{العمل} السعودية: ننتظر انتهاء الإجراءات الإندونيسية لبدء استقدام العمالة المنزلية

{العمل} السعودية: ننتظر انتهاء الإجراءات الإندونيسية لبدء استقدام العمالة المنزلية
TT

{العمل} السعودية: ننتظر انتهاء الإجراءات الإندونيسية لبدء استقدام العمالة المنزلية

{العمل} السعودية: ننتظر انتهاء الإجراءات الإندونيسية لبدء استقدام العمالة المنزلية

قرر مجلس الوزراء السعودي أمس، الموافقة على اتفاق بين حكومة المملكة وحكومة إندونيسيا في مجال توظيف العمالة المنزلية الإندونيسية، المبرمة أخيرًا في العاصمة الرياض.
وذكر خالد أبا الخيل المتحدث الرسمي باسم وزارة العمل في السعودية لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن قرار مجلس الوزراء يعد أحد الإجراءات النظامية التي يتم العمل بها حال توقيع اتفاقيات ثنائية مع أي بلد؛ وذلك تمهيدًا لدخول الاتفاق حيّز التنفيذ.
وحول الإجراءات التي ستتخذها السعودية في الفترة المقبلة حيال الاتفاقية، قال أبا الخيل: «يبقى على الجانب الآخر إنهاء إجراءاته الداخلية أيضًا ليتم بعدها البدء في تفعيل الاتفاق»، لكنه لم يكشف عن المدة الزمنية التي يستغرقها تفعيل هذه الاتفاقية بين البلدين. ومرّ ملف استقدام العمالة المنزلية من إندونيسيا إلى السعودية بمراحل شد وجذب، بدأت بتعليق السعودية خدمات الاستقدام للعمالة الإندونيسية منتصف فبراير (شباط) 2011. وعدم التعامل مع اتحادات العمالة الإندونيسية، لعدم التزام الطرف الإندونيسي بالاتفاقيات التي وقعت بين الطرفين.
وقررت اللجنة الوطنية للاستقدام بمجلس الغرف السعودية في حينه تعليق جميع تعاملاتها ونشاطاتها مع اتحادات العمالة الإندونيسية، لعدم التزام الاتحادات الإندونيسية بتنفيذ مذكرات التفاهم التي وقعتها اللجنة معها والتي تنظم العلاقة بين الجانبين. وعاد ملف استقدام العمالة المنزلية إلى مسار المفاوضات مجددًا في ظل اتفاق الطرفين على الخطوط العريضة لها، مع تأكيدات وزارة العمل إعادة فتح مجال استقدام العمالة لبعض الدول، وذلك عبر التفاوض المباشر.
وكان مجلس الشورى السعودي ناقش التعديلات على مشروع الاتفاق ليكون مماثلا لاتفاقيات سابقة عقدت مع بلدان تمتلك قوى عاملة، وتم التصويت عليها، مع وجود معارضة من قبل بعض الأعضاء عليها لأنهم رأوا أن التعديلات لا تحمي حقوق صاحب العمل بشكل واضح، ولا تتضمن التزامات الجانب الآخر بالاتفاقية، فضلا عن ترسيخ صورة ذهنية سلبية عن بيئة العمل السعودية كوجهة عمل آمنة.
وكان عدد من أعضاء المجلس طالبوا أثناء مناقشة مشروع الاتفاق في الجلسة التي عقدت - أخيرا - ببنود إضافية في التزامات الطرف الثاني تعالج موضوع هروب العمالة ومخالفاتها وتحمي حقوق صاحب العمل.
يشار إلى أن مجلس الوزراء قرر أمس بعد الاطلاع على المعاملة المرفوعة من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية الموافقة على اتفاق بين السعودية وحكومة إندونيسيا في مجال توظيف العمالة المنزلية الإندونيسية.



بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
TT

بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)

حذَّر الرئيس السابق لمجموعة بورصة لندن، من أنَّ بورصة لندن الرئيسية أصبحت «غير تنافسية للغاية»، وسط أكبر هجرة شهدتها منذ الأزمة المالية.

وقال كزافييه روليه، الذي ترأس مجموعة بورصة لندن بين عامَي 2009 و2017، إن التداول الضعيف في لندن يمثل «تهديداً حقيقياً» يدفع عدداً من الشركات البريطانية إلى التخلي عن إدراجها في العاصمة؛ بحثاً عن عوائد أفضل في أسواق أخرى.

وجاءت تعليقاته بعد أن أعلنت شركة تأجير المعدات «أشتيد» المدرجة في مؤشر «فوتسي 100» خططها لنقل إدراجها الرئيسي إلى الولايات المتحدة، استمراراً لاتجاه مماثل اتبعته مجموعة من الشركات الكبرى في السنوات الأخيرة.

ووفقاً لبيانات بورصة لندن، فقد ألغت أو نقلت 88 شركة إدراجها بعيداً عن السوق الرئيسية في لندن هذا العام، بينما انضمت 18 شركة فقط. وتشير هذه الأرقام، التي نشرتها صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إلى أكبر تدفق صافي من الشركات خارج السوق منذ الأزمة المالية في 2009.

كما أن عدد الإدراجات الجديدة في لندن يتجه لأن يكون الأدنى في 15 عاماً، حيث تتجنب الشركات التي تفكر في الطرح العام الأولي (IPO) التقييمات المنخفضة نسبياً مقارنة بالأسواق المالية الأخرى.

وقد تجاوزت قيمة الشركات المدرجة التي تستعد لمغادرة سوق الأسهم في لندن هذا العام، 100 مليار جنيه إسترليني (126.24 مليار دولار) سواء من خلال صفقات استحواذ غالباً ما تتضمن علاوات مرتفعة، أو من خلال شطب إدراجها.

وأضاف روليه أن انخفاض أحجام التداول في لندن في السنوات الأخيرة، مقارنة مع الارتفاع الحاد في الولايات المتحدة، دفع الشركات إلى تسعير أسهمها بأسعار أقل في المملكة المتحدة لجذب المستثمرين.

وقال في تصريح لصحيفة «التليغراف»: «الحسابات البسيطة تشير إلى أن السوق ذات السيولة المنخفضة ستتطلب خصماً كبيراً في سعر الإصدار حتى بالنسبة للطروحات العامة الأولية العادية. كما أن السيولة المنخفضة نفسها ستؤثر في تقييم الأسهم بعد الاكتتاب. بمعنى آخر، فإن تكلفة رأس المال السهمي تجعل هذه السوق غير تنافسية بشكل كامل».

ووفقاً لتقديرات «غولدمان ساكس»، يتم تداول الأسهم في لندن الآن بخصم متوسط يبلغ 52 في المائة مقارنة بنظيراتها في الولايات المتحدة.

وتستمر معاناة سوق العاصمة البريطانية في توجيه ضربة لحكومة المملكة المتحدة، التي تسعى جاهدة لتبسيط القوانين التنظيمية، وإصلاح نظام المعاشات المحلي لتشجيع مزيد من الاستثمارات.

وأشار روليه إلى أن المملكة المتحدة بحاجة إلى التخلص من الإجراءات البيروقراطية المرتبطة بالاتحاد الأوروبي التي تمنع صناديق التقاعد من امتلاك الأسهم، بالإضافة إلى ضرورة خفض الضرائب على تداول الأسهم وتوزيعات الأرباح.

وأضاف: «قلقي اليوم لا يتعلق كثيراً بالطروحات العامة لشركات التكنولوجيا، فقد فات الأوان على ذلك. التهديد الحقيقي في رأيي انتقل إلى مكان آخر. إذا استمعنا بعناية لتصريحات كبار المديرين التنفيذيين في الشركات الأوروبية الكبرى، فسنجد أنهم أثاروا احتمال الانتقال إلى الولايات المتحدة للاستفادة من انخفاض تكلفة رأس المال والطاقة، والعوائد المرتفعة، والتعريفات التفضيلية».