العراق: مقتل 5 أشخاص في هجوم إرهابي في عامرية الفلوجة

العراق: مقتل 5 أشخاص في هجوم إرهابي في عامرية الفلوجة
TT

العراق: مقتل 5 أشخاص في هجوم إرهابي في عامرية الفلوجة

العراق: مقتل 5 أشخاص في هجوم إرهابي في عامرية الفلوجة

قتل خمسة أشخاص بينهم اثنان من عناصر الشرطة، خلال إحباط هجوم شنه ثمانية من عناصر تنظيم «داعش» على بلدة عامرية الفلوجة غرب بغداد، حسبما أفاد ضابط عراقي رفيع اليوم (السبت).
وقال الفريق إسماعيل المحلاوي، قائد عمليات الأنبار لوكالة الصحافة الفرنسية، إنّ «ثمانية انتحاريين تسللوا إلى ناحية عامرية الفلوجة؛ لكن قوات الأمن أحبطت الهجوم وقتلت خمسة منهم». وأضاف: «الثلاثة الآخرون فجروا أحزمتهم الناسفة فقتل ثلاثة مدنيين وشرطيان».
تقع عامرية الفلوجة على بعد 50 كلم غرب العاصمة بغداد، ولا تبعد كثيرا عن قضاء الفلوجة الذي يسيطر عليه التنظيم المتطرف منذ مطلع عام 2014.
بدوره، أفاد مقدم في الجيش بأنّ الانتحاريين تمكنوا فجر اليوم، من التسلل إلى البلدة وكانوا يرتدون زيا عسكريا ويحملون أسلحة خفيفة ومتوسطة. مؤكّدًا أنّ «القوات الأمنية ومقاتلي العشائر تمكنوا من محاصرة خمسة من الانتحاريين في مسجد الرحمن وآخرين في داخل بناية في داخل المجمع السكني بناية العامرية، قبل الاشتباك معهم».
واحتفلت القوات العراقية وسكان المدينة بعد صد الهجوم باستعراض داخل شوارع المدينة.
وتعرضت هذه البلدة الواقعة في محافظة الأنبار إلى عشرات الهجمات من قبل التنظيم بواسطة سيارات مفخخة وقصف بالمدافع وهجمات مسلحة؛ لكنها واحدة من البلدات القليلة التي لم تسقط بيد «داعش» في هذه المحافظة ذات المساحة الشاسعة.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.