30 يوما حبست أنفاس النصراويين.. وثلاثية إلتون أعادت الأصفر لتوهجه

نقطة تفصله عن التتويج.. ورئيسه عاش ليلة حافلة بالانتصارات

فرحة لاعبي النصر تكررت ثلاث مرات في شباك الاتحاد
فرحة لاعبي النصر تكررت ثلاث مرات في شباك الاتحاد
TT

30 يوما حبست أنفاس النصراويين.. وثلاثية إلتون أعادت الأصفر لتوهجه

فرحة لاعبي النصر تكررت ثلاث مرات في شباك الاتحاد
فرحة لاعبي النصر تكررت ثلاث مرات في شباك الاتحاد

«30 يوما حبست الأنفاس.. وثلاثية إلتون أعادت للفريق توهجه من جديد».. هكذا عاش النصراويون فترة التوقف الطويلة لدوري المحترفين السعودي، حيث انحبست فيها أنفاسهم بعد موجة من التغييرات السلبية التي طوّقت ناديهم حتى عاد مساء يوم الأحد ليضرب بثلاثية رائعة سجلها البرازيلي إلتون رودريغز في شباك ضيفهم الاتحاد، لتعود معها الثقة الكبيرة في نفوس جماهير النصر ومحبيه ومن قبلهم لاعبيه وإدارييه.
ثلاثة أحداث مرّ بها نادي النصر قبل فترة التوقف الأخيرة بدأت بخسارته برباعية من غريمه التقليدي الهلال هي الأولى له هذا الموسم، ومعها تقلص الفارق النقطي بين الفريقين إلى ست نقاط، زاد معها الحديث الإعلامي عن احتمالية خسارة النصر وتعثره في المنعطف الأخير بمشواره في الدوري، خاصة أنه سيواجه تباعا الاتحاد ثم الشباب وأخيرا التعاون، ومن هذه المواجهات الثلاث يحتاج أصفر الرياض إلى خطف أربع نقاط ليتوج رسميا ببطولة الدوري بعد فترة غياب طويلة. في المقابل كان وصيفه الهلال سيخوض مواجهات سهلة أمام الشعلة ثم النهضة وأخيرا الفتح، وهو ما قد يرجح كفة الفريق الأزرق في حال تعثر النصر حينها في مواجهاته الثلاث بدءا بمباراة الاتحاد التي قد ترمي به في متاهات الحسابات والأرقام.
زاد من توتر النصراويين وهز ثقتهم بأنفسهم توديعهم بطولة كأس الملك على يد الشباب، بعدما خسر الفريق بثنائية خطف فيها الليث الشبابي بطاقة العبور نحو دور الثمانية للبطولة التي لم يحققها النصر بشكلها الجديد حتى الآن. هزيمتان، بعد سلسلة من المباريات التي لم يعرف فيها النصراويون طعم الخسارة، منذ بداية الموسم الحالي الذي خطف فيه النصر بطولة كأس ولي العهد من أمام غريمه التقليدي الهلال، وتصدر لائحة الترتيب على صعيد الدوري بفارق نقطي كبير لصالحه.
إضافة لخسارة النصر من أمام غريمه التقليدي الهلال وخروجه من بطولة كأس الملك على يد الشباب، طرأت على السطح مشكلة بينه وبين لاعبه خالد الغامدي، الظهير الأيمن في الفريق، بعد تأخر إدارة النصر في تجديد عقد اللاعب وانقضاء المدة الزمنية التي أعلن فيها رئيس النصر أن قضية عقد الغامدي ستنتهي خلالها، وذلك بعد مواجهة الاتفاق الدورية التي جمعت بين الطرفين، إلا أن الأيام مضت دون أي جديد بين النادي ولاعبه الغامدي, ليخرج وكيل أعماله غرم العمري فضائيا ويؤكد أن أمام إدارة النصر مهلة تمتد إلى 72 ساعة، وإلا فسيتجه للعروض الأخرى المقدمة إليه, مما زاد حدة الاختلاف بين النصر ولاعبه الغامدي، الأمر الذي اضطر معه الأوروغواياني كارينيو، مدرب الفريق، إلى إبعاده عن مواجهة الفريق أمام الاتحاد رغبة في عدم إشراكه، وهو مشتت ذهنيا بعد الأحداث الأخيرة.
بدأت المواجهة المرتقبة بين النصر وضيفه الاتحاد بغياب دفاعي كبير بداية من عمر هوساوي الموقوف بداعي حصوله على ثلاث بطاقات صفراء، والغامدي المبعد عن المواجهة لأمور فنية، ومحمد عيد الذي تعرض هو الآخر لإصابة جعلت المدرب كارينيو يعيد جمعان الدوسري إلى جوار البحريني محمد حسين في قلب الدفاع وشايع شراحيلي في الظهير الأيمن بديلا للغائب خالد الغامدي.
22 دقيقة كانت كفيلة بأن يبدأ البرازيلي إلتون هز شباك خصمه بهدف مبكر رسم من خلاله البسمة على شفاه النصراويين بعد أيام عصيبة من التوتر عاشها الأصفر قبل مواجهته مع الاتحاد. إلتون المهاجم الذي لا يراه أنصار النصر الحل الأمثل في خط الهجوم، عاد مجددا لتسجيل الهدف الثاني قبل أن يتألق في ليلة لم تكن عادية إطلاقا لأنصار النصر ويحسم الأمر بتسجيله الهدف الثالث قبل نهاية الشوط الأول، ومعه اختتم النصر أهدافه في هذه المواجهة التي خطف نقاطها ورفع رصيده النقطي إلى 63 نقطة قربته كثيرا من معانقة لقب الدوري.
«أثمن ثلاث نقاط في مسيرتنا».. هكذا بدأ تصريح محمد نور، لاعب فريق النصر والقائد السابق للاتحاد، مؤكدا أن الظروف التي مرت بالنصر قبل فترة التوقف زادت من حرصهم على تحقيق النقاط الثلاث وعدم التفريط بها. محمد نور اللاعب الذي خطف الأنظار في مواجهة الرياض، وحظي بترحيب من جمهور الفريقين عند خروجه من الملعب مع الدقيقة 73، وجّه شكره الخاص لرئيس النصر على وقفته الكبيرة في الوقت الذي كان فيه الفريق بحاجة كبيرة للوقوف والدعم المعنوي.
رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي من جانبه عاش ليلة هانئة وحافلة بالانتصارات بعد ثلاثية فريقه في شباك الاتحاد، تبعها انتصار كبير لمعشوقه الأوروبي برشلونة الإسباني الذي فاز هو الآخر على غريمه التقليدي ريال مدريد برباعية تألق فيها الأرجنتيني ميسي بتسجيله ثلاثة أهداف، ليعيش عراب النصر الجديد ليلة صاخبة بالأفراح الكروية الكبيرة.
وعلى الرغم من انتصاره الكبير وبقاء نقطة واحدة على تحقيقه اللقب، فإن رئيس النصر ما زال يؤكد أن البطولة لم تنتهِ بعد, مضيفا في حديثه لصالح القناة الرياضية: «نسعى إلى تحقيق النقاط الست المتبقية، ولا نريد النظر لفارق الأهداف, نحن لا نفكر في نقطة واحدة، بل نفكر في الفوز بجميع مبارياتنا المقبلة».
وعرج قائد النصر إداريا للحديث عن قضية خالد الغامدي، مؤكدا أن إبعاده عن المواجهة من مصلحته ومصلحة نادي النصر، فـ«اللاعب بعد الحملة الإعلامية الأخيرة ضده بات مشتتا ذهنيا، وفضلنا إبعاده تجنبا لأي ضغوط».
حسابيا, بات النصر على بعد خطوة واحدة من معانقة اللقب المنتظر، حيث يحتاج فقط إلى نقطة يتيمة من نقاطه الست المتاحة أمامه ليعلن تتويجه بشكل رسمي بطلا للبطولة الغائبة عن خزائنه منذ 1995، وذلك في حال استمرار فوز غريمه التقليدي الهلال في مواجهاته المتبقية, وحتى في حال خسارة النصر وفوز الهلال حينها سيتعادل الطرفان نقطيا إلا أن أفضلية النصر التهديفية سترجح كفته ما لم ينجح الهلال في تسجيل مزيد من الأهداف التي تصل إلى عشرة أهداف.
وبعيدا عن تحقيقه لقب الدوري، فإن النصر سيكون على بعد خطوة من تحقيق رقم قياسي لم يحقق بعد في عدد النقاط، حيث ما زالت السجلات الرسمية لدوري المحترفين السعودي تشير إلى أن الرقم 64 على صعيد النقاط هو الأكثر تحقيقا، وذلك لصالح الهلال في موسم 2010/ 2011 والشباب في الموسم الذي يليه ثم الفتح في الموسم الماضي، وسيحقق النصر رقما قياسيا إذا ما نجح في تحقيق الانتصار في مواجهاته المقبلة أمام الشباب ثم التعاون، حيث سيرتفع رصيده إلى 66 نقطة، وربما يصل إلى 69 نقطة، إضافة لذلك، فإن النصر سيكون أيضا على بعد خطوة واحدة من تحقيق رقم كبير على صعيد الانتصارات، حيث يملك في رصيده حاليا 20 انتصارا حققها نادي الفتح في الموسم الماضي، وفي حال فوزه في أي من مبارياته المقبلة، فإن الرقم سيبلغ 21، وهو الرقم الذي لم يحققه أي فريق بعد.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.