الدوري الإسباني يشهد صراعًا ناريًا قبل مرحلتين على نهايته

برشلونة وأتلتيكو وريال مدريد يتطلعون لحصد اللقب.. وكل التوقعات واردة

زين الدين زيدان مدرب الريال (إ.ب.أ)
زين الدين زيدان مدرب الريال (إ.ب.أ)
TT

الدوري الإسباني يشهد صراعًا ناريًا قبل مرحلتين على نهايته

زين الدين زيدان مدرب الريال (إ.ب.أ)
زين الدين زيدان مدرب الريال (إ.ب.أ)

يبحث إسبانيول عن إفساد موسم جاره برشلونة على غرار عام 2007، فيما يواجه غريمه ريال مدريد امتحانا صعبا ضد فالنسيا، ويتربص أتلتيكو مدريد لهما عندما يزور ليفانتي متذيل الترتيب، الأحد، في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وتشهد الليغا صراعا ناريا قبل مرحلتين على نهايتها؛ إذ يتصدر برشلونة حامل اللقب الترتيب مع 85 نقطة من 36 مباراة، بفارق المواجهات المباشرة عن أتلتيكو مدريد الثاني، ونقطة عن ريال مدريد الثالث. وستكون الفرصة متاحة لبرشلونة بضمان اللقب بحال فوزه، وخسارة أتلتيكو مدريد وعدم نجاح ريال بتحقيق الفوز. ويهيمن الثلاثي على الدوري الإسباني منذ انطلاقه، فقد أحرز اللقب 65 مرة (32 لريال و23 لبرشلونة و10 لأتلتيكو) من أصل 84 مرة. وتبقى لبرشلونة مواجهة في المرحلة الـ38 في ضيافة غرناطة السادس عشر، فيما يستقبل أتلتيكو مدريد سلتا فيغو السادس. أما ريال مدريد، الذي حقق 10 انتصارات متتالية، فيحل على ديبورتيفو لاكورونيا الخامس عشر.
وفي 2007، كان برشلونة يتصارع مع ريال وإشبيلية على اللقب، عندما زار إسبانيول ملعب «كامب نو» قبل مرحلتين على ختام الدوري. آنذاك عادل راوول تامودو قبل دقيقة على نهاية الوقت (2 - 2)، حارما برشلونة من الفوز ومفسحا المجال أمام ريال بالتتويج في المرحلة التالية. واشتهر هذا الهدف في أوساط إسبانيول، وحصل على لقب «تاموداسو»، كما أصبح أكثر شعبية من هدفي تامودو في نهائي كأس الملك عامي 2000 و2006. وبعد فوزه على إشبيلية الأسبوع الماضي 1 - صفر، وضمانه تقريبا البقاء في الليغا، غنى جمهور إسبانيول «نريد تاموداسو ثانية» فيما احتفل اللاعبون. وعن تكرار إنجاز تامودو، قال المهاجم الإكوادوري فيليبي كايسيدو: «أنا أحلم بذلك. نعرف صعوبات اللعب هنا. لكن أنا مهاجم، وأعيش لتسجيل الأهداف». وتابع: «غرفة الملابس تفكر بضمان البقاء حسابيا. إذا حققنا ذلك، ستكون النتيجة حرمان برشلونة اللقب».
واستعاد برشلونة توازنه بعد تعرضه لثلاث خسارات متتالية أفقدته صدارة مريحة، فسحق مضيفه ديبورتيفو لاكورونيا 8 - صفر ثم ضيفه سبورتينغ خيخون 6 - صفر، كان نصيب هدافه الأوروغوياني لويس سواريز رباعية في كل واحدة، قبل أن يتجاوز مضيفه ريال بيتيس بسهولة 2 - صفر. ويسعى فريق المدرب لويس أنريكي إلى عدم الوقوع في أي مطب، بعد فقدانه لقب دوري أبطال أوروبا أمام مواطنه أتلتيكو مدريد في دور الثمانية. ويعول برشلونة كالعادة على الثلاثي الرهيب المؤلف من الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار وسواريز. وحطم الثلاثي رقمه القياسي المسجل العام الماضي (122 هدفا)، بعدما سجل سواريز في مباراة بيتيس. وسجل سواريز حتى الآن 54 هدفا، بينها 35 في الدوري، وميسي 40 هدفا، بينها 25 في الدوري، ونيمار 29 هدفا، بينها 23 في الدوري. وقال ظهير برشلونة جوردي البا: «لا نخشى تاموداسو. نتوقع إنهاء المهمة بدعم الجمهور. لم نعدّ أبدا أن الدوري قد حسم. خصومنا لا ينزلقون والأمور بين أيدينا». ويتوقع أن يجري المدرب لويس أنريكي تغييرا واحدا عن مباراة بيتيس، بالدفع بالحارس الألماني مارك - أندريه تير شتيغن للحلول بدلا من التشيلي كلاوديو برافو المصاب.
وخلافا لبرشلونة، كان أسبوع أتلتيكو وريال مزدحما ومميزا في آن، فقد بلغا نهائي دوري أبطال أوروبا المقرر نهاية الشهر الحالي في ميلانو، الأول على حساب بايرن ميونيخ الألماني برغم خسارته إيابا 1 - 2 (فاز على أرضه 1 - صفر)، والثاني على حساب مانشستر سيتي الإنجليزي 1 - صفر (ذهابا صفر - صفر). وسيكون مدرب أتلتيكو الأرجنتيني دييغو سيميوني قادرا على الدفع بمعظم لاعبيه، بيد أنه لم يفز في آخر خمس زيارات لليفانتي، بينها خسارة 2 - صفر قبل أن يحرز لقب 2014. وقال ظهيره البرازيلي فيليبي لويس: «ليفانتي فريق محترف، وسيلعب من أجل سمعته. لدي ذكريات سيئة في هذا الملعب، وآمل أن أعوضها. الفوز في هذه المباراة ثم في المرحلة الأخيرة يعني أننا قمنا بواجبنا». وحقق أتلتيكو فوزه الأخير على رايو فايكانو بهدف من المهاجم الفرنسي المتألق أنطوان غريزمان مطلع الشوط الثاني.
في المقابل، تبدو مهمة ريال أصعب بكثير عندما يستقبل فالنسيا، من دون نجمه الأول في الآونة الأخيرة الويلزي غاريث بيل المصاب بركبته. ويفتقد فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان أيضا الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس، فيما يحوم الشك حول مشاركة المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة ولاعب الوسط البرازيلي كاسيميرو.
ولعب بيل دور المنقذ لريال في مبارياته المحلية والأوروبية مؤخرا، وسجل له هدف الفوز في الدقيقة الـ80 على أرض ريال سوسييداد السبت الماضي (1 - صفر). من جهته، عاش فالنسيا موسما سيئا ويحتل مركزا تاسعا ليس معتادا عليه، بعيدا عن المواقع الأوروبية. وتعادل فالنسيا في آخر أربع زيارات إلى ملعب «سانتياغو برنابيو». وتشهد المرحلة، التي تنطلق مبارياتها في التوقيت نفسه، صراعات قوية في منطقة الهبوط بين خيتافي التاسع عشر وسبورتنيغ خيخون الثامن عشر، إذ يتساويان بـ35 نقطة. ويحتاج رايو فايكانو (35 نقطة أيضا) على الأقل إلى نقطة في زيارته إلى ريال سوسييداد لتفادي النزول إلى وصافة القاع. أما غرناطة السادس عشر (36 نقطة)، فيحل على إشبيلية السابع والمتأهل إلى نهائي الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.