الميليشيات تستميت في محاولة السيطرة على تعز

منظمة تكشف تدمير 28 ألف منزل خلال عام في 17 محافظة

الميليشيات تستميت في محاولة السيطرة على تعز
TT

الميليشيات تستميت في محاولة السيطرة على تعز

الميليشيات تستميت في محاولة السيطرة على تعز

صعدت ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للمخلوع صالح من خرقها للهدنة في مدينة تعز من خلال قصفها العنيف وبشكل هستيري على الأحياء السكنية في المدينة خاصة على مواقع المقاومة الشعبية والجيش الوطني، ومواقع للمؤسسات الحكومية، وذلك في محاولة مستميتة منها للسيطرة على المحافظة.
ويأتي تصعيد الميليشيات من قصفها العنيف إضافة إلى حصارها المطبق على جميع مداخل المدينة، بعدما اتهم ممثل الشرعية والمقاومة الشعبية في محافظة تعز ورئيس لجنة التهدئة ووقف إطلاق النار البرلماني عبد الكريم شيبان الميليشيات الانقلابية استمرارها بنقض اتفاق وقف إطلاق النار٬ وفتح الممرات والطرق من وإلى مدينة تعز٬ وهو الاتفاق الذي تم التوقيع عليه بين جميع الأطراف في 16 أبريل (نيسان) الماضي، وتأكيده أنهم سيستمرون بالنزول إلى المنافذ إلى حين فتحها.
ومن مواقع تمركز الميليشيات في تبة سوفيتل وتبة السلال ومنطقة الحرير وقاعدة طارق الجوية في مطار تعز الدولي، شرق المدينة، وفي شارعي الخمسين والستين شمال المدينة، قصفت الميليشيات بمختلف الأسلحة الأحياء السكنية ومواقع المواقع المقاومة الشعبية والجيش الوطني.
وقال مصدر في المقاومة الشعبية في تعز لـ«الشرق الأوسط» إن «المقاومة الشعبية والجيش الوطني تمكنوا من صد هجمات الميليشيات الانقلابية على مواقعهم في الجبهة الشرقية بما فيها ثعبات والكمب ومحيط القصر وحي الزهراء. وإن الجبهة شهدت مواجهات عنيفة وذلك بعد وصول تعزيزات لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح إلى حي الزهراء».
وأضاف: «وبالمثل في الجبهة الغربية بما فيها جبهة الضباب، تعرضت مواقع المقاومة والجيش الوطني بما فيها مقر اللواء 35 مدرع في المطار القديم ومحيط السجن المركزي، لقصف عنيف بقذائف الهاون والدبابات في محاولة من الميليشيات الانقلابية استعادة السيطرة على مقر اللواء والسجن المركزي، وسقط جرحى وقتلى».
وعلى نفس السياق، أجرى محافظ المحافظة، علي المعمري، زيارات ميدانية لعدد من الجبهات القتالية في تعز والمرافق الحكومية ومقرات القيادة في أنحاء متفرقة من المحافظة.
وقال المحافظ المعمري إنه سيبدأ دوامه من مبنى المحافظة قريبا، وإن مدينة تعز بكافة مبانيها ومؤسساتها ومكاتبها التنفيذية واقعة تحت سلطة الشرعية، وأن وجود الانقلابيين مقتصر على الخطوط الرئيسية خارج المدينة وفي المعسكرات التي بنوها لعقود طويلة لحمايتهم وعائلاتهم، وليس لحماية الوطن واليمنيين الذين يمارسون بحقهم أبشع أنواع القتل والتنكيل.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.