أفغانستان: مقتل 4 وإصابة 12 على الأقل في تفجير انتحاري بهلمند

أفغانستان: مقتل 4 وإصابة 12 على الأقل في تفجير انتحاري بهلمند
TT

أفغانستان: مقتل 4 وإصابة 12 على الأقل في تفجير انتحاري بهلمند

أفغانستان: مقتل 4 وإصابة 12 على الأقل في تفجير انتحاري بهلمند

قتل أربعة أشخاص، وأصيب ما لا يقل عن اثني عشر آخرين، في تفجير انتحاري بسيارة استهدف أكاديمية الشرطة المحلية الأفغانية، في مقاطعة نادالي بإقليم هلمند، جنوب أفغانستان، اليوم (السبت).
وقال عمر زواك، المتحدث باسم حاكم الإقليم، لوكالة باجوك الأفغانية للأنباء إن الحادث وقع في منطقة دو راحي في المقاطعة، في نحو الساعة الثامنة والنصف بالتوقيت المحلي، صباح اليوم.
ولم يكن لدى المتحدث أي أرقام دقيقة عن الخسائر في الأرواح.
وقال قائد شرطة الإقليم، البرجادير جنرال عبد الرحمن سارجانج، إن عنصرين من الشرطة قتلا، وخمسة أشخاص آخرين، من بينهم تلميذان، أصيبوا في الهجوم.
من جهة أخرى، قال مسؤول أمني - طلب عدم ذكر اسمه - إن ثلاثة من عناصر الشرطة قتلوا، وأصيبت سبعة آخرون، في الهجوم.
ودمر التفجير كثيرا من السيارات العسكرية وغير العسكرية، وجزءا كبيرا من المبنى، كما لحقت أضرار جزئية بمدرسة قريبة.
وصرح مدير المدرسة، ويدعى عبد الصبور، لوكالة باجوك بأن تلميذين أصيبا بجراح، وكل نوافذ المدرسة تحطمت، جراء الانفجار.
وأكد مسؤول بمستشفى الطوارئ في لاشكرجاه (عاصمة إقليم هلمند) - لم يرغب في ذكر اسمه - إصابة 13 شخصا.
وأعلن قاري يوسف أحمد، المتحدث باسم «طالبان»، المسؤولية عن الهجوم، وقال إن إصابات كثيرة وقعت في صفوف رجال الشرطة.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.