رئيس القادسية لـ«الشرق الأوسط»: مباراة هجر أشبه بالنهائي.. ولم نضمن البقاء مع الكبار

مصادر أكدت أن إدارة النادي ستوقع مع الدوسري بعقد مثيل للأجانب

معدي الهاجري («الشرق الأوسط»)  -  لاعبو فريق القادسية حققوا نتائج ثمينة في الجولات الأخيرة (تصوير: عيسى الدبيسي)
معدي الهاجري («الشرق الأوسط») - لاعبو فريق القادسية حققوا نتائج ثمينة في الجولات الأخيرة (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

رئيس القادسية لـ«الشرق الأوسط»: مباراة هجر أشبه بالنهائي.. ولم نضمن البقاء مع الكبار

معدي الهاجري («الشرق الأوسط»)  -  لاعبو فريق القادسية حققوا نتائج ثمينة في الجولات الأخيرة (تصوير: عيسى الدبيسي)
معدي الهاجري («الشرق الأوسط») - لاعبو فريق القادسية حققوا نتائج ثمينة في الجولات الأخيرة (تصوير: عيسى الدبيسي)

أراح الفوز الهام الذي حققه فريق القادسية الأول لكرة القدم على نظيره الخليج بهدفين دون مقابل ضمن مباريات الجولة 25 من الدوري السعودي للمحترفين، القدساويين بعد أن قطع الفريق أكثر من 80 في المائة نحو تحقيق هدف البقاء في الدوري بتقدمه للمركز الحادي عشر متقدما على الرائد الذي تجاوزه في هذه الجولة بفارق نقطتين وعلى نجران بفارق 5 نقاط مما يعني أنه ضمن وبشكل كبير عدم الهبوط مباشرة إلى دوري الدرجة الأولى في كل الأحوال وفي أسوئها أن يخوض مواجهتي الملحق ضد الباطن في حال خسر من هجر وفاز الرائد على نجران وهو احتمال مستبعد جدا في نظر كثير من المحللين الفنيين خصوصا أن هجر يعتبر الفريق الأضعف هذا الموسم وهبط مبكرا وبالتالي من الصعوبة أن يوقف جموح القادسية في الجولة الأخيرة.
وحقق القادسية فوزا هاما جدا على الخليج في مقابل خسارة الرائد ونجران أقرب منافسيه في صراع الهبوط أمام الأهلي والفتح على التوالي وهذا ما عزز من موقف القادسية وجعله يتقدم خطوة هامة في جدول الترتيب.
وعبر رئيس نادي القادسية معدي الهاجري عن سعادته الغامرة بالفوز الذي تحقق على الخليج أحد أفضل فرق الوسط في الدوري السعودي لهذا الموسم، مؤكدا أن المباراة كانت صعبة ولكن عزيمة لاعبي القادسية ظهرت مبكرا وتوجت في نهاية المطاف بالفوز الذي يعتبر الأغلى هذا الموسم قياسا بكونه جاء في جولات الحسم عدا كونه جعل الفريق يتقدم خطوة هامة للأمام في جدول الترتيب.
وبين الهاجري أن فريقه حقق نتائج مميزة في الجولات الأخيرة فكسب الشباب ثم نجران ونجح في اللحاق بالتعادل مع الفتح والذي يعد كذلك من الفرق الكبيرة والمنافسة في الدوري وهذه النتائج تبين مدى العزيمة التي كان عليها لاعبو القادسية بقيادة المدرب الوطني الكفء حمد الدوسري الذي أحدث نقلة فنية كبيرة في الفريق منذ أن تسلم دفة القيادة.
وشدد الهاجري على أنهم لن يحتفلوا بالبقاء الآن، بل عليهم النظر إلى مباراة هجر المقبلة والأخيرة بأنها مباراة نهائي والفوز فيها مطلب لضمان البقاء، فلا أحد من القدساويين يقبل أن ينجو الفريق من الهبوط المباشر لدوري الأولى لكنه يلعب ملحقا للبقاء، وما دام الحسم بيد اللاعبين في المباراة الأخيرة فيجب أن يكون الختام مسكا دون النظر إلى مباراة نجران والرائد في الجولة الأخيرة.
وشدد الهاجري على أنه كان ولا يزال واثقا من قدرة فريقه على حسم الأمور بنفسه دون الاعتماد على نتائج الآخرين أو مساعدتهم ومن المهم أن يدرك الجميع أن القادسية فريق بطل وكبير وإن مر بظروف صعبة هذا الموسم ولكن المكسب الأهم هو وجود كم كبير من اللاعبين الشباب من أبناء النادي المخلصين الذين يمثلون عماد الفريق، حيث إن القادسية من أكثر فرق الدوري اعتمادا على أبنائه اللاعبين المتدرجين في الفئات السنية والأصغر من حيث معدلات أعمار اللاعبين على مستوى الدوري السعودي للمحترفين بشكل عام وهذا يعني أن اللاعبين القدساويين سيخدمون الكرة السعودية لسنوات ولن تقتصر خدمتهم على ناديهم وهذا فخر بحد ذاته.
أما المدرب الوطني حمد الدوسري الذي قاد الفريق في الجولات الأخيرة من الدوري كمدرب إنقاذ بعد إقالة المدرب البرازيلي جالو والذي خلف أيضا هذا الموسم التونسي جميل قاسم، فقد شدد على أنه مرتاح من أجواء العمل في الفريق وتفاعل الجميع معه ووقفة الإدارة الصادقة ومحبي القادسية ولكنه شدد على أن فصول تحقيق هدف البقاء لم تنته، فهناك مباراة تعتبر مصيرية أمام هجر واللاعبون يريدون حسمها ولا يريدون أن يلعبوا ملحقا للبقاء، يهم الجميع أن يرتاح بعد موسم صعب وشاق.
وتحفظ الدوسري الحديث عن موضوع بقائه من عدمه في قيادة الفريق بكون ذلك متعلقا بمفاوضات بين طرفين وليس بيده حسم هذا الأمر الذي اعتبره ثانويا حاليا بكون الهدف الأساسي هو حسم البقاء.
وعلى صعيد متصل أكدت مصادر موثوقة لـ«الشرق الأوسط» أن هناك قناعة كبيرة من الإدارة للإبقاء على الدوسري كمدرب للفريق وتوقيع عقد معه لموسم كامل مقابل مزايا مالية وشخصية توازي ما يقدم للمدرب الأجنبي حيث إن ما يتقاضاه الدوسري بقيادة للفريق في هذه الفترة المصيرية لا يتجاوز 15 ألف ريال شهريا وهو مبلغ زهيد قياسا بما يقدمه المدرب، إلا أن الأمر يتعلق باعتبار ما يقدم للدوسري حاليا (مكافأة) وليس راتبا بكونه موظفا حكوميا، وأن هناك رغبة في التوقيع معه كمدرب محترف لقيادة الفريق في الموسم المقبل، وهذا التوجه يدعمه كبار الشرفيين الداعمين.
من جانبه رفض النجم عبد الرحمن العبيد الحديث عن مستقبله مع النادي مع اقتراب نهاية عقده، مؤكدا أنه يفكر فقط في إكمال المهمة مع القادسية وخدمة هذا الكيان حتى آخر يوم في عقده الاحترافي.
يذكر أن العبيد الظهير الأيسر بالقادسية مطلوب من عدة أندية كبيرة من بينها النصر والاتحاد.
ويحتل فريق القادسية حاليا المرتبة الـ11 في سلم ترتيب الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم برصيد 25 نقطة جمعها من 25 مباراة حيث فاز في 5 مباريات وتعادل في 10 لقاءات بينما خسر في مثلها وأحرز لاعبوه 24 هدفا مقابل 32 هدفا سكنت شباك الفريق.
أما منافسه على البقاء فهو فريق الرائد الذي يحتل حاليا المرتبة الـ12 برصيد 23 نقطة جمعها من خوضه 25 مباراة فاز في 6 لقاءات وتعادل في 5 مواجهات وخسر في 14 مباراة وسجل لاعبوه 27 هدفا مقابل 42 هدفا فيما يحتل فريق نجران وهو المحتل للمرتبة ما قبل الأخيرة في سلم ترتيب الدوري السعودي للمحترفين برصيد 20 نقطة جمعها من 25 مباراة حيث فاز في 5 مباريات وتعادل في مثلها وخسر في 15 مباراة وأحرز لاعبوه 33 هدفا مقابل 50 هدفا سكنت شباك الفريق. ويعتبر الدفاع ثاني أسوأ خط بين الأندية السعودية المحترفة إلى جانب فريق هجر الذي احتل المرتبة الأخيرة بتسع نقاط فقط.
وفيما يخص فريق القادسية نشير إلى أنه لعب الدوري تحت إشراف 3 مدربين الأول هو التونسي جميل بلقاسم حيث قاده في 5 مباريات قبل أن تقيله إدارة النادي ثم استعانت الإدارة بالبرازيلي ألكسندر جالو الذي درب الفريق في 9 مباريات لتقيله الإدارة مرة أخرى لتسند المهمة إلى المدرب السعودي حمد الدوسري الذي قام بقفزة هائلة على الصعيد الفني والتكتيكي للفريق نجح من خلالها في تحقيق أكبر قدر من النقاط لتساهم في الابتعاد المؤقت عن الهبوط حتى الجولة الأخيرة المقبلة التي ستكون حاسمة جدا للفريق القدساوي.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.