احتفالات تاريخية ومكاسب مليونية في ليلة تتويج الأهلي

غياب اللاعبين يصدم الجماهير.. والجاسم: الإنجاز لن يمحى بسهولة

الأمير عبد العزيز بن خالد يحمل الكأس مع أقاربه وأصدقائه (تصوير: عدنان مهدلي)
الأمير عبد العزيز بن خالد يحمل الكأس مع أقاربه وأصدقائه (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

احتفالات تاريخية ومكاسب مليونية في ليلة تتويج الأهلي

الأمير عبد العزيز بن خالد يحمل الكأس مع أقاربه وأصدقائه (تصوير: عدنان مهدلي)
الأمير عبد العزيز بن خالد يحمل الكأس مع أقاربه وأصدقائه (تصوير: عدنان مهدلي)

أضافت مدرجات ملعب الجوهرة المشعة بجدة، مدخولا ماليا جديدا لخزينة النادي الأهلي وصل إلى 10 ملايين ريال، بعد الحضور الكبير الذي شهدته مباراة تتويج الفريق الكروي بلقب دوري المحترفين السعودي (قرابة 60 ألف مشجع)، والتي جمعته بالفتح وكسبها 3-2 أول من أمس.
وبيعت جميع تذاكر المباراة، فيما تم تحويل مدرجات الدرجة الفضية إلى ذهبية لرفع مداخيل المباراة. ووصل مجموع المداخيل من مكافآت الرعاة ومنظم البطولة والدخل التلفزيوني والتذاكر إلى 40 مليونا. وفي مقر النادي، عاشت جماهير النادي لحظات سعيدة حتى ساعات الصباح الأولى، عكرها عدم حضور اللاعبين كما كان مقررا.
وجهزت إدارة النادي ملعب النادي للاحتفال بالبطولة، وأعدت استديو خاصا لإجراء لقاءات للاعبين وأعضاء الإدارة والمدرب لصالح قناة الملكي الخاصة بالنادي، لكن الفريق لم يتمكن من الحضور.
وعوضت إدارة النادي، الجماهير التي لم تتمكن من الحصول على تذاكر المباراة بشاشة عملاقة عرضت من خلالها أهدافا ولقطات مثيرة لمسيرة الفريق في الدوري، فضلا عن إطلاق الألعاب النارية التي رافقتها عروض الليزر وأغان خاصة بالفريق، وشارك نائب رئيس الرابطة، بدر تركستاني، مع تلك الجماهير في الاحتفالات الخضراء حتى ساعات الصباح الأولى.
كما حضر رئيس النادي مساعد الزويهري، ونائبه عبد الله بترجي، وقاما بجولة حول المضمار لتحية الجماهير.
ولم تخل شوارع جدة من مظاهر الفرح والاحتفال لجماهير النادي الأهلي في ليلة تاريخية لن تمحى بسهولة من ذاكرة الأهلاويين.
بينما تلقى الأهلاويون، وعلى رأسهم رمز النادي الأمير خالد بن عبد الله، ورئيس النادي مساعد الزويهري، سيلا من التهاني من عدد كبير من الشخصيات البارزة، إضافة إلى عدد من رؤساء الأندية العربية والخليجية والسعودية بمناسبة تحقيق النادي لقب بطولة دوري المحترفين وتتويجه باللقب رسميا أول من أمس. وكان لاعبو فريق الأهلي قد عاشوا فرحة كبرى بتتويجهم بلقب بطولة دوري المحترفين، وحرصوا على اصطحاب أبنائهم لمنصة التتويج ومشاركتهم فرحة اللقب وتوثيقه.
ومن جهته، أكد قائد فريق الأهلي تيسير الجاسم، أن تحقيق لقب الدوري إنجاز مستحق لناديه بعد أن قدم مهر البطولة من جهد وصبر وكفاح والانتصار على منافسيه، مشيرا إلى أنهم لاعبون تعاهدوا قبل انطلاقة الموسم بتعويض خسارة اللقب الموسم الماضي.
وواصل: «في الموسم الماضي لم يكن الأمر بأيدينا، لكن في هذا الموسم اختلف الوضع فلم نترك مصيرنا بيد غيرنا وشددنا عليه حتى حسمنا اللقب قبل نهايته بجولتين من خلال الانتصار على منافسنا المباشر الهلال وتوسيع الفارق معه إلى ست نقاط».
وأشار قائد الأهلي إلى أن لحظات تتويجه باللقب لن تمحى من ذاكرته وذاكرة الجماهير الأهلاوية «لأنها جاءت بعد ابتعاد طويل عن البطولة، فقد خالجني شعور بالفخر والاعتزاز في هذا الموقف، خصوصا لشعوري بتمثيل جميع الأهلاويين ليس زملائي اللاعبون فقط، بل جميع عشاق النادي». وختم بالقول: «الحمد لله على توفيقه قبل كل شيء، وإن شاء الله نواصل إسعاد الأهلاويين بجمع كأس خادم الحرمين وبطولة الدوري».
من جهته، أبدى مدافع الأهلي منصور الحربي سعادته الغامرة بالإنجاز الذي تحقق بحصد لقب بطولة الدوري، وقال: «الحمد لله حققنا اللقب الذي عاندنا لفترات طويلة وجاء بعد جهد وتعب، مبروك لجميع عشاق النادي الأهلي، ولهم الحق بالاحتفال والفرح، ونعدهم بحول الله وقوته مواصلة الانتصارات والبحث عن تحقيق المزيد من البطولات في المرحلة المقبلة، وأولها بطولة كأس الملك».
وأكد الحربي، أن الإشادات التي يلقاها من مباراة إلى أخرى لم تأت من فراغ، بل من خلال الجهد والعمل، وقال: «منذ عودتي من الإصابة وأنا أجتهد لكي أحظى بقناعة الجهاز الفني والعودة إلى تمثيل الفريق مجددا بعد الابتعاد لفترة ليست قصيرة بسبب الإصابة، والحمد الله على توفيقه».
وكشف عن أنه وزميله في الفريق محمد عبد الشافي يسعيان لهدف واحد، وهو خدمة الفريق بالشكل المطلوب؛ فعند غياب منصور تجد عبد الشافي، والعكس، وقال: «نحن مكملان لبعضنا بعضا، وإن شاء الله تستمر الاحتفالات الأهلاوية في قادم الأيام بتحقيق كأس الملك».
من جهة ثانية، فضل الجهاز الفني لفريق الأهلي بقيادة المدرب السويسري كريستيان غروس منح اللاعبين راحة لمدة أربعة أيام قبل العودة إلى التدريبات؛ استعدادا لمواجهة نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين نهاية مايو (أيار) الحالي أمام النصر بعد المجهود الكبير الذي قدمه اللاعبون طوال الفترة الماضية.
وقد كانت السعادة مضاعفة داخل فريق الأهلي بعد حفل التتويج بعد أن حصد الفريق امتيازات عدة بجانب لقب البطولة بوصول الفريق إلى النقطة الـ63، والابتعاد عن أقرب منافسيه الوصيف بفارق كبير يصل إلى 8 نقاط تأكيدا على تميز الفريق فنيا، إضافة إلى تحقيق مهاجم الفريق عمر السومة لقب الهداف، وبرقم جديد غير مسبوق وصل إلى 27 هدفا، وكذلك حصول الفريق على لقب اللعب النظيف في الدوري بعد أن تصدر الأهلي قائمة أقل الفرق حصولا على البطاقات الملونة في الموسم.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.