السعوديون يترقبون دور هيئة الترفيه

استحدثت السعودية خلال رؤيتها الجديدة «المملكة 2030»، أمس، هيئة عامة للترفيه، يعنى نشاطها بكل ما يتعلق بالترفيه، ومجلس إدارتها تعين بأمر ملكي، حيث لقي هذا القرار الملكي تفاعلا شعبيًا واسعًا من قبل أوساط المجتمع السعودي.
وينتظر السعوديون من الهيئة الوليدة أن تحدد مهامها وأهدافها، حيث ينتظرون منها برامج واضحة في مجال الترفيه بدلاً عن الفعاليات المحدودة في محتواها الترفيهي، حيث تلغى كثير من البرامج الترفيهية فور الإعلان عنها، بينما تمثل المجمعات التجارية الملاذ لكثير من الأسر السعودية للتنزه نهاية الأسبوع.
وأوضح سلطان البازعي، رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية للثقافة والفنون، أن الوقت لا يزال مبكرًا لتوقع دور الهيئة الوليدة، حيث لم تصدر أي تفاصيل عن طبيعة المهام والأنشطة التي ستتولاها الهيئة، مشيرًا إلى أن الطموح لدى كل السعوديين أن تهتم الهيئة العامة للترفيه بتوفير مناشط تتناسب مع الأسرة السعودية والتوقعات، على أن تكون السينما ضمن اهتماماتها.
وقال البازعي، إن هناك نوعًا من التقاطع حول عمل الهيئة العامة للترفيه والهيئة العامة للثقافة في مسألة إدارة الفعاليات التي تعنى ببعض النشاطات، مثل السينما والمسرح، مؤكدًا أن التوقعات تشير إلى أن تتولى الهيئة العامة للترفيه الترخيص لدور السينما والمسارح وتشجيع الإنتاج المحلي في كلا الحقلين.
ولفت رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية للثقافة والفنون، إلى أن الجمعية قامت خلال الفترة الماضية بدورها المنوط بها في تشجيع صناعة السينما في السعودية، وما زالت مستعدة لتقديم كل ما لديها لدعم هذا النشاط.
ووفقًا لمركز المعلومات والأبحاث السياحية «ماس»، فإن حجم الإنفاق في السياحة الداخلية يصل إلى 12.8 مليار دولار، فيما تمثل القيمة المضافة لقطاع السياحة 22.8 مليار دولار سنويًا.
فيما أكد سامي عبد المحسن الحكير، وهو مستثمر في قطاع السياحة والترفيه، أن قرار إنشاء الهيئة سيكون عامل تحفيز للمستثمرين والمواطنين، وسيجذب كثيرا من الاستثمارات لهذا القطاع الحيوي، كما سينشط السياحة الداخلية بشكل كبير، ويجعل منها قطاعا منتجا ومنافسا لكثير من النشاطات.
وأشار الحكير إلى أن المهم هو التطبيق، مضيفًا أن رئيس الهيئة المعين أحمد الخطيب، لديه خبرة واسعة في مجال الترفيه، حيث كان عضو إحدى الشركات الكبرى في مجال السياحة والترفيه.