آل شرمة: يكفي نجران أنه لم يرفع الراية البيضاء في دوري الكبار

أكد أن الظروف التي مر بها الفريق كانت قاهرة.. «ولن يستسلم حتى آخر ثانية»

من مباراة نجران الأخيرة أمام الفتح في دوري المحترفين (تصوير: عيسى الدبيسي)
من مباراة نجران الأخيرة أمام الفتح في دوري المحترفين (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

آل شرمة: يكفي نجران أنه لم يرفع الراية البيضاء في دوري الكبار

من مباراة نجران الأخيرة أمام الفتح في دوري المحترفين (تصوير: عيسى الدبيسي)
من مباراة نجران الأخيرة أمام الفتح في دوري المحترفين (تصوير: عيسى الدبيسي)

شدد هذيل آل شرمة، رئيس نادي نجران، أنهم سيتمسكون بأمل البقاء في الدوري السعودي للمحترفين حتى اللحظة الأخيرة من مباراتهم المقبلة والحاسمة أمام الرائد، ثم المواصلة بكل عزيمة وإصرار في مباراتي الملحق أمام الباطن في حال وفقوا في العبور إليها من خلال التقدم إلى المركز الثاني عشر في دوري المحترفين السعودي.
وقال آل شرمة، في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، بشأن حظوظ فريقه في البقاء بدوري المحترفين السعودي، خصوصا أنه بات في المركز الـ13 قبل جولة واحدة من ختام الدوري: «سنتمسك بالآمل حتى آخر لحظة، سنخوض مباراة العمر أمام فريق الرائد. هي مباراة تحد وبطولة بالنسبة لنا، وفريقنا قادر على تجاوزها، والتأكيد على أحقيته بالبقاء بين الكبار. لم نفقد الأمل ما دام موجودا، صحيح خيار واحد، وهو الفوز، ويعد مرهقا، لكن نراه تحديا كبيرا، ولدينا نجوم قادرون على التحدي وبقيادة المدرب البرازيلي أنغوس الذي يعشق التحدي. الأمور لا تزال في الملعب لم ينته شيء، فوزنا على الرائد يعني أننا نخوض الملحق ضد الباطن، وهذا شيء نسعى له، بل إنه خيارنا الوحيد».
وأضاف: «لم نكن نتمنى أن نصل إلى المرحلة التي نسعى من خلالها للفوز ليس لضمان البقاء، بل لخوض ملحق البقاء، لكن الجميع يعلم الظروف الاستثنائية التي يمر بها نجران هذا الموسم، وانتقاله لإقامة معسكره وتدريباته في جدة، بسبب الظروف التي تمر بها حدود المملكة الجنوبية، جراء الحرب في اليمن، وهي ظروف تهم الوطن من أقصاه لأقصاه، لكن قدرنا أن نكون في هذا الموقف، ومع ذلك لم نرفع الراية البيضاء مبكرا، بل إننا مصرون على عدم تسليمها، وسنقاتل حتى الرمق الأخير، من أجل أن يبقى نجران بين الكبار في دوري المحترفين السعودي، فهو كبير وسيبقى كذلك، وسيؤكد ذلك في موقعة الحسم أمام فريق الرائد».
وحول الأحاديث عن كون نجران بات قاب قوسين أو أدنى من توديع دوري المحترفين السعودي بعد أن قضى 9 سنوات في هذا الدوري الأقوى عربيا، قال: «ما دامت الكرة في الملعب، ويبقى لنا أمل، بل وأمل كبير، فلماذا نستمع إلى هذه الأقوال المحبطة، لدينا لاعبون على قدر عال من الكفاءة والمسؤولية، وسيكونون في يومهم في جولة الحسم، فزنا على الرائد على أرضه، وقادرون على التأكيد في ملعب (الجوهرة) بمدينة جدة. إننا الأفضل، وإن مركزنا ليس هو المركز الذي نستحقه، سنبذل كل الجهود ولن نستسلم أبدا».
وتابع: «قادرون على الفوز على الرائد، ثم تأكيد بقائنا عبر الملحق أمام الأشقاء في فريق الباطن، لا أقول هذا الكلام فقط للتحفيز أو للأماني، بل أقوله بحكم ثقتي الكبيرة بقدرة لاعبي فريقي على قول كلمتهم في الميدان وتقديم أحلى هدية إلى أمير وأهالي نجران، ويمكن الرجوع قليلا للوراء لاستذكار بطولة لاعبي نجران وقدرتهم على تجاوز كل الصعاب سواء في دوري هذا الموسم أو المواسم الماضية».
وكان نجران قد حقق هذا الموسم فوزا على الأهلي بطل الدوري السعودي وتعد الخسارة الأولى والوحيدة للبطل منذ موسمين، وهذه النتيجة تعد من أكبر مفاجآت الموسم الحالي.
وعن موضوع الصعوبات التي تعرضوا لها هذا الموسم وهل ستكون عذرا لهم في حال هبط الفريق لدوري الدرجة الأولى، قال: «لن نضع أي شماعة، المحللون والمتابعون يمكن أن ينصفوا فريقنا، ومجددا أؤكد أنني لا أحب أن أسمع كلمة هبوط، فهذا أمر يعد سلبيا، هذه الكلمة أبعدناها عن مسامع لاعبي نجران الذين سيبذلون كل ما هو ممكن للتغلب على الواقع الصعب الذي تعرضوا له. لاعبونا مخلصون وسيبذلون كل ما يستطيعون لتحقيق الهدف المنشود وهو البقاء، طوينا صفحة الماضي بحلوها ومرها، ولن نعود بالتفكير إلى الوراء، سننظر للأمام بتفاؤل ورغبة وعزيمة أكبر، هو تحد كبير لنا، وسنثبت مجددا أننا قدر الثقة والتحدي، والمعادن والفرسان الأصيلة تظهر في وقت الشدة، ونحن نثق بمعادننا وفرساننا الأصيلة، وسيكون نجوم نجران على الموعد في جولة الحسم ثم مباراتي الملحق بإذن الله».
وعن المصاعب التي تعرضوا لها التي وضح جزء منها في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، بعد عدة جولات من دوري هذا الموسم، وتحديدا ما يتعلق بعدم وجود دعم حقيقي واستثنائي وتقدير ظروف نجران الذي يقيم لاعبوه وكامل أفراد الفريق في مدينة جدة، وليس في نجران المحافظة التي بها النادي، كما هي الحال لباقي الأندية، قال: «هناك كلام كبير سنقوله في هذا الشأن، ليس وقته الآن حتى لا يؤثر سلبا على لاعبينا، وسيكون الكلام بعد نهاية الموسم خيره وشره، نشيع قدر المستطاع الأجواء الإيجابية لفريقنا، ولا نريد أن نتحدث عن أمور تشتت تفكيرهم وتركيزهم. يجب ألا نجد مبررات من الآن، بل عليها توفير محفزات تجاوز المرحلة الصعبة، كما تابع الجميع أن نجران كان يعمل ويقاتل على عدة أصعدة، من أجل أن يكون في وضع أفضل من وضعه الحالي، لكن علينا النظر إلى وضعنا وعدم الحديث عن ماض في هذه الفترة تحديدا، يتوجب أن نزرع مستقبلا أكثر إشراقا».
وحول اللاعبين الأجانب الذين يمثلون الفريق والذين يعدون القوة الضاربة في نجران، ومن تحمّل عقودهم، قال: «نحن الإدارة من تحمل عقودهم المكلفة وحتى اللاعبون المحليون مكلفون، ضحينا وسنضحي ونبذل كل ما يمكن من أجل هذا الكيان وبقائه بين الكبار. قادرون على تتويج كل الجهود بالبقاء والتوفيق يبقى بيد الله، عشنا تحديا من نوع استثنائي وخاص هذا الموسم، ولا بد أن نوفق بعد كل الجهود التي بذلناها على الصعيد البدني والنفسي والمادي».
وعن إمكانية طلب إدارة نجران بزيادة عدد فرق الدوري في حال هبط فريقها إلى دوري الأولى، نتيجة للظروف التي مر بها هذا الموسم، وهل سيقودون بوصفهم إدارة تحركا محتملا من هذا النوع، قال: «هذا شيء سابق لأوانه، نحن في مرحلة تحد حقيقية حاليا، ولدينا إمكانيات تجاوزها، وإذا ما طلب نجران هذا النوع من التحرك تجاه القيادة الرياضية لزيادة عدد فرق دوري المحترفين استثنائيا، فالأكيد أننا نتمنى أن تقدر ظروفنا، لكن كما قلت إن هذا الاحتمال يجب ألا نعطيه أي اهتمام في الوقت الحاضر، ونسعى لاختصار الطريق وحسم بقائنا ما دامت الفرصة موجودة ومواتية، والأمل كبير بأن تتوج جهودنا بالنجاح».
وحول ما يخص الداعمين للنادي هذا الموسم من شرفيين وغيرهم خصوصا في ظل تضاعف المصاريف نتيجة الإقامة في مدينة جدة استثنائيا هذا الموسم، قال: «هناك عدة داعمين من رجالات نجران في عدد من مناطق السعودية لن نذكر أسماء محددين، حتى لا ننسى آخرين، لكن بشكل عام نشكر كل من دعم ونقول له بيض الله وجهك، ونؤكد أن التكاليف كبيرة والدعم يحتاج أن يكون أكبر في المستقبل».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.