، بمتابعة ومداولة معلومات عن «داعش» مع عدد من النساء المؤيدات للتنظيم، لاسيما أنها كانت تستعد للخروج إلى العراق للمشاركة في التنظيم الدائر هناك.
وأصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض، أمس، حكما ابتدائيا بالسجن على السيدة العراقية، لتخزينها وإعدادها وإرسالها ما من شأنه المساس بالنظام العام عبر برنامجي التواصل الاجتماعي (الواتس آب) و(التيلجرام)، تأييدها تنظيم داعش الإرهابي في العراق، ومتابعة أخباره وتداول مقاطع (فيديو)، خصوصا بالتنظيم الإرهابي مع عدد من النساء المؤيدات لذلك التنظيم، ولبعض الإرهابيين وإساءتها للحكومة السعودية، بوصفها بوصف مسيء، وتخزينها وإرسالها مقاطع صوتية لزوجها تحرض على القتال.
وسعت السيدة العراقية إلى تضليل جهة التحقيق بعد التحقيق معها، وإخفائها جهازي حاسب آلي محمولين، عائدين لزوجها بعد إلقاء الجهات الأمنية القبض عليه؛ حيث طلبت السيدة المحكوم عليها أمس، من والد زوجها مسح البيانات الموجودة فيهما، حتى لا ينكشف أمر زوجها أو تورطها.
وتسترت المحكوم عليها، على متابعة زوجها أخبار تنظيم داعش الإرهابي، وعلى ما عرضه عليها من عزمه على الخروج معها إلى العراق بطريقة غير نظامية بعد تنسيقه مع أخيها بهذا الخصوص.
وقررت المحكمة تعزيرها على ما أدينت به بسجنها مدة ست سنوات تبدأ من تاريخ إيقافها، ومصادرة الأجهزة الحاسوبية المضبوطة بحوزتها المحتوية على مواد محظورة، وإغلاق حسابها في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر).
يذكر أن المحكمة الجزائية المتخصصة بالسعودية، أعلنت الأسبوع الماضي، عن صدور حكم ابتدائي لسعودية تكنى بـ(أم أويس)، بالسجن ست سنوات، ومنعها من السفر، وذلك لإدانتها بمبايعة أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش الإرهابي، وتواصلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع حسابات على صلة بتنظيم داعش، وطباعتها منشورات كتب عليها «فكوا العاني» التابعة لتنظيم القاعدة بالسعودية، وإلصاقها على أحد المساجد وأعمدة الإنارة في الطرقات العامة في منطقة القصيم، بهدف إثارة الفتنة.
وتضمن الحكم الابتدائي، الذي يقضي بثبوت إدانة السعودية (أم أويس)، بإنتاجها وإرسالها وإعدادها لما من شأنه المساس بالنظام العام في السعودية، من خلال إنتاجها صور ومقاطع فيديو تتضمن المطالبة بإطلاق سراح الموقوفين في قضايا تخل بأمن البلد، ثم إرسالها عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) لإحدى المعرفات في «تويتر» المناوئ للدولة بقصد التأليب وإثارة الفتنة، وكتابتها بحسابها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» لتغريدات تتضمن مبايعة أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش، كما تضمن تأييدا للاعتداء الإرهابي على جهاز المباحث العامة بمحافظة شرورة (جنوب السعودية)، وأن الدولة لا تطبق الشريعة الإسلامية.



من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
TT

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» خلال «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة، الذي تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد، وحتى 19 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، وبتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، وهيئة الحكومة الرقمية.

وعلى هامش المنتدى، أعلنت «منظمة التعاون الرقمي» التي تتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقرّاً لها، إطلاق المبادرة، بمصادقة عدد من الدول على بيان مشترك بهذا الإعلان وهي: السعودية، والبحرين، وبنغلاديش، وقبرص، وجيبوتي، وغامبيا، وغانا، والأردن، والكويت، والمغرب، ونيجيريا، وعُمان، وباكستان، وقطر، ورواندا.

وأكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الرقمي، لـ«الشرق الأوسط» أن هذه المبادرة التي تقودها وترعاها الكويت، وتم تقديمها خلال الجمعية العامة الثالثة لمنظمة التعاون الرقمي، تهدف إلى تعزيز احترام التنوع الاجتماعي والثقافي، ومكافحة المعلومات المضللة عبر الإنترنت، من خلال جهود الوساطة والتنسيق بين الشركات والحكومات والجهات الأخرى ذات الصلة، مثل المنظمات الدولية والمجتمع المدني.

وتضمّن الإعلان، إنشاء «لجنة وزارية رفيعة المستوى» تتولّى الإشراف على تنفيذ مبادرة «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» التابعة للمنظمة، فيما جدّدت الدول المُصادقة على الإعلان، التزامها بالدعوة إلى «إنشاء اقتصاد رقمي شامل وشفاف وآمن يُمكن الأفراد من الازدهار».

وأكّد الإعلان على رؤية الدول إلى أن القطاع الخاص، وخصوصاً منصات التواصل الاجتماعي، «شريك في هذه الجهود لتعزيز التأثير الاجتماعي الإيجابي بدلاً من أن تكون وسيلة لنشر التأثيرات السلبية أو عدم الوعي الثقافي».

ودعا الإعلان، إلى بذل جهود جماعية من شأنها دعم القيم الوطنية، والتشريعات، وقواعد السلوك في منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب تأكيد «منظمة التعاون الرقمي» التزامها بتحسين الثقة في الفضاء السيبراني من خلال معالجة التحديات الأخلاقية والخصوصية المرتبطة بالتقنيات الناشئة.

وفي الإطار ذاته شدّد الإعلان على الأهمية البالغة للحوار النشط والتعاون بين منصات التواصل الاجتماعي والدول التي تعمل فيها، وعَدّ التعاون القائم على الثقة المتبادلة «مفتاحاً لضمان احترام المشهد الرقمي لحقوق وقيم جميع الأطراف ذات الصلة».

من جهتها، أشارت ديمة اليحيى، الأمين العام لـ«منظمة التعاون الرقمي»، خلال حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن استطلاعات للرأي شملت 46 دولة، أظهرت أن أكثر من 59 في المائة قلقون من صعوبة التمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيف عبر الإنترنت.

وأضافت أن ما يزيد على 75 في المائة من مستخدمي الإنترنت قد واجهوا أخباراً زائفة خلال الأشهر الستة الماضية، وتابعت: «تنتشر المعلومات المضللة على المنصات الاجتماعية بمعدل يصل إلى 10 أضعاف سرعة انتشار الحقائق»، الأمر الذي من شأنه، وفقاً لـ«اليحيى»، أن يسلّط الضوء على مفارقة مزعجة بأن «المنصات التي أحدثت ثورة في الاتصال والتقدم أصبحت أيضاً قنوات للانقسام، وتزعزع الثقة، وتزيد من حالة الاستقطاب في المجتمعات».

ونوّهت اليحيى إلى أن المعلومات المضلّلة «لم تعد قضية هامشية، بل جائحة رقمية مخيفة تتطلب تحركاً عاجلاً ومشتركاً»، وأضافت: «الدراسات بيّنت أن المعلومات المضللة قد تؤدي إلى إرباك الانتخابات في العديد من الدول خلال العامين المقبلين، مما يهدد الاستقرار العالمي». على حد وصفها.

وعلى جانب آخر، قالت: «بالنسبة للأجيال الشابة، فإن التأثير مقلق بشكل خاص، إذ يقضي المراهقون أكثر من 7 ساعات يومياً على الإنترنت، ويؤمن 70 في المائة منهم على الأقل بأربع نظريات مؤامرة عند تعرضهم لها». وخلال جائحة كورونا «كوفيد - 19»، أدت المعلومات المضللة حول القضايا الصحية إلى انخفاض بنسبة 30 في المائة في معدلات التطعيم في بعض المناطق، مما عرض ملايين الأرواح للخطر.

وأردفت: «أكّدت خلال كلمتي أمام منتدى حوكمة الإنترنت على أننا في منظمة التعاون الرقمي ملتزمون بهذه القضية، بصفتنا منظمة متعددة الأطراف، وكذلك معنيّون بهذه التحديات، ونستهدف تعزيز النمو الرقمي الشامل والمستدام».

جدير بالذكر أنه من المتوقع أن يشارك في فعاليات المنتدى أكثر من 10 آلاف مشارك من 170 دولة، بالإضافة إلى أكثر من ألف متحدث دولي، وينتظر أن يشهد المنتدى انعقاد نحو 300 جلسة وورشة عمل متخصصة، لمناقشة التوجهات والسياسات الدولية حول مستجدات حوكمة الإنترنت، وتبادل الخبرات والمعلومات وأفضل الممارسات، وتحديد التحديات الرقمية الناشئة، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني والقطاع غير الربحي.