رحلة صعبة لريال مدريد إلى أشبيلية وبرشلونة وأتليتكو مرشحان لتخطي غرناطة وسلتا فيغو

المنافسة الثلاثية الشرسة تعود من جديد إلى الدوري الإسباني بعد «الكلاسيكو»

ريال مدريد يسعى لنسيان هزيمة الكلاسيكو أمام أشبيلية (إ.ب.أ)
ريال مدريد يسعى لنسيان هزيمة الكلاسيكو أمام أشبيلية (إ.ب.أ)
TT

رحلة صعبة لريال مدريد إلى أشبيلية وبرشلونة وأتليتكو مرشحان لتخطي غرناطة وسلتا فيغو

ريال مدريد يسعى لنسيان هزيمة الكلاسيكو أمام أشبيلية (إ.ب.أ)
ريال مدريد يسعى لنسيان هزيمة الكلاسيكو أمام أشبيلية (إ.ب.أ)

أعاد فوز برشلونة على ريال مدريد في كلاسيكو الدوري الإسباني الأحد الماضي المنافسة الثلاثية الشرسة على صدارة جدول المسابقة، حيث يتساوى ريال مدريد حاليا مع جاره أتليتكو مدريد برصيد 70 نقطة، لكنه يليه في المركز الثاني في ترتيب الدوري الإسباني بناء على نتائج المواجهات المباشرة التي تعتمد عليها البطولة في تحديد المراكز بعد النقاط. ويحتل برشلونة المركز الثالث بفارق نقطة واحدة خلف فرسي الصدارة. ومع دخول الدوري الإسباني في مراحله الحاسمة، ينتظر عشاق الكرة الإسبانية جرعات كبيرة من الإثارة والتوتر على مدار المراحل المتبقية في المسابقة أكثر مما كان عليه شكل المسابقة في أي وقت آخر.
وما زالت أمام كل فريق تسع مباريات و27 نقطة متاحة، لكن لم يعد أمام أي منها أي هامش للخطأ في ظل ارتفاع مستوى المواجهة لأن أي سقطة ستضع صاحبها في مشكلة حقيقية وربما تبعده مجددا عن مسار المنافسة. وجاءت مباراة الأحد لتؤكد على قوة برشلونة وعدم خروجه من دائرة المنافسة على اللقب ليظل الصراع مشتعلا بين الفرسان الثلاثة الذين يشاركون أيضا في دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا خلال الأيام القليلة المقبلة والتي تشهد منافسة قوية بين برشلونة وأتليتكو بعدما أوقعتهما القرعة معا في صراع على أحد مقاعد المربع الذهبي لدوري الأبطال.
ولا شك في أن آخر ما يحتاجه ريال مدريد في الوقت الراهن بعد هزيمته في الكلاسيكو الإسباني هو مباراة صعبة أخرى. ولكن هذا تحديدا هو ما ينتظر ريال مدريد اليوم عندما يحل ضيفا على المتألق أشبيلية. ويمر ريال مدريد بحالة صدمة حاليا بعد هزيمته أمام برشلونة، هذا بخلاف غياب كل من المدافع المخضرم سيرجيو راموس الذي طرد في مواجهة برشلونة، وأنخيل دي ماريا، عن صفوف ريال مدريد في أشبيلية. ويتوقع أن يلعب رافاييل فاران مكان راموس في أشبيلية على أن يحل إسكو محل دي ماريا.
وقال الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد «أصبح السباق على لقب الدوري الإسباني مفتوحا على مصراعيه أمام الفرق الثلاثة، وستظل المنافسة قائمة حتى المباراة الأخيرة». وأضاف «علينا أن نفكر في مباراة أشبيلية الآن، وإظهار شخصيتنا. علينا أن ننسى أمر (ليلة الأحد) وأن نفكر في الأربعاء. فقد تكون هذه المباراة أهم مباريات الموسم بالنسبة لنا».
ويتمتع أشبيلية بأفضل مستوى بين جميع فرق الدوري الإسباني في الوقت الراهن. فقد فاز في جميع مبارياته الخمس الأخيرة ليتقدم إلى المركز الخامس بترتيب المسابقة. وقال كارلوس باكا مهاجم أشبيلية عقب فوز فريقه 1/2 أمام مضيفه أوساسونا حيث أحرز اللاعب الهدف الثاني لفريقه «إننا مستمتعون بما نفعله حاليا كما أننا نلعب جيدا». وأضاف «ستكون مباراة الأربعاء صعبة علينا لكنها ستكون صعبة على ريال مدريد أيضا. إنهم يعرفون جيدا أنهم لن يحظوا بمباراة سهلة أمامنا».
وفي الوقت نفسه اليوم، يستضيف أتليتكو فريق غرناطة على ملعبه. وتراجع مستوى أتليتكو في الآونة الأخيرة وظهر بعيدا عن المستوى الرائع الذي كان عليه في بداية الموسم لكنه لم يسقط أو ينهر حتى الآن. وقال دييغو سيميوني مدرب أتليتكو مدريد «إننا نعتمد على أنفسنا كلية الآن. لم نعد بحاجة للتفكير في نتائج المباريات الأخرى». وأضاف «علينا أن نتعامل مع الأمر في كل مباراة على حدة، وأن نركز تماما على المباراة التي تنتظرنا». ويغيب الظهير الأيسر فيليبي لويس عن صفوف أتليتكو اليوم للإيقاف، مما سيفتح الباب أمام مشاركة إميليانو إنسوا قليل المشاركة في المباريات.
وعلى الجانب الآخر، استعاد برشلونة جزءا كبيرا من بريقه في مواجهة الأحد أمام ريال مدريد بعد فترة ترنح حقيقية على مدار الشهور القليلة الماضية. ورغم هذا، ما زال تراجع مستوى دفاع الفريق هو نقطة الضعف الحقيقية التي يخشى أنصار برشلونة منها في مسيرة الدفاع عن اللقب المحلي ومحاولة استعادة اللقب الأوروبي. ويستضيف برشلونة فريق سلتا فيغو اليوم أيضا. ويتوقع أن يلقى النجم ليونيل ميسي، الذي سجل ثلاثة أهداف لبرشلونة في لقاء الكلاسيكو، وباقي زملائه في الفريق الكتالوني، استقبالا حافلا من الجماهير في ملعب «كامب نو» بعدما حقق برشلونة فوزه السادس في ضيافة ريال مدريد منذ عام 2009. كما يشهد اليوم معركة ضد الهبوط بين رايو فاليكانو وأوساسونا.
من جهة أخرى، أكد الأرجنتيني جيراردو مارتينو، المدير الفني لفريق برشلونة، أنه لن يرحل عن الفريق في نهاية هذا الموسم، وأنه سيكمل مدة عقده الذي ينتهي في 2015. وكان مارتينو محط تركيز الشائعات الصحافية في الشهور الأخيرة حيث كانت الصحافة تشير من وقت إلى آخر إلى أنه سيتولى مسؤولية تدريب المنتخب الأرجنتيني بعد انتهاء كأس العالم، لكن المدير الفني بدد غموض الكثير من الاستفسارات خلال مؤتمر صحافي عقده أمس.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.