يوفنتوس يلوح بطريقتين للسيطرة على ريال مدريد في مواجهتي (أوروبا)

فريق كونتي يخوض 7 مباريات في 3 أسابيع ويلجأ للمبادلة بين لاعبيه

يوفنتوس يلوح بطريقتين للسيطرة على ريال مدريد في مواجهتي (أوروبا)
TT

يوفنتوس يلوح بطريقتين للسيطرة على ريال مدريد في مواجهتي (أوروبا)

يوفنتوس يلوح بطريقتين للسيطرة على ريال مدريد في مواجهتي (أوروبا)

طريقتا لعب من أجل ريال مدريد، وطريقان مختلفان لمحاصرة فريق أنشيلوتي ولمحاولة توجيه ضربات، لأن فريق يوفنتوس لن يستطيع الذهاب إلى استاد برنابيو فقط من أجل الدفاع.
طريقتان، ورؤية واحدة للعب، فلا يريد المدرب أنطونيو كونتي أن يتعين على اليوفي الخروج عن طبيعته لمواجهة الفريق الإسباني. وينتظر المدير الفني دليل شخصية وطبع، والذي لا يمكن أن يبتعد عن تطبيق فني وخططي رفيع المستوى، وإلا سيواجه فريق السيدة العجوز خطر التعرض لهزيمة مذلة من خصوم غاية في القوة على مستوى السرعة والموهبة. سيكون أمام كونتي يومان فقط للإعداد للقاء برنابيو، لأن لقاء فيورنتينا الخارجي خطير وحساس، وبالتالي لا يمكن تجاهله. لكن خلال التوقف، بدأ المدير الفني في التفكير بشأن التشكيل الذي يدفع به في إسبانيا ولديه شك واحد حول طريقة اللعب.
إن الحل الأبسط والمثالي هو الاستمرار بطريقة 2/5/3، وفي هذه الحالة سيكون هناك لاعبان أساسيان يجب تحديدهما، أحدهما في الجبهة اليمنى (سيلعب ليشتستاينر لو تعافى، وإلا سيكون إيسلا أوفر حظا من كاسيريس) والآخر في الهجوم، فمن الصعب أن يتعافى فوسينيتش، وعليه فإن يورنتي وكوالياريلا لديهما يتقاسمان إمكانية مجاورة فوسينيتش بنسبة 50 في المائة لكل منهما. وقد يحفز كونتي حماس فيرناندو بدعوته إلى مواجهة كبيرة في إسبانيا تحديدا، أو قد يعتمد على سرعة والعلاقة بالأهداف الأوروبية لفابيو، والذي سجل من قبل في كوبنهاغن وغلطة سراي. وفي وسط الملعب سيلعب بوغبا بالتأكيد، وقد يكون ماركيزيو المستبعد المحتمل. وقد يكون هناك طريق بديل إن لم يتعاف ليشتستاينر من إصابته العضلية، بأن يلعب بوغبا في اليمين وماركيزيو في القلب. إن بول ليس جناحا، وإنما سيحاول التأقلم خاصة أنه سيرفع من قوة اليوفي في الكرات الثابتة.
طريقة اللعب الثانية التي يفكر فيها كونتي هي 1/1/5/3، والتي دائما ما استخدمها في الدور الثاني من بطولة الدوري الموسم الماضي، وهكذا كان يود المدير الفني أن يلعب أمام بايرن ميونيخ في ربع نهائي شامبيونزليغ الأخيرة، لكن هذا لم يكن ممكنا لأن فوسينيتش لم يكن بحالة جيدة، وكذلك لم يكن بالفريق مهاجم آخر قادر على القيام بمهام خط الهجوم بمفرده، بينما الآن، حيث يوجد تيفيز، وتحديدا مع الأخذ في الاعتبار الغياب المحتمل لمهاجم الجبل الأسود، فإن كونتي قد يقرر اللعب برأس حربة وحيد أيضا كي لا يتخلى عن نجوم الوسط الأربعة. وفي هذه الحالة سيقوم ماركيزيو بدور لاعب الوسط المهاجم، ربما بالتناوب مع بوغبا، وسيخلق اليوفي بذلك كثافة عددية كبيرة في وسط الملعب معيقا الريال عن إحداث خطورة بين الخطوط، ومحاولا مباغتة دفاع أنشيلوتي باختراقات جناحي الوسط اللذين كانا هما الميزة الرئيسة لأداء اليوفي وشوهدا بصورة أقل كثيرا في الآونة الأخيرة. بالطبع، كل اعتبار ستتم مراجعته في ضوء الحالة البدنية للاعبين الدوليين، ففقط مع عودتهم إلى قاعدتهم، سيكون بوسع كونتي حقا البدء في إقرار عملية الريال.
من جهة أخرى، بدأ العد التنازلي، حيث سيبدأ اليوفي الأحد المقبل سلسلة من سبعة لقاءات يخوضها على مدار ثلاثة أسابيع، ويأمل أنطونيو كونتي في أن يكون متاحا معه جزء كبير من الفريق كي يستطيع إدارة الإجهاد وتراجع الحالة البدنية والفنية للاعبين باللجوء إلى المبادلة الفنية. بالضبط مثلما حدث إلى الآن في الجزء الأول من الموسم، وقد يود المدرب مبادلة اللاعبين الأساسيين دائما بأن يسمح للجميع بالراحة وأيضا التدرب بقسوة مع المباريات التي يجب أن يغيبوا عنها. وتتمثل المشكلة بالطبع في الإصابات، فاثنان من اللاعبين الأساسيين قيد الإصابة، فمن المفترض أن يكون فوسينيتش وليشتستاينر جاهزين قبل مباراة ريال مدريد الأربعاء المقبل، وتتوقف إمكانية مشاركتهما على التحسن في الأيام المقبلة وعلى الاستجابة البدنية التي سيمنحها اللاعبان خلال المران. وسيدفع كونتي بلاعبين يمكن الوثوق بهما تماما فقط، وهكذا سيقيّم جيدا في فينوفو حالة لاعب الجبل الأسود وزميله السويسري. من المستحيل فقد التوازن، لكن في اللحظة الحالية يبدو هناك تفاؤل بالنسبة لليشتستاينر، وتشاؤم لفوسينيتش.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.