تأخر تحديد تشيلسي لمصير تيري خطأ في حق اللاعب

بعد 18 عامًا مع الفريق وأكثر من 700 مباراة

جماهير تشيلسي تطالب إدارة النادي بتوقيع تيري (رويترز)
جماهير تشيلسي تطالب إدارة النادي بتوقيع تيري (رويترز)
TT

تأخر تحديد تشيلسي لمصير تيري خطأ في حق اللاعب

جماهير تشيلسي تطالب إدارة النادي بتوقيع تيري (رويترز)
جماهير تشيلسي تطالب إدارة النادي بتوقيع تيري (رويترز)

دافع المدير الفني لنادي تشيلسي، غوس هيدينك، عن تأخر إدارة النادي الإنجليزي في تحديد مصير جون تيري في ستامفورد بريدج في ظل توقعات بإعلان قائد الفريق اعتزاله الكرة لجماهير تشيلسي الحزينة في مباراة فريقه غدا في الدوري الإنجليزي أمام ضيفه ليستر سيتي.
وجاء طرد تيري في الوقت الإضافي أمام سندرلاند السبت الماضي ليحرمه من مواجهة ليفربول في المباراة المؤجلة بين الفريقين الأربعاء الماضي، ومن الوجود في خلال زيارة حاملي اللقب هذا الموسم في اليوم الأخير للمسابقة. لم يسافر المدافع المخضرم لليفربول الأربعاء الماضي حتى وسط الإداريين مع خوف اللاعب من أن يتسبب وجوده في تشتت اللاعبين، وهو الأمر الذي لا يتمنى اللاعب حدوثه، وفي حال قرر اللاعب الاعتزال فإنه يكون قد لعب مباراته الأخيرة أمام سندرلاند ليكمل بها 18 عاما مع تشيلسي و703 مباريات..
غير أن هناك بعض الشخصيات في النادي ترغب في تحديد مستقبل لاعب خط وسط النادي قبل المباراة المقبلة، التي سيختتم بها الفريق موسمه الحالي، بدلا من الانتظار لتأكيد الخبر في يونيو (حزيران) المقبل، كما حدث عندما رحل فرانك لامبارد، وجو كول وأشلي كول وذلك لضمان التكريم اللائق باللاعب في مباراة غدا الأحد. لكن يبدو أن المشجعين غير واثقين ما إذا كان اللاعب الذي بلغ عمره 35 عاما سوف ينضم لزملائه في الدوران حول الملعب بعد مباراة فريقه المقبلة للاحتفال بنهاية الموسم وسط الجماهير. وتنوي الجماهير حمل عدد من اللافتات خلال اللقاء لتحية قائد الفريق.
ويرى هدنيك أن التأخير في إعلان اعتزال بعض اللاعبين يرجع لرغبتهم في الانتظار عسى أن يتلقوا عرضا من ناديهم بعام إضافي. «قد يريد صناع القرار الانتظار لبعض الوقت قبل الإعلان عن قراراتهم في هذا الشأن»، وفق المدرب المؤقت، مضيفا: «إنهم أصحاب القرار، ولا يعني هذا أن هناك أمرًا سيئًا أو معاملة سيئة، فلكل منهم طريقته في التعامل مع هذا الأمر. سيكون الأمر كما كان مع أشلي كول، ولامبارد، أنا لا أتجاهل الحقائق».
أضاف هيدينك: «هناك استراتيجية مهمة، فأنا لا أتناقش في هذا الشأن داخل النادي، لإدارة النادي القرار ليتخذوه بالشكل الذي يروق لهم. لا أعرف ما يفكر فيه الجمهور، لكن من وجهة نظري أنك عندما تعلم خططك ووجهتك المستقبلية، فحينها ستكون شفافًا، الأمر يرجع للنادي، ولست أنا من يقرر. هناك مجلس الإدارة وإدارة جديدة تقرر كذلك». يبدو أن الجميع هنا يكره اللحظة التي سيعلن فيها تيري قطع علاقته بالنادي الذي بدا لعب الكرة فيه في سن 14. تلقي اللاعب عروضًا مغرية من أندية في الصين، أعتقد أنه نادي شانغهاي إس إي بي جي الذي يدربه سيفين غوران أيريكسون، وللاعب وحده حرية القرار بعد نهاية عقده في 30 يونيو.
كان تيري قد تعهد من قبل القيام بجولات دعائية في الصين وحضر دورات تدريبية في شنغهاي في مارس (آذار) الماضي. غير أنه صرح في مقابلة شخصية جرى تسجيلها الثلاثاء الماضي بعد مشاهدة مباراة فريق بروندباي مساء الاثنين الماضي، وجرى تحميل التصريح على قناة النادي الدنماركي على «يوتيوب»، إنه يفضل اللعب في صفوف تشيلسي لموسمين مقبلين. في حين أن الجميع في ستامفورد بريدج يبدو متقبلاً لوجود تيري باعتباره إحدى علامات النادي البارزة، كذلك هناك ميل لتجديد دماء الفريق الذي حصد جميع الألقاب خلال الفترة الأولى لتولي جوزيه مورينيو تدريب الفريق. وهذا المدافع هو آخر ما تبقى من هذا الجيل القوي. لا يزال ميكيل جون أوبي موجودا بالفريق إلا أنه لا يتمتع بالنفوذ ذاته، وسيعنى رحيله نهاية هذا الجيل. هناك بعض الأقاويل في إيطاليا بأن مدرب تشيلسي الجديد أنطونيو كونتي يفضل أن تأتي فكرة الرحيل من مجلس الإدارة، على الرغم من أن النادي كان أبدى تصلبا في اتخاذ القرار النهائي، مفضلاً أن يترك القرار للمدرب الذي سيتولى الزمام بعد بطولة «يورو 2016».
ويرى هدنيك أن المدافع لا يزال قادرًا على اللعب في قمة مستواه في إنجلترا، مضيفًا أنه «لائق بدنيا بما يكفي، قد لا يكون من هؤلاء اللاعبين من أصحاب السرعات العالية، لكنه يفكر بسرعة. فعندما تنظر بعمق داخل قلبه، ترى أنه يحب أن يكون لاعبًا في الدوري الإنجليزي، فهو يسير وراء قلبه، هذا ما أعتقده. أنا لا أتحدث نيابة عنه، لكن ما أشعر به أنه لن يتوجه لدوري آخر». تيري ليس لاعب تشيلسي الوحيد الذي يلعب آخر مواسمه للنادي هذا الموسم، إذ يخضع ديغو كوستا للعلاج من إصابة ألمت به في أوتار الركبة ستحرمه من المشاركة في اللقاء القادم أمام ليستر، ولا يزال برانيسلاف إيفانوفيتش يعانى من آلام الفخذ التي أبعدته عن اللعب أمام سندرلاند. سيكون بيدرو رودريغيز جاهزا للمشاركة لكن بعد أن ينتهي من عمل «ماسك» واقٍ لوجهة بعد تعرض أنفه للكسر في اللقاء الذي جرى في ميلان نهاية الأسبوع قبل الماضي. من المتوقع كذلك مشاركة ثيبوت كورتويس، وسوف يتناقش حارس المرمي البلجيكي مع المدير الفني كونتي قبل منافسات «يورو 2016» بشأن مستقبله في ضوء عدم وصول عرض من ريال مدريد.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.