صراع المقاعد الأوروبية والهرب من شبح الهبوط يخطف الأضواء مع ختام الدوري الإيطالي

نابولي مرشح لوصافة يوفنتوس.. وروما لخوض الدور الفاصل بدوري الأبطال

هيغواين أمل نابولي في التأهل المباشر لدوري الأبطال (أ.ف.ب)  -  لاتسيو يودع مهاجمه الألماني المخضرم ميروسلاف كلوزه غدا (أ.ف.ب)
هيغواين أمل نابولي في التأهل المباشر لدوري الأبطال (أ.ف.ب) - لاتسيو يودع مهاجمه الألماني المخضرم ميروسلاف كلوزه غدا (أ.ف.ب)
TT

صراع المقاعد الأوروبية والهرب من شبح الهبوط يخطف الأضواء مع ختام الدوري الإيطالي

هيغواين أمل نابولي في التأهل المباشر لدوري الأبطال (أ.ف.ب)  -  لاتسيو يودع مهاجمه الألماني المخضرم ميروسلاف كلوزه غدا (أ.ف.ب)
هيغواين أمل نابولي في التأهل المباشر لدوري الأبطال (أ.ف.ب) - لاتسيو يودع مهاجمه الألماني المخضرم ميروسلاف كلوزه غدا (أ.ف.ب)

يأمل فريق ساسولو في تتويج مسيرته الرائعة بالدوري الإيطالي لكرة القدم هذا الموسم، بإحراز مركز يؤهله للمشاركة في مسابقة الدوري الأوروبي بالموسم المقبل. ويسدل الستار على فعاليات الموسم الحالي للدوري الإيطالي من خلال مباريات المرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة بالمسابقة في اليومين المقبلين. ورغم كونه الموسم الثالث فقط لساسولو في دوري الدرجة الأولى، يتنافس الفريق بقوة مع فريق ميلان العريق على أحد المقاعد في مسابقة الدوري الأوروبي؛ نظرا لتعثر ميلان في الموسم الحالي امتدادا لتأزم وضع الفريق في المواسم الأخيرة. وفي المقابل، تشهد الجولة الأخيرة أيضا حسم الصراع بين كاربي وباليرمو على البقاء في دوري الدرجة الأولى الموسم المقبل.
وكان يوفنتوس حسم لقب المسابقة لصالحه للموسم الخامس على التوالي، كما يدور الصراع بين نابولي وروما على المركز الثاني، الذي يتأهل صاحبه مباشرة لدور المجموعات بدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، فيما يخوض صاحب المركز الثالث منهما الدور الفاصل المؤهل لدور المجموعات بدوري الأبطال. وتبدو حظوظ نابولي أوفر من روما من أجل الحصول على المركز الثاني الذي يحتله حاليا بفارق نقطتين عن نادي العاصمة؛ إذ يلعب اليوم على أرضه ضد فروزينوني، الذي تأكدت عودته إلى الدرجة الثانية، فيما يحل روما في التوقيت نفسه ضيفا على ميلان.
وحسم يوفنتوس اللقب قبل آخر ثلاث مراحل من المسابقة التي يختتم مسيرته فيها اليوم بلقاء سامبدوريا، الذي سيشهد احتفال فريق «السيدة العجوز» بلقبه الثاني والثلاثين في تاريخ مشاركاته بالدوري الإيطالي، حيث سيقتصر احتفال الفريق باللقب على احتفالاته في الاستاد اليوم بدلا من احتفالاته المعتادة في شوارع مدينة تورينو. ويختتم يوفنتوس موسمه بلقاء ميلان في نهائي كأس إيطاليا في 21 من الشهر الحالي، ويسعى يوفنتوس لتكرار ثنائية الدوري والكأس التي أحرزها في الموسم الماضي.
ويستضيف ميلان فريق روما اليوم ويسعى إلى تحقيق الفوز على فريق العاصمة، آملا في إخفاق ساسولو في مباراته المقررة اليوم أيضا أمام إنتر ميلان صاحب المركز الرابع. ويحتل ميلان المركز السابع برصيد 57 نقطة، وبفارق نقطة واحدة خلف ساسولو. ويطمح ميلان في تجنب الغياب عن البطولات الأوروبية للموسم الثالث على التوالي. وإلى جانب فرصته الباقية في الدوري، يمتلك ميلان فرصة أخرى لحجز أحد المقاعد الأوروبية عن طريق نهائي الكأس. ولم يشهد هذا الموسم المخيب للآمال بالنسبة لميلان أي تحسن في مستوى الفريق منذ أن تولى كريستيان بروكي، مدرب فريق الشباب بالنادي، مهمة تدريب الفريق الأول في منتصف الشهر الماضي خلفا للمدرب سينيسا ميهايلوفيتش بعد هزيمة الفريق 1 - 2 أمام يوفنتوس.
وكان الفوز 1 - صفر مطلع هذا الأسبوع بضربة جزاء على مضيفه بولونيا، الذي عاني طرد أحد لاعبيه، هو الثاني فقط لميلان في خمس مباريات خاضها الفريق بقيادة بروكي، فيما انتهت المباريات الأخرى بتعادلين وهزيمة واحدة كانت أمام فيرونا. وقال بروكي: «ساسولو يتمتع بأسلوب لعب مستقر، ووجود مدرب مستمر مع الفريق منذ فترة جيدة... توليت مهمة تدريب الفريق منذ فترة قصيرة. اللاعبون يسيرون على تعليماتي حاليا، وشرعوا بالفعل في تفهم الأشياء التي أريد منهم تنفيذها». وسبق لميلان، صاحب التاريخ العريق، أن أحرز لقب دوري أبطال أوروبا سبع مرات سابقة. ويأمل أنصار ميلان، الذين شاهدوا تعاقب أربعة مدربين على قيادة الفريق عبر الموسمين الماضي والحالي، في عهد جديد للفريق حيث يتأهب رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو بيرلسكوني مالك النادي إلى بيع ميلان لمجموعة مستثمرين من الصين.
وفي الوقت نفسه، يتطلع ساسولو إلى المشاركة الأولى في البطولات الأوروبية عن طريق الدوري الأوروبي، لكنه يحتاج إلى الحفاظ على موقعه في المركز السادس وفوز يوفنتوس على ميلان في مباراة نهائي الكأس. وقال باولو كانافارو مدافع ساسولو: «هدفنا هو المركز السادس، وهو يعني الكثير بالنسبة لنا... إذا فاز يوفنتوس بلقب الكأس وتأهلنا للدوري الأوروبي، سيكون هذا تتويجا رائعا لجهودنا في الموسم الحالي».
وفي المقابل، لن يكون لدى إنتر الكثير ليلعب من أجله، حيث ضمن الفريق المركز الرابع، بغض النظر عن نتيجة مباراة اليوم، فيما ستكون مهمة ميلان أصعب أمام روما الذي يتطلع للفوز وانتزاع المركز الثاني في جدول المسابقة في حالة تعثر نابولي، صاحب المركز الثالث في مباراته المرتقبة والأسهل نسبيا اليوم أمام فروسينوني؛ لأن احتلال المركز الثالث وخوض الدور الفاصل المؤهل لدور المجموعات بدوري الأبطال سيقلص من حجم إجازة الفريق هذا الصيف. وكان فروسينوني هبط بالفعل لدوري الدرجة الثانية برفقة فيرونا صاحب المركز الأخير في جدول المسابقة، الذي هبط على الرغم من فوزه الثمين 2 -1 على يوفنتوس في المرحلة الماضية.
ويسدل فيرونا الستار على موسمه في ضيافة باليرمو غدا، علما بأن باليرمو يحتل الآن المركز الرابع من مؤخرة جدول المسابقة، لكن بفارق نقطة واحدة أمام كاربي الذي يستطيع ضمان البقاء في الدرجة الأولى من خلال التساوي على الأقل مع رصيد باليرمو من النقاط في ظل تفوقه على باليرمو في مجموع مباراتيهما معا هذا الموسم. ويحل كاربي ضيفا على أودينيزي في مباراة أخرى غدا. ويودع لاتسيو مهاجمه الألماني المخضرم ميروسلاف كلوزه عندما يستضيف فيورنتينا غدا بالتزامن مع المباريات الأخرى في هذه المرحلة، التي يلتقي فيها كييفو مع بولونيا وأمبولي مع تورينو وجنوا مع أتالانتا.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.