7 أعمال سينمائية مصرية تتنافس على موسم «الربيع»

أغلبها تغلفه الصبغة الكوميدية

7 أعمال سينمائية مصرية تتنافس على موسم «الربيع»
TT

7 أعمال سينمائية مصرية تتنافس على موسم «الربيع»

7 أعمال سينمائية مصرية تتنافس على موسم «الربيع»

حالة من الانتعاش تعيشها السينما المصرية في المرحلة الحالية، حيث استقبلت دور العرض السينمائي منذ بداية موسم الربيع حتى وقتنا هذا «7 أفلام»، تتنافس جمعيها على كعكة إيرادات شم النسيم (عيد الربيع)، مما جعل القائمين علي الصناعة ينتابهم حالة من التفاؤل لعودة الروح للسينما تدريجيًا.
وشهدت الأعمال المعروضة حتى الآن إقبالا جماهيريا، وهذا الذي أكده أحد مسؤولي كبرى دور العرض المصرية للمجموعة الفنية المتحدة، حيث أكد حسن عبد الفتاح عن هذا الموسم قائلا: «توجد انتعاشة وحراك واضح هذا الموسم، فعادت قاعات السينما تكتظ بالجماهير مره أخرى لمشاهده الأفلام العربية، وجاءت لتحقيق المعادلة الصعبة، وهي لجوء الجماهير إلى الوسائل الترفيهية، والهروب من الكبت السياسي».
وأضاف أن زيادة الأعمال المعروضة هذا العام تعود إلى موسم الربيع الماضي، حيث حقق وقتها إيرادات غير متوقعة بطرح فيلما «كابتن مصر» وفيلم «زنقة ستات»، مما أدى إلى تعامل المنتجين معه بجدية واعتباره موسمًا هامًا وكانت البداية هذا العام، لافتًا إلى أنه بالفعل أصبح موسمًا هامًا، نظرًا لإقبال الجماهير على دور العرض، خاصة منذ بداية طرح الأعمال ذات النوعية الكوميدية، حيث شهد الفيلم الكوميدي «حسن وبقلظ» تحقيق إيرادات عالية من اليوم الأول، وأيضًا فيلم «كنغر حبنا» للفنان رامز جلال. وكما يراهن عبد الفتاح أن يفوز هذان العملان بالتحديد بكعكة الإيرادات، ثم يدخل معهم في المنافسة فيلم «هبيتا» وباقي الأعمال.
وعن الأعمال التي طرحت، تأتي في مقدمتهم فيلم «زحمة صيف» للمخرج محمد خان الذي لم يحقق أي إيرادات تذكر منذ طرحه، قامت ببطولة العمل هنا شيحة وماجد الكدواني. كما ينافس أيضًا فيلم «هيبتا.. المحاضرة الأخيرة»، وتقوم ببطولته مجموعة من الفنانين منهم نيللي كريم وماجد الكدواني وعمرو يوسف وهاني عادل وكندة علوش ومحمد فراج وأنوشكا، والفيلم مأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم للكاتب محمد صادق ومن إخراج هادي الباجوري.
هذا الموسم تسيطر عليه الصبغة الكوميدية، يوجد 4 أعمال من هذه النوعية، تأتي البداية مع أول الطرح فيلم «حسن وبقلظ» من تأليف بطله كريم فهمي وأخرجه وائل إحسان، ويشارك في بطولته مواهب «مسرح مصر» علي ربيع ومحمد أسامة ومصطفى خاطر وبيومي فؤاد وتشاركهم يسرا اللوزي، وتدور أحداثه في إطار كوميدي اجتماعي، حول توأمين ملتصقين.
كما يعرض «كنغر حبنا» يقوم ببطولته رامز جلال ويشاركه سارة سلامة، وحسن حسني، وإدوارد والفنان الكويتي داود حسين، ومن تأليف لؤي السيد، ومن إخراج أحمد البدري، وتدور أحداث الفيلم حول معاناة رامز جلال من حيواني «كنغرين»، تسلمهما من الجمارك.
ثم يأتي فيلم «الباب يفوّت أمل»، ويقوم ببطولته التونسية درة وشريف سلامة ومن تأليف مجدي الكوتش وإخراج أحمد البنداري تدور أحداث الفيلم في إطار اجتماعي كوميدي حول مشكلات زوجين يتعرضا لكثير من المواقف الكوميدية.
كما يعود الفنان «عمرو عبد الجليل» للبطولة المطلقة من خلال الفيلم الكوميدي «فص ملح وداخ» وتشاركه هبة مجدي وصفية العمري وعبد الرحمن أبو زهرة وهو من تأليف كريم الحسيني وإخراج تامر بسيوني.
كما تحظى البطولة النسائية بعمل «اللي اختشوا ماتوا» بطولة غادة عبد الرازق وعبير صبري وسلوى خطاب وهيدي كرم ومروة اللبنانية ومروة عبد المنعم، تأليف محمد عبد الخالق، وإخراج إسماعيل فاروق، ويتناول العمل عالم المرأة بسلبياته وإيجابياته من خلال التطرق لأنماط متنوعة للشخصيات، ويطرح ما تتعرض له المرأة من مشكلات وأحكام ظاهرية من خلال نماذج مختلفة في المجتمع، ويقدم نماذج لعدد من السيدات يتعرضن لمشكلات ومواقف مختلفة ونظرة المجتمع لهن.
كما خرج من هذا الموسم فيلم «الماء والخضرة والوجه الحسن» التي تقوم بطولته ليلى علوي ومنة شلبي وباسم سمرة ومحمد فراج وصابرين وأحمد داود ومن تأليف أحمد عبد الله وإخراج يسرى نصر الله، ومن المقرر عرضه بموسم عيد الفطر القادم، وكما تدور أحداثه حول الطباخين، وتحديدًا الطباخين الموجودين في الأرياف، وعلاقتهم بمختلف الأفراد من حولهم مثل عائلاتهم، والمقربين منهم.

ينشر بالتزامن مع مجلة (المجلة) .. مزيد من التفاصيل أضغط على هذا الرابط



مهرجان القاهرة المقبل بين أيدٍ خبيرة


مدير المهرجان عصام زكريا (مهرجان القاهرة).
مدير المهرجان عصام زكريا (مهرجان القاهرة).
TT

مهرجان القاهرة المقبل بين أيدٍ خبيرة


مدير المهرجان عصام زكريا (مهرجان القاهرة).
مدير المهرجان عصام زكريا (مهرجان القاهرة).

على مدار 44 دورة سابقة، جسّد مهرجان القاهرة السينمائي شخصيات مدرائه وقدراتهم على إنجاز دورات متفاوتة النجاح ومختلفة في أسباب ذلك. في أحيان كانت الإدارة جيدة وجادّة (وهو شرط رئيسي لأي مهرجان) وفي أحيان أخرى كان الفشل والعجز في استقطاب أفلام جيّدة أو قصور في الميزانية.

أدار سعد الدين وهبة المهرجان في سنوات ربيعه على نحو صارم ثم مرّ المهرجان بإخفاق مدراء لاحقين، كل حسب خبرته (وأحياناً مزاجه)، وصولاً إلى الدورة الحالية التي يقودها حسين فهمي بالتزام وثيق لتأمين حاجة القاهرة لمهرجان سينمائي دولي ناجح، وليس فقط لمهرجان سينمائي.

أفضل ما استطاع المهرجان في دورته الجديدة التي تبدأ يوم الأربعاء المقبل في الثالث عشر وتمتد لعشرة أيام لاحقة، هو تعيين الناقد السينمائي عصام زكريا في الإدارة.

عصام زكريا ليس أي ناقد بل يملك خبرة واسعة في الثقافة السينمائية وملم جيد بما يدور حول العالم من اتجاهات وتيارات وإنتاجات. هذا حدث عندما تسلم الراحل سمير فريد إدارة المهرجان لدورة واحدة كانت لامعة وحيدة قبل تقديمه استقالته تبعاً لانتقادات معظمها حجج اختلقت لدفعه للاستقالة. قبله تسلمت الناقدة ماجدة واصف لدورتين ثم اعتزلت عندما وجدت نفسها في مشاكل مشابهة.

من الفيلم اللبناني «أرزة» (مهرجان القاهرة).

حضور سعودي

يقع مهرجان القاهرة العتيد وسط مجموعة من المهرجانات العربية المجاورة. هناك في مصر مهرجان «الجونة» الذي بذل كثيراً في هذه الدورة لاستقطاب المواهب في كل الخانات ورفع عدد الجوائز والمسابقات. هناك «مراكش» الذي يبني نفسه بصبر ودراية، وهناك مهرجان «قرطاج» الذي يمر بفترة صعبة لا تلغي ماضيه الكبير، ثم هناك مهرجان «البحر الأحمر» الذي يشبه النجمة المضيئة، ويُدار ببذل وجهد مثاليين، متمتعاً باهتمام الدولة والسينمائيين السعوديين على حد سواء.

من بين هذه المهرجانات وسواها من التي تشهدها المنطقة العربية في فترات مختلفة من السنة، اثنان وفّرا للسينما العربية حضوراً أساسياً بمنهج يعكس اهتماماً خاصّاً ودائماً، هما مهرجان «القاهرة» ومهرجان «قرطاج». في سنوات غابرة نجح مهرجانا دبي وأبوظبي (قبل توقفهما) في دعم السينما العربية على نحو لم يكن منظوراً من قبل.

شارك الفيلم السعودي «ثقوب» ضمن مسابقة (آفاق السينما العربية) (الشرق الاوسط)

في مهرجان القاهرة هذا العام وضمن مسابقة آفاق السينما العربية أربعة عشر فيلماً لأربعة عشر مخرجاً جديداً أو شبه جديد. من بينها فيلم «ثقوب» المنتظر للمخرج السعودي عبد المحسن الضبعان في ثاني عمل روائي له بعد فيلمه الجيد السابق «آخر زيارة» (2019).

في ذلك الفيلم حكى المخرج قصّة أب وابنه في زيارة غير متوقعة لوالد الأول المسجى على سرير المرض. يتوخى الأب المناسبة كفرصة للتباهي بابنه الشاب كولد طيّع وصالح ضمن المفهوم التقليدي للعائلة المحافظة. هذا ما يخلف تباعداً بين الأب وابنه. في «ثقوب»، يواصل المخرج الاهتمام بالمنحى العائلي عبر حكاية شقيقين في زيارة لوالدتهما وما يفضي إليه ذلك اللقاء من نتائج.

الحضور السعودي متعدد في هذه المسابقة المهمّة التي تداوم العمل على كشف الجديد من الإنتاجات العربية. هناك فيلم له، لسبب غير معروف بعد، عنوانان «فخر السويدي»؛ والسويدي هنا لا يمت إلى البلد الأوروبي بل إلى مدرسة أهلية يقرر مديرها إنشاء فصل لتشجيع الشبان على مواجهة تحديات العصر عوض القبول بها.

ثمة مشاركة سعودية في فيلم لبناني- مصري بعنوان «أرزة» لميرا شعيب يبدو غير بعيد، في فكرته، عن «سارقو الدراجات» للإيطالي ڤيتوريو دي سيكا (1948).

وهناك مشاركة ثانية متمثلة في فيلم «مثل قصص الحب» لمريم الحاج التي تحاول فيه الإحاطة باضطرابات أوضاع العالم العربي الحالية.

فلسطين في أفلام

في هذه التظاهرة المهمّة هناك ثلاثة أفلام تدور في الشأن الفلسطيني وهي «الإجازات في فلسطين» للفرنسي مكسيم ليندون. يتداول الفيلم التسجيلي وضع فلسطيني مهاجر، يعود إلى بلد مولده ويستخدمه الفيلم لإلقاء نظرة على الوضع المتأزم في فلسطين.

في الجوار «غزة التي تطل على البحر»، وثائقي طويل آخر لمحمد نبيل أحمد الذي تم تحقيقه قبل الحرب الجارية، ويدور حول أربع شخصيات تبحث عن حياة أفضل.

شعار مهرجان القاهرة (مهرجان القاهرة)

الفيلم الثالث هو «حالة عشق»، وهو أيضاً من أعمال السينما التسجيلية؛ إذ يدور حول الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة وهو من إخراج كارول منصور ومنى خالدي.

باقي أفلام هذه المسابقة تتوزع «أرض الانتقام» لأنيس جعاد (الجزائر)، و«مدنية» لمحمد صباحي (السودان)، و«سلمى» لجود سعيد (سوريا)، و«المرجا الزرقا» لداود أولاد السيد (المغرب)، و«قنطرة» لوليد مطار (تونس)، و«وين صرنا» لدرة زروق (مصر) و«مين يصدق؟» لزينة عبد الباقي (مصر).

لجنة التحكيم لهذا القسم النشط من أعمال المهرجان تتألف من ثلاثة سينمائيين هم المنتج الإيطالي أنزو بورسللي، والكاتبة والمخرجة السعودية هند الفهاد، والموسيقار المصري تامر كروان.

لا يخلو المهرجان المصري العريق من البرامج المهمّة الأخرى بما فيها المسابقة الرسمية، وقسم خاص لمسابقة للأفلام الأفريقية، وتظاهرة للسينما الصينية من بين تظاهرات أخرى. كذلك في أهمية اختيار المخرج البوسني دنيس تانوفيتش لرئاسة لجنة التحكيم الرئيسية.