بوصلة الشباب الشرائية تتجه نحو لاعبي هجر

رغم دين الـ50 مليون ريال على النادي

محمد الصيعري بات هدفا لأندية الممتاز بعد هبوط هجر (واس)
محمد الصيعري بات هدفا لأندية الممتاز بعد هبوط هجر (واس)
TT

بوصلة الشباب الشرائية تتجه نحو لاعبي هجر

محمد الصيعري بات هدفا لأندية الممتاز بعد هبوط هجر (واس)
محمد الصيعري بات هدفا لأندية الممتاز بعد هبوط هجر (واس)

شرعت إدارة نادي الشباب في مفاوضة إدارة نادي هجر للظفر بشراء عقدي المهاجم محمد الصيعري، ولاعب الوسط رياض الإبراهيم، حيث تسعى الإدارة الشبابية لكسب صفقات هذين اللاعبين، إضافة للاعب خط الوسط هتان باهبري لتدعيم الفريق بأسماء شابة وبارزة للموسم الرياضي المقبل، والعمل على تجاوز إخفاقات الموسم الحالي.
الجدير بالذكر أن محمد الصيعري (23 عامًا) انتقل مطلع الموسم لنادي هجر قادمًا من الاتحاد، ونجح في تثبيت نفسه كأحد أبرز الأسماء الشابة بالدوري السعودي للمحترفين، وسجل ست أهداف وكان الأكثر تأثيرا لفريقه، فيما خاض رياض الإبراهيم تجربة إعارة مع نادي الاتحاد وتتجه النية لإعادته لصفوف فريقه حيث لم يتلق اللاعب أي مفاوضات لاستمراره مع الفريق الأصفر.
وفي ذات الشأن، أكدت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن هناك خيارات فنية كبيرة جدًا مطروحة على طاولة الإدارة الشبابية خلال الشهرين المقبلين لتجديد كافة الجوانب داخل البيت الأبيض.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن هناك تغييرات كبيرة جدًا وجذرية على كافة الأصعدة الإدارية والفنية والتدريبية واللاعبين، حيث سيبدأ الفريق مرحلة بناء جديدة كليًا.
وبقيت الإشارة إلى أن إدارة نادي الشباب ورغم مساعيها لكسب لاعبي فريق هجر فإنها تعاني من أزمة مالية خانقة، إذ تم رفض منحها قرضا بنكيا بسبب عدم وجود ضامن للقرض علما بأن النادي مطالب بسداد ديون تتجاوز الـ50 مليون ريال سعودي رغم أن إدارات النادي الثلاث الأخيرة برئاسة خالد البلطان والأمير خالد بن سعد وعبد الله القريني باعوا عقودا للاعبين بقيمة مالية تجاوزت الـ70 مليون ريال سعودي، واللاعبون هم ناصر الشمراني ونايف هزازي والكوري الجنوبي كواك والأوروغواياني تيغالي ومهند عسيري وفهد حمد ولاعبون آخرون.



في أي عمر يتألق الأبطال الأولمبيون؟

تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)
تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)
TT

في أي عمر يتألق الأبطال الأولمبيون؟

تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)
تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)

هناك الكثير من العوامل التي تدخل ضمن مساعي الرياضيين الأولمبيين للحصول على الذهب، أبرزها المواظبة على التدريب وقضاء سنوات من الصرامة والشدة مع النفس، لكن عمر الرياضي أيضاً يعد أحد أهم هذه العوامل، وفق فريق بحثي من جامعة واترلو الكندية، استخدم الإحصائيات لمعرفة متى يبلغ أداء الرياضيين الأولمبيين في سباقات المضمار والميدان ذروته؟

ووفق نتائج الدراسة المنشورة في دورية «سيجنيفيكنس» (Significance) يتدرب معظم الرياضيين عادةً على مدار عدة سنوات للوصول إلى أفضل أداء ممكن لديهم أو ما يعرف بـ«ذروة الأداء» في سن معينة، قبل أن يتراجع مستوى الأداء تدريجياً.

قال ديفيد أووسوجا، طالب الماجستير في علوم البيانات بجامعة واترلو، والباحث الرئيسي للدراسة: «على عكس الرياضات الأولمبية الأخرى مثل كرة القدم، والتنس، التي لها منافساتها رفيعة المستوى خارج نطاق الألعاب الأولمبية، فإن دورة الألعاب الأولمبية هي أكبر مسرح يتنافس فيه رياضيو سباقات المضمار والميدان».

عبد الرحمن سامبا العدّاء القطري (الأولمبية القطرية)

وأضاف في بيان، نشر الأربعاء، على موقع الجامعة: «نظراً لأن الألعاب الأولمبية تقام مرة واحدة فقط كل أربع سنوات، يجب على الرياضيين في سباقات المضمار والميدان، أن يفكروا بعناية في متى وكيف يجب أن يتدربوا لزيادة فرص تأهلهم للأولمبياد لأقصى حد، بينما يكونون في ذروة الأداء الشخصي لهم». وتضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي.

قام باحثو الدراسة بتنظيم مجموعة بيانات الأداء الرياضي الاحترافي، سنة بعد سنة، لكل رياضي مسابقات «المضمار والميدان» الذين شاركوا ضمن المنافسات الفردية في دورات الألعاب الأولمبية، منذ دورة الألعاب التى أقيمت في عام 1996 في أتلانتا بالولايات المتحدة.

حلل الباحثون البيانات التي أخذت في الاعتبار خمسة عوامل: «الجنس، والجنسية، ونوع المسابقة الرياضية، ومدة التدريب الرياضي على مستوى النخبة المتميزة من الرياضيين، وما إذا كان هذا العام هو العام الذي عقدت فيه مسابقات الأولمبياد أم لا».

ووجدوا أن متوسط ​​عمر مشاركة الرياضيين الأولمبيين في ألعاب المضمار والميدان ظل ثابتاً بشكل ملحوظ لكل من الرجال والنساء على مدى العقود الثلاثة الماضية: أقل بقليل من 27 عاماً.

وهو ما علق عليه أووسوجا: «من المثير للاهتمام أن تحليلنا أظهر أن متوسط ​​​​ العمر للوصول إلى (ذروة الأداء) لهؤلاء الرياضيين كان 27 عاماً أيضاً».

ووفق النتائج، فإنه بعد سن 27 عاماً، هناك احتمال تبلغ نسبته 44 في المائة فقط، أن تكون لا تزال هناك فرصة أمام المتسابق للوصول إلى ذروة الأداء الرياضي، ولكن ​​في الأغلب ينخفض هذا الرقم مع كل عام لاحق لهذا السن تحديداً.

وقال ماثيو تشاو، الباحث في الاقتصاد بالجامعة، وأحد المشاركين في الدراسة: «العمر ليس العامل الوحيد في ذروة الأداء الرياضي»، موضحاً أن «الأمر المثير حقاً هو أننا وجدنا أن مدى وعي الرياضي بتوقيت البطولة، يساعد على التنبؤ بأدائه الرياضي بجانب درجة استعداده لها». وبينما يؤكد الباحثون أن تحليلهم نظري في الأساس، فإنهم يأملون أن تكون النتائج مفيدة لكل من الرياضيين والمشجعين.

ووفق أووسوجا فإن أهم النقاط التي نستخلصها من هذه الدراسة، هي أن «هناك قائمة من المتغيرات تساعد في التنبؤ بموعد ذروة الأداء لدى الرياضيين الأولمبيين».

وأضاف: «لا يمكنك تغيير سنة الألعاب الأولمبية، أو تغيير جيناتك، أو جنسيتك، ولكن يمكنك تعديل أنظمة التدريب الخاصة بك لتتماشى بشكل أفضل مع هذه المنافسات الرياضية».

وأشار تشاو إلى أن هذا النوع من الأبحاث يظهر لنا مدى صعوبة الوصول إلى الألعاب الأولمبية في المقام الأول، مضيفاً أنه «عندما نشاهد الرياضيين يتنافسون في سباقات المضمار والميدان، فإننا نشهد وفق الإحصائيات كيف يكون شخص ما في ذروة أدائه البدني، بينما يستفيد أيضاً من توقيت المنافسات ويكون محظوظًا للغاية».