تونس: إصابة 3 عسكريين إثر انفجار لغم زرعته تنظيمات إرهابية

أصيب ثلاثة عسكريين تونسيين، أمس، إثر انفجار لغم في طريقهم بجبل سمامة من ولاية (محافظة) القصرين، وسط غربي تونس. وأكد بلحسن الوسلاتي، المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية، في تصريح إعلامي، أن الانفجار أدى إلى إصابة عسكري على مستوى الساق، وإصابة عسكريين اثنين آخرين بجروح خفيفة، وأنه قد جرى نقلهم على وجه السرعة إلى المستشفى الجهوي بمدينة القصرين لتلقي الإسعافات الطبية الأولية.
ووفق المصادر ذاتها، غادر عسكريان اثنان المستشفى خلال نفس اليوم، بعد التأكد من استقرار حالتهم الصحية، فيما ذكرت مصادر طبية احتفاظها بأحد العسكريين الذي يبدو أن إصابته خطيرة.
وشهدت جبال منطقة القصرين عمليات تمشيط وقصف عنيف وتحليق للمروحيات العسكرية فوق بعض الأماكن التي يشتبه في تحصن المجموعات الإرهابية بها، وواصلت الوحدات العسكرية تعقب العناصر الإرهابية التي من المرجح أن تكون وراء عملية زرع الألغام في طريقها.
وفي غضون ذلك، أعلن خالد شوكات، المتحدث باسم الحكومة التونسية في تصريح إعلامي، عقب اجتماع لمجلس الوزراء، أول من أمس، أن الحكومة تمكنت من تعبئة موارد إضافية لمكافحة الإرهاب، قدرت ب 192 مليون دينار تونسي (نحو 96 ميلون دولار أميركي)، ستضاف إلى المبالغ المعتمدة في ميزانية الدولة.
وأكد أن هذه الموارد سترصد لدعم الجهود التونسية في مكافحة الإرهاب، وستخصص لعدد من الوزارات، كوزارة الثقافة والشؤون الدينية، إلى جانب المؤسستين الأمنية والعسكرية.
وعلى صعيد متصل، توفي أمس بمنطقة أم علي الحدودية التابعة لمنطقة فريانة من ولاية القصرين عون حرس يبلغ من العمر 23 سنة، بعد إصابته برصاصة من سلاح زميله على وجه الخطأ وفق المعطيات الأولية، وذلك أثناء فترة العمل. وتم نقل القتيل إلى المستشفى الجهوي بمدينة القصرين لعرض الجثة على الطبيب الشرعي، وتحديد أسباب الوفاة بدقة. وتخوض تونس معركة قوية ضد التنظيمات الإرهابية التي حملت السلاح في وجه الدولة، وتحصنت في المناطق الجبلية الموجودة شمال غربي ووسط غربي تونس.
وحسب ما أوردته مراكز بحث تونسية مختصة في متابعة الظاهرة الإرهابية، تتوزع الجماعات الإرهابية المسلحة في تونس على ثلاث مجموعات رئيسية، تنتشر المجموعة الأولى في جبال ورغة وكسار القلال وللة عيشة والمناطق الوعرة المجاورة لها، التابعة لولاية الكاف (160 كلم شمال غربي تونس)، أما المجموعة الثانية والثالثة فتنشط في جبال الشعانبي وسمامة والمناطق المجاورة لها بولاية القصرين (وسط غربي تونس)، وتشمل خاصة كتيبة «عقبة ابن نافع» التي تربطها علاقة تواصل مع خلية ورغة الإرهابية. وتشمل كذلك تنظيم «جند الخلافة»، وهي أول تنظيم ينشط داخل تراب الوطن ويبايع تنظيم «داعش» الإرهابي، وسبق للبعض من عناصرها النشاط ضمن عناصر كتيبة «عقبة ابن نافع» الإرهابية.