بايرن يستعد مبكرًا لإحراز لقب دوري الأبطال الموسم المقبل

ضم صخرة دفاع غريمه دورتموند ماتس هوملز.. والبرتغالي الدولي سانشيز

بايرن يستعد مبكرًا لإحراز لقب دوري الأبطال الموسم المقبل
TT

بايرن يستعد مبكرًا لإحراز لقب دوري الأبطال الموسم المقبل

بايرن يستعد مبكرًا لإحراز لقب دوري الأبطال الموسم المقبل

ثلاثة أيام فقط، بعد حسمه للقبه التاريخي في الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليجا)، كانت كافية ليبدأ بايرن ميونيخ خطواته الجادة من أجل الاستعداد للموسم المقبل، خصوصا للمنافسة المرتقبة في بطولة دوري أبطال أوروبا.
ولم ينته الموسم الكروي في ألمانيا حتى الآن، حيث تقام بعد غد السبت المرحلة الرابعة والثلاثون (الأخيرة) من المسابقة، ويعقبها في الأسبوع التالي نهائي كأس ألمانيا.
ولكن بايرن استغل حسمه للقب البوندسليجا مبكرا، وتحقيق رقم قياسي تاريخي بإحراز اللقب للموسم الرابع على التوالي، وبدأ النادي البافاري في تدعيم صفوفه مبكرا، من خلال التعاقد مع ماتس هوملز، مدافع بوروسيا دورتموند والمنتخب الألماني، وكذلك اللاعب البرتغالي الدولي ريناتو سانشيز، أول من أمس (الثلاثاء).
وجاء التعاقد مع هذا الثنائي بمثابة رسالة موجهة من بايرن لمنافسيه في الموسم المقبل، خصوصا في دوري الأبطال، بعدما فشل الفريق في الفوز باللقب الأوروبي للموسم الثالث على التوالي تحت قيادة المدرب الإسباني جوسيب جوارديولا الذي ينتهي عمله مع الفريق بنهاية الموسم الحالي، لينتقل إلى تدريب مانشستر سيتي الإنجليزي، فيما يخلفه في تدريب بايرن المدرب الإيطالي الشهير كارلو أنشيلوتي صاحب الخبرة الهائلة بدوري الأبطال.
وللموسم الثالث على التوالي، فشل بايرن، الأسبوع الماضي، في اجتياز المربع الذهبي لدوري الأبطال، ولكن رد النادي جاء سريعا ورائعا بضم اللاعبين هوملز وريناتو، ضمن محاولاته لضمان عدم تكرار ذلك في الموسم الحالي.
وتعاقد بايرن مع اللاعبين لسد الثغرات التي سمحت لساؤول نيجويز، والفرنسي أنطوان جريزمان (نجمي أتليتكو مدريد) بهز شباك بايرن، والإطاحة به من المربع الذهبي.
وضرب بايرن عصفورين بحجر واحد، من خلال تعاقده مع هوملز، حيث عزز دفاعه من ناحية، وأضعف القدرات الدفاعية لدورتموند منافسه الرئيسي على الساحة المحلية.
ولكن هدف بايرن من إنفاق نحو 70 مليون يورو (7.79 مليون دولار) على ضم اللاعبين هوملز وريناتو لا يقتصر على إحكام سيطرته على لقب البوندسليجا، وإنما يمتد لأبعد من هذا، حيث يرغب الفريق في إحراز لقبه السادس في دوري الأبطال، بعدما توج بآخر ألقابه الخمسة في دوري الأبطال عام 2013، تحت قيادة مديره الفني السابق يوب هاينكس.
وذكرت صحيفة «سودويتشه تسايتونج» الألمانية، أمس (الأربعاء)، أن «لقب البوندسليجا لا يمثل الهدف الأسمى لبايرن، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب المحلي.. الهدف الأبرز من تعاقدات الفريق، يوم الثلاثاء، هو دوري الأبطال».
واتفقت صحيفة «فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج» مع هذا الطرح، وذكرت أن بايرن استثمر هذه المبالغ «التي لا يمكن لناد آخر بالبوندسليجا تقديمها» من أجل «تحسين وضع الفريق في المنافسة على لقب دوري أبطال أوروبا، البطولة الأهم على مستوى الأندية في جميع أنحاء العالم».
وينتظر أن يعزز هوملز (27 عاما)، الذي لعب لبايرن منذ فترة الصبا حتى عام 2008 الذي انتقل فيه لدورتموند، قوة دفاع بايرن، حيث سيلعب إلى جوار المدافع الألماني الدولي جيروم بواتينج، وأمام حارس المرمى الألماني الدولي مانويل نيوير، مثلما كان الثلاثي موجودا في تشكيلة المنتخب الألماني عندما فاز الفريق بلقب كأس العالم 2014 بالبرازيل.
وما زال ريناتو سانشيز في الثامنة عشرة من عمره، لكنه فرض نفسه ضمن النجوم البارزين خلال أقل من عام بفضل عروضه المتميزة مع بنفيكا البرتغالي، ونال إشادة جوارديولا على هامش المواجهة بين بايرن وبنفيكا في دور الثمانية بدوري الأبطال هذا الموسم.
وقال جوارديولا إن ريناتو سانشيز أحد أفضل اللاعبين الشبان في أوروبا.
وينتظر أن يضيف ريناتو عمقا إلى خط وسط بايرن، كما سيكون إضافة رائعة لقدرات الفريق في وسط الملعب، ضمن خطة النادي الاستراتيجية التي بدأها بالتعاقد مع البرازيلي دوجلاس كوستا، والفرنسي كينجسلي كومان في الصيف الماضي.
وتعاقد بايرن مع هوملز وريناتو بعقود طويلة الأمد، مثلما فعل من قبل مع لاعبين آخرين يرتبطون حاليا مع الفريق بعقود طويلة، مثل توماس مولر وروبرت ليفاندوفسكي وديفيد ألابا وخافي مارتينيز وبواتينج ونوير، وذلك في إطار إعادة بناء وتشكيل الفريق استعدادا لاعتزال لاعبيه الكبار، مثل فيليب لام وتشابي ألونسو وفرانك ريبيري وآريين روبن، حيث يقتربون من نهاية مسيرتهم الكروية.
كما ستسهم التعاقدات الجديدة لبايرن في الانتقال الهادئ للسلطة الفنية من جوارديولا إلى أنشيلوتي، حيث يستطيع الأخير أن يصبح أول مدرب يحرز لقب دوري الأبطال مع ثلاثة فرق مختلفة، حيث سبق له تحقيق ذلك مع ميلان الإيطالي في 2003 و2007، ومع ريال مدريد في 2014.
وذكرت صحيفة «سودويتشه تسايتونج»: «ربما لن يعتمد بايرن على مدربه المبتكر جوارديولا بعد الآن.. ولكنه يمتلك فريقا يضم بديلين أو ثلاثة بدائل متميزة في كل مركز، باستثناء الهجوم وحراسة المرمى».
وألمح كارل هاينز رومينيجه، نائب رئيس نادي بايرن، إلى هذا، عندما قال إن انتقال هوملز لصفوف الفريق «سيزيد من إمكانياتنا بشكل أكبر»، وإن انضمام ريناتو سانشيز «سيدعم فريقنا بشكل أكبر».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.