دخلت مدينة بن قردان جنوب تونس في إضراب عام اليوم الأربعاء احتجاجًا على غلق المعبر الرئيسي والحيوي للتجارة في المنطقة مع ليبيا منذ أسابيع.
وأغلقت جميع المرافق العمومية في المدينة وأغلب المحال التجارية أبوابها اليوم بينما تم استثناء المخابز والصيدليات والمستشفى الجهوي واختبارات طلبة البكالوريا (الثانوية العامة) من الإضراب.
وكان الاتحاد الجهوي للشغل قد دعا إلى الإضراب مساء أمس الثلاثاء في أعقاب احتجاجات شهدتها المدينة منذ أول من أمس الاثنين ضد غلق المعبر الرئيسي رأس جدير مع ليبيا، مما أدى إلى تعطل أنشطة التجارة، وهي المتنفس الاقتصادي الوحيد في المنطقة.
وأفاد ناشط من المجتمع المدني في المدينة يدعى عبد السلام الرقاد لوكالة الأنباء الألمانية بأن الإضراب في المدينة نجح بنسبة فاقت 70 في المائة، فيما يحتشد المئات من المتظاهرين أمام مقر اتحاد الشغل لتنظيم مسيرة سلمية في وقتل لاحق اليوم.
وأضاف الرقاد: «المطلب الرئيسي في بن قردان هو إعادة فتح معبر رأس جدير واستئناف النشاط التجاري».
وكانت السلطات الليبية أغلقت معبر رأس جدير من جانبها منذ الأسبوع الأخير من أبريل (نيسان) الماضي بدعوى تعرض مواطنين ليبيين إلى مضايقات لدى عبورهم إلى تونس.
ويعتمد التجار والأهالي في بن قردان على أنشطة التجارة الموازية وجلب السلع والمحروقات من ليبيا، لكنهم يشكون أيضًا من المضايقات وأعمال العنف من الجانب الليبي.
وأعلنت الحكومة في وقت سابق عن حزمة من الإجراءات الاقتصادية والاجتماعية في الجهة بعد تعرضها إلى هجوم فاشل من مسلحي تنظيم داعش المتطرف في مارس (آذار) الماضي، وهو أكبر هجوم إرهابي تشهده تونس منذ تصاعد عمليات مكافحة الإرهاب.
وأدت المواجهات في هذه الأحداث إلى مقتل 46 إرهابيًا و13 أمنيًا وعسكريًا وسبعة مدنيين وألقي القبض على 17 عنصرًا إرهابيًا.
وكانت تونس بادرت بمد جدار ترابي على طول نحو 250 كيلومترا من حدودها مع ليبيا للحد من تسلل مسلحين وتسريب أسلحة وقلص ذلك بشكل كبير من أنشطة التهريب في الجهة.
إضراب عام في بن قردان التونسية بعد إغلاق معبر حدودي مع ليبيا
أدى لتعطل النشاط التجاري في المدينة بالكامل
إضراب عام في بن قردان التونسية بعد إغلاق معبر حدودي مع ليبيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة