الرئيس الباكستاني: مصرون على إعادة السلام للمناطق القبلية

بما فيها الحوار مع المسلحين من أجل السلام والاستقرار

الرئيس الباكستاني ممنون حسين
الرئيس الباكستاني ممنون حسين
TT

الرئيس الباكستاني: مصرون على إعادة السلام للمناطق القبلية

الرئيس الباكستاني ممنون حسين
الرئيس الباكستاني ممنون حسين

قال الرئيس الباكستاني ممنون حسين أمس إن بلاده عازمة على الوفاء بتحدياتها الأمنية في المناطق القبلية المدارة فيدراليا، وإنها تسلك شتى السبل، بما فيها الحوار مع المسلحين من أجل السلام والاستقرار. ونقلت وكالة «أسوشييتد برس أوف باكستان» للأنباء عن ممنون قوله إن «المناطق القبلية المدارة فيدراليا تأثرت بشكل خطير بالحرب التي دامت عقدا من الزمن في أفغانستان». يشار إلى أن المؤتمر جرى تنظيمه بمعرفة معهد الدراسات الاستراتيجية بإسلام آباد و«المعهد الدنماركي للدراسات الدولية» في مقر معهد الدراسات الاستراتيجية. وقال ممنون إنه من المهم فهم أن انسحاب القوات الأميركية وقوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) من أفغانستان يمكن أن يجلب تحديات جديدة في منطقة فاتا والحزام القبلي بالكامل. وأضاف: «نحتاج إلى أن نولي اهتماما أكبر لهذه المنطقة لضمان السلام الدائم والاستقرار والتنمية».
وأضاف ممنون: «استقرار أوضاع السلام والأمن في الدولة والمنطقة يعد متطلبا أساسيا للتقدم والتنمية في باكستان». وأشار إلى أن هدف سياسة الحكومة الباكستانية بالنسبة لأفغانستان هو تعزيز السلام والاستقرار فيها.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.