عبد الشافي والمقهوي يغيبان عن حفلة «تتويج الأهلي»

راشد الماجد يحيي حفلة «سماء جدة».. وقياسية السومة تبهج اللاعبين

المقهوي لن يشارك في المباراة المقبلة (تصوير: مشعل القدير) - عمر السومة احتفل به اللاعبون بعد السوبر هاتريك في الرائد (تصوير: مشعل القدير)
المقهوي لن يشارك في المباراة المقبلة (تصوير: مشعل القدير) - عمر السومة احتفل به اللاعبون بعد السوبر هاتريك في الرائد (تصوير: مشعل القدير)
TT

عبد الشافي والمقهوي يغيبان عن حفلة «تتويج الأهلي»

المقهوي لن يشارك في المباراة المقبلة (تصوير: مشعل القدير) - عمر السومة احتفل به اللاعبون بعد السوبر هاتريك في الرائد (تصوير: مشعل القدير)
المقهوي لن يشارك في المباراة المقبلة (تصوير: مشعل القدير) - عمر السومة احتفل به اللاعبون بعد السوبر هاتريك في الرائد (تصوير: مشعل القدير)

أبدى الجهاز الفني لفريق الأهلي، بقيادة المدرب السويسري كريستيان غروس، سعادته بالأداء الذي ظهر عليه اللاعبون أمام الرائد في الجولة قبل الأخيرة لدوري المحترفين السعودي، والنتيجة التي خرجت بها المباراة بالانتصار بخمسة أهداف مقابل هدفين، رغم حسم الفريق لقب الدوري منذ الجولة الماضية.
ويأتي ذلك لحرص مدرب الأهلي على أهمية بقاء اللاعبين في أجواء المباريات التنافسية، والبحث عن الفوز في جميع المباريات المتبقية في مسابقة الدوري، وإعداد الفريق بصورة فنية عالية، استعدادا لملاقاة النصر في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين أمام النصر نهاية الشهر الحالي.
وقد تلقى الجهاز الفني للأهلي ضربة موجعة بعد أن كشف البرنامج الموضوع من قبل الأجهزة الطبية الذي يحتاجه الدولي المصري محمد عبد الشافي للاستشفاء من الإصابة التي تعرض لها (تمزق من الدرجة الثالثة) في العضلة الخلفية فترة تقارب الشهر، ليكون في جاهزية تامة للعودة إلى المشاركة مع الفريق بصورة طبيعية، مما يفوت عليه اللحاق بمواجهة نهائي الكأس أمام النصر.
ويتمسك المدرب غروس ببصيص من الأمل في إمكانية لحاق اللاعب بالمباراة الذي يتوقف على مدى استجابة العضلة للعلاج، وتقدم حالة اللاعب قبل موعد المباراة النهائية الذي ستظهر نتائجه الأسبوع المقبل.
من جهة أخرى، احتفل اللاعبون بزميلهم المهاجم عمر السومة عقب مباراة الرائد مباشرة لكسره أرقاما قياسية في دوري المحترفين السعودي، وقبل نهاية المسابقة بجولة واحدة، حيث وصل إلى تسجيل 26 هدفا بوصفه أعلى معدل تسجيل للاعب منذ انطلاقة دوري المحترفين السعودي، الذي سجل الموسم الماضي باسمه أيضا عند الرقم 23 هدفا، واقترابه من حسم لقب هداف الدوري بعد الابتعاد بفارق مريح عن أقرب منافسيه، بالإضافة إلى الوصول إلى تسجيل 50 هدفا في موسمين فقط، وهو رقم عالمي لم يصل إليه أي لاعب.
وكان المهاجم عمر السومة قد سجل أربعة أهداف (سوبر هاتريك) في مرمى الرائد، وحصل على كرة المباراة من طاقم التحكيم عقب نهايتها، وسط احتفالية من زملائه اللاعبين والأجهزة الإدارية والفنية تعكس الأجواء التي يعيشها الفريق خلال الموسم الحالي.
وفي الجهة الأخرى، كانت علامات الحزن قد ظهرت على لاعب الوسط حسين المقهوي بعد مواجهة الرائد، بعد أن حصل على البطاقة الصفراء الثالثة في المباراة التي ستغيبه عن المشاركة في لقاء التتويج المنتظر أمام فريق الفتح في الجولة الأخيرة لمسابقة الدوري الجمعة المقبل على ملعب الجوهرة المشعة.
وعمل الجهاز الإداري لفريق الأهلي وزملاؤه من اللاعبين على مواساته على الغياب الإجباري عن مباراة التتويج بعبارات التشجيع، وأن دوره كان حاضرا في جميع المباريات السابقة التي وصل من خلالها الفريق للقب البطولة، ولا ينحصر في مباراة واحدة، ولن يؤثر غيابه عن لقاء التتويج التقليل من جهده الكبير برفقة زملائه اللاعبين في جميع المباريات.
ويأتي حزن اللاعب حسين المقهوي الكبير وعدد من زملائه الذين لن يستطيعوا المشاركة في اللقاء الختامي، بسبب معاناتهم من الإصابة في فريق الأهلي من المشاركة، وفي مقدمتهم الثنائي وليد باخشوين ومحمد عبد الشافي، الذي سيشهد عقب نهايته الاحتفال بالتتويج، حيث يحرص جميع اللاعبين على المشاركة فيه، لما يشكله لقاء التتويج من حدث تاريخي لن ينسى من ذاكرة الجماهير الرياضية والمتابعين بعد العودة لفريق الأهلي، لتحقيق لقب الدوري عقب غيبته لسنوات طويلة.
من جهة ثانية، تواصلت الترتيبات الخاصة باحتفالية مباراة التتويج، حيث انضم الفنان راشد الماجد لتقديم عمل غنائي جديد يحمل اسم «سماء جدة» بهذه المناسبة من كلمات الشاعر الأمير فهد بن خالد رئيس النادي الأهلي السابق وألحان عبد الله المناعي.
وتتجه إدارة النادي الأهلي إلى وضع شاشات ضخمة في ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل بالنادي للجماهير الأهلاوية، الراغبة في الحضور والمشاركة في مشاهدة مباراة الأهلي والفتح في الجولة الأخيرة لمسابقة دوري المحترفين السعودي وحفل التتويج، لتخفيف الضغط المتوقع عن ملعب المباراة، وبعد موجة الاستياء التي انتابت شريحة كبرى من الجماهير لنفاد تذاكر المباراة منذ وقت مبكر. بينما رفضت إدارة ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة والجهات ذات العلاقة والمنظمة المقترح الأهلاوي بتركيب شاشات كبيرة أيضا حول الملعب لامتصاص الحضور الجماهيري الكبير المتوقع للقاء، وفتح المجال أمامهم للمشاركة في الاحتفالية عن قرب، وذلك بعد غضب أعداد كبيرة من جماهير الأهلي بعد نفاد تذاكر اللقاء مبكرا، حيث يتخوف القائمون من تكرار سيناريو أحداث افتتاح ملعب الجوهرة في شهر مايو (أيار) من عام 2014هـ في اللقاء الختامي لكأس الملك الذي جمع بين الأهلي والشباب، وشهد حضور أعداد كبيرة وغير مسبوقة من الجماهير الأهلاوية لحضور اللقاء والمشاركة في احتفالية افتتاح الملعب، حيث سجل الحضور الجماهيري الفعلي للمباراة في المدرجات 84 ألف مشجع، حسب تأكيدات وإحصاء الشركة المشغلة للمدينة الرياضية (أرامكو)، متجاوزا السعة الطبيعية للملعب التي لا تتجاوز 62 ألف مشجع، مما تسبب في إرباك للمنظمين عند بوابات الدخول، بسبب وجود أعداد كبيرة ترغب في الدخول، وتم فتح البوابات خوفا من حدوث تدافع، بالإضافة إلى سد الطرق المؤدية للملعب، مما نتج عنه تأخر حضور فريق الأهلي للمباراة، بسبب أزمة السير التي حدثت قبل اللقاء.
وقد حذرت الجهات المنظمة والأمنية من وجود أي جماهير حول المدينة الرياضية لا تحمل تذاكر دخول للمباراة، حيث سيتم منعهم من الوصول إلى بوابات الملعب، بينما واصلت إدارة النادي التحذير من شراء التذاكر عن طريق السوق السوداء.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».